السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تقبل للمرة الأولى دوراً «انتقالياً» للأسد

تركيا تقبل للمرة الأولى دوراً «انتقالياً» للأسد
21 أغسطس 2016 13:32
عواصم (وكالات) أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم للمرة الأولى أمس، أن من الممكن أن يبقى الرئيس السوري بشار الأسد رئيساً مؤقتاً في مرحلة انتقالية، لكنه لا ينبغي أن يكون له دور في القيادة أثناء هذه المرحلة ولا أن يكون جزءاً من مستقبل البلاد، مضيفاً أن بلاده ستتمكن، بالمشاركة مع روسيا والولايات المتحدة وإيران، من ايجاد حل للأزمة السورية المحتدمة. وقال يلديريم في حديث صحفي أمس، إن تطلع الأكراد إلى وصل المناطق التي يسيطرون عليها في الجانب الآخر من الحدود التركية يشكل «وضعاً جديداً» ومن الواضح أن النظام السوري فهم أن «البنية التي يحاول الأكراد تشكيلها شمال سوريا بدأت تشكل تهديداً لسوريا أيضاً»، مؤكداً أن أنقرة ستضطلع بدور أكثر فعالية في التعامل مع النزاع السوري، خلال الأشهر الستة المقبلة، حتى لا تنقسم البلاد على أسس عرقية. وأضاف للصحفيين في اسطنبول «شئنا أم أبينا، الأسد هو أحد الفاعلين اليوم في النزاع في هذا البلد» ويمكن محاورته من أجل المرحلة الانتقالية، مستدركاً بالقول «هذا غير مطروح بالنسبة لتركيا»، وفق ما نقلت رويترز. والتقى رئيس الوزراء التركي في مدينة اسطنبول أمس ممثلين عن وسائل إعلام محلية وعالمية وذلك إلى مائدة الإفطار في قصر «وحيد الدين» التاريخي في حضور نائب رئيس الوزراء، محمد شيمشك. وقال يلديريم للصحفيين في شأن النزاع الذي أوقع خلال 5 سنوات ونصف سنة، أكثر من 290 ألف قتيل في الجانب الآخر من الحدود: «نقول إنه يجب وقف حمام الدم. ينبغي ألا يقتل الرضع والأطفال والأبرياء». واستطرد «من أجل هذا ستكون تركيا فاعلة أكثر عبر السعي إلى منع استفحال الوضع خلال الأشهر الستة المقبلة». ولم يوضح رئيس الحكومة التركية أطر هذا التحرك لأنقرة التي تدعم الفصائل المقاتلة المعارضة وتشارك في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة «داعش»، وكانت متمسكة بشدة حتى وقت قريب برحيل الأسد. وتابع «نعتقد أنه لا يتوجب أن يكون حزب العمال الكردستاني و(داعش) والأسد جزءاً من مستقبل سوريا». وأضاف يلديريم «سنعمل بشكل أكبر...انعدام الاستقرار في سوريا يؤلمنا» علماً أن بلاده تستقبل 2,7 مليون لاجئ سوري يقيم 10? منهم في مخيمات. وتخشى أنقرة من أن يؤدي اكتساب الجماعات المسلحة الكردية في سوريا المزيد من القوة إلى تشجيع حركة التمرد الكردية في تركيا التي استأنفت نشاطها بعد انهيار وقف لإطلاق النار بين المسلحين والحكومة العام الماضي. وترفض خصوصاً أن يشكل الأكراد وحدة جغرافية عند أبوابها. وتشن حرباً طويلة ودموية جنوب شرق البلاد على «الإرهابيين» في حزب العمال الكردستاني منذ العام 1984، في نزاع شهد الأسبوع الماضي تصعيداً جديداً مع امتداده إلى شرق تركيا. وعندما سئل عن قاعدة انجرليك، قال يلديريم إن روسيا لم تطلب استخدام القاعدة لأنها ليست بحاجة لها إذ تملك قاعدتين في سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©