السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشؤون الإسلامية تحيي ليلة الوفاء لزايد العطاء

الشؤون الإسلامية تحيي ليلة الوفاء لزايد العطاء
20 سبتمبر 2008 02:38
أحيت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف مساء أمس الأول ''ليلة الوفاء لزايد العطاء'' في جامع زايد الكبير في الذكرى الرابعة لرحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة· وحضر الليلة الرمضانية التأبينية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ورئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي، ومدير عام الهيئة الدكتور محمد مطر الكعبي ورئيس اللجنة التحضيرية لمركز جامع زايد الكبير الدكتور علي بن تميم والعلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' وعدد كبير من المسلمين· وتلى المقــرئ الشــيـخ ســيـــد عبدالشافي من جمهورية مصر العربية خلال الليلة التأبينية التي بدأت عند الساعة العاشرة والنصف واستمرت إلى ما بعد منتصف الليل، آيات من الذكر الحكيم على روح الفقيد· ثم ألقيت كلمات نوهت بمآثر الفقيد ومناقبه وأخلاقه الحميدة التي تجاوزت حدود دولته إلى مختلف دول العالم، من خلال كفالته لليتامى والأرامل وإيوائه للمحتاجين وإغاثته للملهوفين وعطفه على المساكين وبنائه المساجد والمدارس والمستشفيات وإقامته للشعائر وتأسيسه لدولة الإمارات وصنعه لسمعتها ''الزكية''· وأكد المتحدثون ''أن المناسبة ليست لتجديد الأحزان وإنما لتجديد الوفاء لزايد العطاء''· كما رفع الحاضرون الدعاء بالرحمة والمغفرة للفقيد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)· وزاروا ضريحه وقرأوا الفاتحة على روحه الطاهرة· وألقى رئيس الهيئة الدكتور حمدان مسلم المزروعي كلمة قال فيها: في مثل هذه الأيام من كل عام يتذكر أبناء هذه الدولة وغيرهم من بلاد المسلمين المصاب الجلل الذي حدث وهو رحيل الوالد والقائد والزعيم المؤسس لدولة الإمارات الشيخ زايد طيب الله ثراه· وأضاف: نحن نجتمع في هذه الليلة وفاءً وعرفانا وتذكّراً، فما من ساعة مرت وما من يوم مضى بعد رحيله إلا وهو قدوة لنا· وما تحركنا في الدولة إلا ورأينا آثاره أقوالا وأفعالا، وأينما ذهبنا في بلاد العالم نجد له سمعة طيبة وفعلا حسناً· نحن نجتمع لنتذكر حق الشيخ زايد رحمه الله علينا جميعا، لأن له حقا يجب أن لا ينسى بعد أن ورثنا منه كل خير يوجب علينا أن نكون من أهل الخير ونرعى حقه في بلاده وشعبه وحق الإحسان، وكما جاء في الحديث عن نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) أنه قال ''إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له''· وذكر أنه في المجال الشرعي والديني أسس المغفور له المساجد ومراكز تحفيظ القرآن وأقام الجامعات لخدمة العلم وتعليم أبناء المسلمين ودور رعاية الارامل والايتام الذين سعدوا بهباته وشجع العلم والعلماء· وأشار المزروعي إلى أن أجيال من شعب الإمارات تربت على يدي هذا القائد العظيم، ورأته يبني المدن والمساجد والمدارس والمستشفيات ويرعى الفقراء والمحتاجين واليتامى في داخل الدولة وخارجها· وقال المزروعي إن الشيخ زايد رحمه الله كان قائدا سياسيا وإنسانيا ورجل أخلاق وحكمة والتزام واقتصاد وضع دولة لم تكن تملك شيئا في مصاف الدول المتقدمة· وختم المزروعي بالدعاء للمغفور له الشيخ زايد ''طيب الله ثراه'' بأن يسكنه فسيح جناته ويتغمد روحه بواسع رحمته· كما دعا الله تعالى بأن يحفظ صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' ويوفقه وإخوانه الذين ساروا على خير منهج ومسير وأحسنوا إلينا كما أحب الراحل الكبير وكما أراد، أجازهم الله تعالى الخير''· ثم ألقى فضيلة الشيخ الحبيب علي زين العابدين الجفري، كلمة في الحفل أشاد فيها بمآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان فى نشر العلم والمعرفة الدينية وإنشائه لمدارس تحفيظ القران الكريم ونشر الدعوة الاسلامية فى مشارق الارض ومغاربها، بالاضافة لدوره فى نشر المفاهيم الاسلامية الصحيحة لدى مختلف الدول ونشر فكر التسامح الديني بين مختلف الشعوب والاديان والاعراق· وأشار الجفري إلى أن المغفور له الشيخ زايد سخر العوائد المالية المتأتية من النفط لخدمة ورفعة شعبه· وقال كانت يد الراحل سباقة لفعل الخير ومد يد العون لكافة الشعوب الاسلامية في جميع المحن والكوارث التي يتعرضون إليها· وأضاف الجفري: إن المسلمين في كافة أقطار الارض لا ينسون ما قام به المغفور له الشيخ زايد في دعم الاخوة المسلمين فى كوسوفو وسراييفو أثناء حرب البلقان، وما قام به للمسلمين في باكستان وافغانستان والسودان بالاضافة لدعمه ومساندته للشعوب غير المسلمة فيما ألم بها من كوارث وأزمات حيث كانت المعونات والمساعدات الاماراتية تصل لتلك الشعوب· وذكر سماحة الجفري أن المغفور له كان حريصا على إقامة المشاريع التنموية لخدمة المسلمين وأبنائهم، وعلى دعم مشاريع التنمية فى الدول المسلمة وغير المسلمة والفقيرة وإقامة المساجد وتعميرها· من جانبه قال سماحة الشيخ منصور الرفاعي عبيد من جمهورية مصر العربية ''إن أولياء الله لا خوف عليهم''، مشيرا إلى ان المغفور له الشيخ زايد كان واحدا من هؤلاء الأولياء، وصاحب اليد الكريمة في البذل والعطاء ومد يد العون لكل محتاج فى مختلف بقاع الارض· وأكد أن المغفور له ترك في كل عمل خير بصمة واضحة امتدت أثارها للجميع لذلك جعله الله صاحب علو في الحياة والممات والحق يقال فهو أحد المعجزات الانسانية التي جاد بها الزمان في فترة كانت البشرية في احوج ما تكون لشخص مثله، مشيرا إلى أن عمله الصالح لن يموت· وألقى الدكتور محمد علي جمال، وهو أحد العلماء من ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' كلمة نوهت بمآثر الشيخ زايد رحمه الله ، وأكدت أن أفعاله الخيّرة التي لا تحصى لا تزال حيّة في قلوب وعقول المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وأن أعماله وسيرته العطرة هذه لم تنقطع بسبب صدقاته الجارية والعلم الذي نشره وأولاده الصالحون استنادا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ''إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له''· وأشاد سماحته بالنهضة الدينية والاجتماعية والعمرانية التي وضع الاسس القوية لها المغفور له الشيخ زايد والتي يسير على نهجه فيها ''أبناؤه البررة''· وختمت الليلة بالدعاء للمغفور له رحمه الله · ومن ثم توجه الحاضرون إلى ضريح الفقيد لقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة· من جهته قال مدير عام الهيئة الدكتور محمد مطر الكعبي في المناسبة: إن مآثر ومناقب القائد الراحل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد ''طيب الله ثراه'' مؤسس دولة الإمارات لا تحصى· وإن الشيخ زايد رحمه الله نقلنا من قاع الحرمان إلى قمة الرفاه، وحررنا من الفاقة والمرض والجهل· وترك لنا دولة أصبحت في مصاف الدول المتقدمة في العالم· وترك لنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان خير خلف سار على نهج المغفور له· وفي سياق متصل، أشار رئيس اللجنة التحضيرية لمركز جامع زايد الكبير الدكتور علي بن تميم على هامش الاحتفال إلى أن اللجنة التحضيرية تواصل إقامة الإفطار الجماعي الذي يستقطب يوميا نحو 15 ألف صائم، في خطوة تندرج في سياق مقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: ''إن بابنا مفتوح·· وسيظل مفتوحا''، بالإضافة إلى تنظيم الخطب والمحاضرات يوميا بلغات غير العربية يلقيها عدد من العلماء طيلة أيام الأسبوع تركز على القرآن وعلومه والحديث الشريف· وأكد الدكتور علي بن تميم رئيس اللجنة التحضيرية لمركز جامع الشيخ زايد الكبير، أن الإعلان عن قرار إنشاء مركز جامع زايد الكبير ''سيصدر قريبا جدا'' بتوجيهات وإشراف ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة الذي يسعى لجعل الجامع منارة دينية وثقافية وإنسانية وعمرانية تكرس أهداف وتطلعات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد ''طيب الله ثراه''· وأشار بن تميم إلى أنه تم إعداد قرارات تتعلق بتنظيم عمل المركز، وأنه سيتم تشكيل مجلس إدارة للمركز الذي سيتبع لوزارة شؤون الرئاسة بعد استشارات عليا، على أن يتولى المركز بعد ذلك تعيين مدير عام يكون من أصحاب الخبرة في الإدارة· في وقت تم الانتهاء فيه من 60% من مشاريع تنسيق الموقع (لاند سكايب) المحيط بالجامع، الخاصة بأعمال التشجير والرصف بالبلاط ومواقف السيارات الخارجية· وتقوم اللجنة التحضيرية للجامع حاليا بإعداد قرار لإنشاء المركز الجديد ووضع النظام الأساسي واللوائح المالية له وفقا للأنظمة المحاسبية المعتمدة إضافة إلى اقتراح هيكل تنظيمي وآلية عمل المركز في السنة الأولى، إلى جانب تحديد مهامه وواجبات واهداف ورؤيــة المــركـــز ورسالته· ويهدف إنشاء مركز جامع الشيخ زايد الكبير إلى متابعة أمور الجامع ورعايته فيما يتعلق بأمور الصيانة والنظافة وتوفير الامن والحماية لمقتنياته والمحافظة على معالمه بالتعاون مع إدارة الخدمات المساندة· وتنظيم امور الوفود التي تؤم الجامع للصلاة او الزيارة بالتعاون مع إدارة السياحة والإعلام· وتنظيم الانشطة الدينية والثقافية التي تقام في الجامع كالمحاضرات ودورات تحفيظ القرآن الكريم بالتعاون مع إدارة الثقافة الدينية· وتمثيل الجامع في المؤتمرات والندوات المعمارية التي تعقدها ســـنــويــا او دوريا الجهات الإقليمية والدولية المهتمة بالعمارة الإسلامية· كما يهدف المركز الجديد إلى تنظيم زيارات الترحم وقراءة الفاتحة على روح المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهــيـان ســـواء كانـــت فرديــــة او جماعية داخلية أو خارجية، والقيام بمهام الترويج السياحي والإرشادي والمتضمن تقديم الشرح النظري من خلال الكتيبات او الشرح عمليا للمصلين والزائرين للجامع وباللغتين العربية والإنجليزية عن المسجد ومناقب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان· بالإضافة إلى التعاون مع موظفي المسجد للقيام بواجباتهم، والإشراف على نظافة المسجد وساحاته والمرافق التابعة له والمساعدة في تأمين إحتياجاته الضرورية، إلى جانب التعاون مع هيئة الاوقاف في إحياء المناسبات الإسلامية وإجراء المسابقات الدينية والثقافية في المسجد· وينوي القيمون على المركز تنظيم مؤتمر دولي كل سنتين يتناول قضايا متصلة بالإسلام وحوار الحضارات والعمارة الإسلامية وتطورها، بالإضافة إلى إطلاق جائزة عالمية متصلة بأهداف المركز، ويعلن عن تفاصيل الجائزة والمؤتمر في الفترة القريبة المقبلة· الشيخ زايد ومسيرة بناء الاتحاد في مثل هذه الأيام قبل 4 أعوام،انتقل إلى رحمة اللــه تعــالى المغفور لـــه الشـــيــخ زايـــــد بـــن سـلطان آل نهيان ''طيّب الله ثراه'' عن عمر ناهز السادســــة والثمانين،القائد العربي الذي ســعى منذ تسلّمه السلطـة للمّ الشمل العـربـي وخصوصاً في منطقة الخليج· كلّل الشيخ زايد جهوده هذه بإعلان قيام اتحاد بين إمارات أبوظبي ودبي وعجمان والفجيرة والشارقة وأم القيوين ورأس الخيمة عام ،1972 كما لعب دوراً مهماً في تشكيل مجلس التعاون الخليجي الذي بدأ عمله رسمياً في أبوظبي عام ·1981 ومنذ نشأة دولة الإمارات العربية المتحدة عمل الشيخ زايد على الاستفادة من عائدات النفط لتمويل المشاريع التنموية في أنحاء البلاد، وازداد خلال فترة حكمه العمران والتقدم في كافة المجالات في الدولة· وُلد الشيخ زايد في أبوظبي عام ،1918 وكان أصغر إخوته الأربعة الذكور، وسُمي باسم جده الأكبر الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان، الذي كانت فترة حكمه أطول فترة في تاريخ إمارة أبوظبي، حيث حكمها بين عامي 1855 و·1909 بعد وفاة والده الشيخ سلطان عام ،1927 وتولي شقيقه الأكبر الشيخ شخبوط الحكم، انتقل الشيخ زايد إلى واحة العين، التي تبعد حوالي 160 كم عن أبوظبي حيث قضى فيها فترة شبابه وتلقى تعليمه الديني· كانت الإمارات السبع آنذاك تحت النفوذ البريطاني منذ عام ،1820 وكانت أبوظبي آنذاك فقيرة، وكان اقتصادها يعتمد على صيد السمك واللؤلؤ· وفي بداية ثلاثينات القرن الماضي، حضرت أولى شركات التنقيب عن النفط، وعيّـن الشيخ زايد حينها مرشداً لهذه الفرق في صحراء الإمارات، وعُيّـن بعد ذلك حاكماً للعين عام ·1946 وعند اكتشاف النفط في أبوظبي عام 1958 بدأت الظروف الاقتصادية تتحسن، وافتتح أول حقل بحري ''أم الشيف'' لإنتاج النفط عام ،1962 وتلاه حقل آخر وهو حقل ''باب''· في 9 أغسطس عام ،1966 أصبح الشيخ زايد حاكماً لإمارة أبوظبي بعد تنازل شقيقه الشيخ شخبوط عن الحكم له· وبعد تقلده الحكم، أنشأ الشيخ زايد هيكلاً لحكومة رسمية وطور بها إدارات لأداء مهام خاصة، وأعطى أولوية لبناء المرافق السكنية والمدارس والخدمات الصحية وإنشاء مطار وميناء بحري وشق الطرق وبناء جسر يربط أبوظبي بالبر الرئيسي· كما أنفقت الموارد المالية على زراعة الأشجار في العين وتحويل أبوظبي إلى مدينة خضراء· عندما أعلنت بريطانيا عزمها على إنهاء وجودها العسكري في الخليج في يناير ،1968 كان الشيخ زايد أول من دعا إلى الوحدة، وأدرك حينها أنه لكي تزدهر إمارة أبوظبي، فلابد من تعاون القبائل المجاورة، لذا كانت أول خطوة يقوم بها إنهاء النزاعات الحدودية مع إمارة دبي، حيث انتهى الأمر بتوقيع اتفاقية في 27 فبراير عام 1968 بتشكيل اتحاد من تسع إمارات (أبوظبي، عجمان، دبي، الفجيرة، رأس الخيمة، الشارقة، وأم القيوين ، قطر والبحرين)· لكن الاتفاقية لم تر النور وتعرقلت كثيراً، وحاول الشيخ زايد لمدة ثلاث سنوات إصلاح ذات البين دون فائدة، حيث سعت قطر والبحرين للاستقلال الكامل، كما رفضت رأس الخيمة الانضمام للاتحاد· وفي الثاني من ديسمبر عام ،1971 تكوّن اتحاد من ست إمارات (أبوظبي، عجمان، دبي، الفجيرة، الشارقة، أم القيوين) وعرف باسم الإمارات العربية المتحدة· وانتخب الشيخ زايد رئيساً للاتحاد، والشيخ راشد آل مكتوم نائباً للرئيس· وقد انضمت رأس الخيمة بعد فترة وجيزة إلى الاتحاد الذي أعلن رسمياً في 11 فبراير عام ·1972 ظل الشيخ زايد رئيساً لدولة الإمارات طوال هذه المدة، وازدهرت الدولة في عهده إلى حد كبير· حيث زاد عدد السكان من 250 ألف نسمة في عام 1971 إلى حوالي 3,3 مليون نسمة في عام ،2001 وازداد معه العمران والتقدم في كافة المجالات· كان الشيخ زايد دائم التأكيد على حل مشكلة الجزر الإماراتية التي احتلتها إيران، من خلال الطرق السلمية، ومن خلال المفاوضــات المـبـاشـــرة أو التحكيم الدولي·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©