الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تزايد عمليات استخراج النفط من مياه خليج المكسيك الضحلة

تزايد عمليات استخراج النفط من مياه خليج المكسيك الضحلة
21 ابريل 2012
تكثف شركات طاقة حالياً نشاطاتها في منطقة المياه الضحلة بخليج المكسيك، التي كان الكثير من الشركات قد تخلى عنها منذ زمن. وتركز معظم عمليات الحفر في جرف الخليج القاري على الغاز الطبيعي في السنوات القليلة الماضية وإن كان حتى هذا النشاط قد تقلص لفترة طويلة لدرجة أن البعض في صناعة الطاقة أطلق على المياه الضحلة اسم “البحر الميت”. غير أن هناك بشائر استكشافات نفطية تشير إلى استعادة هذه المنطقة حيويتها، ففي مطلع شهر أبريل الجاري بدأت 37 حفار مياه ضحلة عملياتها بزيادة نسبتها 32% عن شهر يناير 2011، بحسب مؤسسة ريجدانا أوفشور المتخصصة في رصد بيانات صناعة النفط والغاز. تصاريح للاستخراج أصدرت الجهات الفيدرالية الأميركية المسؤولة عشرة تصاريح لعشر آبار في مياه خليج المكسيك الضحلة في شهر فبراير، في ثاني أكبر مجموع تصاريح شهري منذ كارثة ديب ووتر هورايزون النفطية عام 2010. واستثمرت شركتا أبولو جلوبال منجمنت وريفرستون هولدينجز 600 مليون دولار في شراء شركة ناشئة متمركزة في هيوستن تعتزم شراء حقوق استغلال حقول متقادمة في مياه خليج المكسيك الضحلة واستخدام تقنيات جديدة سعياً لاستخراج مزيد من النفط منها. وتضاءل عدد الحفارات العاملة في مياه خليج المكسيك الساحلية خلال العقد الماضي حين غادرت شركات بحثاً عن مشاريع في أنحاء أخرى من العالم وتناقص العام الماضي إنتاج كل من النفط والغاز في تلك المنطقة بشكل كبير، غير أن الشركات التي تحفر في مياه تقل أعماقها عن 500 قدم ترى فرصاً جديدة في أسعار النفط المرتفعة وثبات تكاليف الحفر وتطوير تقنيات القياسات الزلزالية. وتحولت اينرجي بارتنرز الشركة الصغيرة المتمركزة في هيوستن من إنتاج الغاز الطبيعي بنسبة 80% إلى إنتاج النفط بنسبة 80% في العامين الماضيين في مياه خليج المكسيك الضحلة، وقالت شركة منافسة تسمى اينرجي 21 اشترت حقوق امتياز استغلال مناطق ساحلية من شركة أكسون موبل عام 2010 مقابل مليار دولار إنها نجحت في استخراج ما كان مستعصياً استخراجه من قبل من النفط سواء بفضل التقنيات الجديدة أو ارتفاع أسعار النفط. وربما يكون أكبر المستفيدين من ازدهار عمليات الحفر في هذه المنطقة هو شركة هيركيوليز أوفشور أكبر مالك حفارات في مياه خليج المكسيك الضحلة في صيف 2010 لم يكن لدي هيركيوليز المتمركزة في هيوستن سوى أربعة حفارات تعمل في خليج المكسيك، أما الآن فإن 18 حفاراً من مجموع حفاراتها البالغ عددها 34 حفاراً تنشغل في عمليات بموجب عقود في تلك المنطقة. كما أن الأسعار اليومية التي تفرضها على العملاء تضاعفت تقريباً منذ مطلع عام 2011، وقال جيم نوي المستشار العام لشركة هيركيوليز: “لقد فاجأتنا هذه البيانات”. أسعار النفط تعتبر أسعار النفط المرتفعة بمثابة الحافز القوي لإنعاش نشاط قطاع النفط حيث ارتفعت إلى 100 دولار للبرميل في معظم العام الماضي، كما يعتبر النفط المنتج في خليج المكسيك أهم من الخام بالمناطق البرية بسبب أنه لا يتعين توصيله إلى مصاف عبر منظومة من خطوط الأنابيب، ولكن يمكن تحميله في ناقلات نفط وشحنه إلى كافة أنحاء العالم. وقال ديفيد بيرسل أحد المديرين التنفيذيين في بنك تيودور بيكرينج هولت اندكو المتخصص في الاستثمار في مجال الطاقة: “إن أسعار النفط المرتفعة يعد أهم أسباب استئناف عمليات الحفر في الجرف القاري”. كما قال جون شيلر رئيس تنفيذي شركة اينرجي 21 إن إنتاج النفط شكّل 94% من إيرادات الشركة العام الماضي وتوقع أن يزيد إنتاج نفط اينرجي 21 بنسبة تتراوح بين 10 و15% سنوياً للسنوات الثلاث المقبلة. من المعتاد أن تكون الشركات العاملة في مياه خليج المكسيك الضحلة من الشركات المنتجة الصغيرة التي على عكس منافسيها الأكبر لا ينبغي عليها البحث عن حقول كبرى جديدة لتزويد احتياطياتها النفطية، ومع ذلك أنتجت شيفرون العام الماضي 4?5% من إجمالي إنتاجها من مياه خليج المكسيك الضحلة، كما شكّل إنتاج شركة أباتشي في نفس المنطقة 14% من إجمالي إنتاجها العالمي. وقال جون روبر المتحدث باسم شركة أباتشي: “تعتبر منطقة مياه خليج المكسيك الضحلة شديدة الأهمية لنا”، وقال إن الشركة تستخدم إيرادات عملياتها بمياه الخليج الضحلة في تمويل بحثها العالمي عن النفط وسداد ديونها وإجراء بعض عقود الاستحواذ. لا يتوقع بعض المحللين أن يصبح جرف خليج المكسيك مقصداً رئيسياً للشركات المنتجة للنفط، غير أنه في الوقت الذي تطمح فيه شركات عالمية إلى اقتناص حصة في حقول نفط الولايات المتحدة المزدهرة في تكساس ونورث داكوتا، يرى بعض الشركات أن هناك مجالاً جيداً لإنتاج النفط بتكلفة منخفضة في منطقة خليج المكسيك الساحلية. نقلاً عن: «وول ستريت جورنال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©