هدى الطنيجي (رأس الخيمة) ـ ضبطت شرطة رأس الخيمة شابين مواطنين، 22 عاماً أقدما على تخريب وإتلاف جهاز مراقبة السرعة على احد الطرق الرئيسية في الإمارة ، حيث تمكنت من ضبطهما خلال اقل من ساعة، جراء بلاغ من شرطي كان قد شاهدهما خلال تنفيذهما عملهما التخريبي ومساعدة آسيوي بالإرشاد عن مكانهما.
وأشار العقيد يعقوب الحداد، رئيس مركز شرطة الدقداقة الشامل، الى أن تفاصيل القضية تعود الى قيام المواطنين (م.ع) و (س.م) ، 22 عاماً ، من إحدى الإمارات الأخرى، بالتعدي على إحدى الرادارات المتحركة، لافتاً الى قيام أحدهما بحمل جهاز الرادار بيده، وبسبب ثقل وزنه، ألقاه أرضاً بهدف تحطيمه وإتلافه، كما قام الشابان بتغطية لوحة ارقام المركبة التي يستقلانها بلاصق حتى لا يتم التعرف عليهما.
ولفت العقيد الحداد الى أن شرطياً شاهدهما خلال ذلك وقام بملاحقتهما على الفور، ما اضطرهما للفرار والاختباء في أحد الأماكن، مضيفاً بأنهما عمدا الى نزع اللاصق عن لوحة الأرقام، وأثناء ذلك شاهدهما شخص آسيوي وقام بإبلاغ غرفة العمليات بالشرطة.
وأشار الى تشكيل فريق بحث وتحرٍ على الفور، ليجري القبض على الشابين خلال أقل من ساعة على فعلتهما، وخلال التحقيقات المبدئية، اعترفا بجريمتهما.
واستنكر العقيد يعقوب الحداد، تعدي بعض الأشخاص غير المدركين لمدى خطورة وعقوبة ما قاموا به، على ممتلكات الدولة ومنها أجهزة الرادار، والتي وضعت في عدد من الطرق الحيوية للحفاظ على سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق من السرعات العالية وضبط الشارع مرورياً وفرض النظام وإلزام السائقين بالتقيد بالسرعات المحددة والحد من التجاوزات،
وأكد أن الهدف من وضع هذه الأجهزة ضبط المستهترين والطائشين غير الملتزمين بالأنظمة والقواعد المرورية، لافتاً إلى أن وجودها ساهم بشكل كبير وفعال في خفض نسبة الحوادث المرورية والوفيات.
وطالب العقيد الحداد جميع أفراد المجتمع بسرعة الإبلاغ عمن يقوم بمثل تلك الأفعال، وعدم التهاون أو التستر على مرتكبيها لأن ذلك يهدد أمن المجتمع واستقراره، مضيفاً أنه لن يتم التهاون مع أي شخص يعتدي على الممتلكات العامة للدولة وإتلافها، وستتم ملاحقة جميع المعتدين على أجهزة الرادار مهما طالت المدة.
من جهتهم، استنكر أهالي وسائقو مركبات في رأس الخيمة، التصرفات والسلوكيات الخاطئة التي يقدم عليها البعض في إتلاف أجهزة ضبط السرعات الموجودة في مختلف الشوارع بهدف تنظيم عملية السير ومنع القيادة بالسرعات العالية وبالتالي إمكانية وقوع الحوادث المرورية.
وأشار عبدالله الشحي الى أن إتلاف أجهزة الرادارات يعد من السلوكيات المخالفة للقانون، لافتاً الى أن إمارة رأس الخيمة شهدت العديد من قضايا إتلاف الأجهزة، ما يتطلب تشديد العقوبة من قبل الجهات المختصة في شأن وضع حد لهذه الظاهرة التي باتت تنتشر مؤخرا.
وأوضح صالح الطنيجي أن أجهزة ضبط السرعات وضعت لتحديد السرعات المسموح بها في مختلف الشوارع خاصة الحيوية التي قد تشهد مرور الأعداد الكبيرة من المركبات وبالتالي إمكانية وقوع الحوادث المختلفة في حال عدم التقيد بالسرعات المحددة التي تتناسب مع الشوارع.
وأكد أن إتلاف الأجهزة يعد من التصرفات الدخيلة على المجتمع، ويتطلب الأمر عقوبات مشددة بحق مرتكبيها لكي يكونوا عبرة لغيرهم. خاصة وان الجهات المختصة تبذل قصارى جهدها لتوفير الانسيابية المرورية والطرق الامنة الخالية من الحوادث لكافة مستخدمي الطريق.
وقالت منى احمد إن البعض قد يقدم على ارتكاب مثل هذه التصرفات نتيجة تراكم المخالفات المرورية بحقه، مشيرة الى أن التقيد بالسرعة التي حُددت على مختلف الطرق يأتي للحفاظ على أرواح الجميع، داعية إلى التزام الجميع بالقوانين والأنظمة المرورية وأهمها السرعة القانونية تجنباً لحصولهم على مخالفات.
يذكر أن رأس الخيمة كانت قد شهدت 8 حوادث تتعلق بإتلاف رادارات خلال الأشهر الماضية
عدد اليوم
