الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رمضان الغربة مطاعم وذكريات

رمضان الغربة مطاعم وذكريات
21 سبتمبر 2008 00:12
اعتاد فضل الله علي الصيام منذ كان في التاسعة من عمره، والآن وقد بلغ السادسة والعشرين ما يزال يذكر تفاصيل الشهر الرمضاني الأخير الذي قضاه في وطنه لبنان بين أسرته وأحبائه، يقول:'' ثلاث سنوات مضت منذ قدومي إلى دولة الإمارات أتناول فيها طعام الإفطار في المطاعم برفقة زملائي في العمل في أحد المطاعم اللبنانية لأنني لا استطيع تناول الإفطار لوحدي في الشقة التي أعيش فيها برفقة ثلاثة شباب غير مسلمين''· ويضيف علي، موظف في بنك، أن ''لشهر رمضان طعماً آخر في الوطن حيث تهل البهجة والسرور والفرح ما يجعل من رمضان شهراً متفرداً له طابعه الخاص ونكهته المتميزة''· ''ما نشعر به في بلادنا إزاء رمضان لا يمكن أن نشعر به في أي مكان آخر''، يقول أحمد رجب الموظف في مطار الشارقة· ويزيد إن ''إحياء الليالي الرمضانية في مصر لا يختلف اختلافا كبيرا عن باقي أرجاء الوطن العربي· ولكنها الأجمل بالنسبة لي حيث تدب في المدينة حركة غير اعتيادية، وتزدحم الأسواق والشوارع التي تتزين بفوانيس رمضان والأهلة والأضواء· فيما تشهد المساجد إقبالا منقطع النظير من الرجال والنساء والأطفال لأداء صلاة التراويح''· ومن العادات الجميلة في مصر والتي تحمل الطابع الإنساني، وفق رجب، ''امتداد موائد الرحمن طيلة أيام الشهر الفضيل وبكافة المحافظات حيث يتسابق رجال الأعمال والميسورون على مرضاة الله''· وعن إفطاره بين عائلته، يستذكر رجب أنه ''كان يبدأ طعام الإفطار بالتمر أسوة برسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثم يذهب إلى المسجد لصلاة المغرب برفقة والده وأشقائه، يعود بعدها لتناول طعام الإفطارالذي تتفنن والدته وشقيقته الكبرى في إعداده كالمحاشي، والصواني بالفرن، والملوخية بالأرانب، والمعكرونة بالباشميل''· وعن إفطاره في الغربة، يقول: ''اقتل غربتي وشعوري بالوحدة في تناول طعام الإفطار في مطعم يقدم أكلات مصرية طوال شهر رمضان المبارك رغم أن هذا التوجه يدمر ميزانيتي ولكن لا يوجد حل آخر''· من جهته، يعوض سامي أنور من سوريا غربته بمحاولات الطبخ في شقته التي يسكنها مع رفاق سوريين، محاولين صنع أجواء أسرية، فيما يقضون المساء في الخيم الرمضانية· ويبدو أن مشاعر الغربة خلال شهر رمضان ليست حكرا على الشباب فقط حيث تحتضن الإمارات آلاف الفتيات الشابات اللائي يعشن بمفردهن بعيداً عن أسرهن وأوطانهن، وبحسب منى ديبو سورية فإن ''إحساس الغربة وفراق الوطن تلاشى مع الزمن عقب مضي 6 سنوات، بيد أن رمضان يذكرها به ويحزنها حزنا غريبا حتى أنها تبكي بحرقة لدى قدومه''· وتعيش ديبو برفقة زميلات سكن كل واحدة تنتمي إلى جنسية مغايرة؛ رندا من بيروت، ونجلاء من مصر، وأمينة من الجزائر· وتصف منى ديبو علاقتها بزميلاتها بالسكن بـ''الأسرية''، لافتة إلى أنهن يعددن مائدة الإفطار من أربعة مطابخ عربية، وتحرص أربعتهن على تناول الإفطار معا يوميا بقدر المستطاع· وتقضي فرح مرقة، منسقة مؤتمرات إعلامية ومعارض، رمضان لأول مرة بعيدا عن الأهل، وتقول:''طبيعة عملي في مدينة دبي للإعلام تحتم علي النهوض باكرا، والعودة نحو السادسة مساء، وبطبيعة الحال لا يوجد لدي وقت للطبخ لذا اضطر لتناول طعامي في أي مطعم قريب لكن في رمضان أفضل تناول أطعمة تذكرني بطعام والدتي فأختار أحد المطاعم الأردنية أو الشامية''· وتضيف مرقة (24 سنة) أن ''أبرز أصناف المائدة الرمضانية في الأردن المنسف، والمقلوبة، والملوخية، وورق العنب، والمسخن بزيت الزيتون''
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©