السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحمد الجسمي يدخل عالم الأعمال من بوابة «التاريخ»

أحمد الجسمي يدخل عالم الأعمال من بوابة «التاريخ»
21 ابريل 2012
(عجمان) - دخل الطالب أحمد الجسمي عالم التواريخ العام الماضي، عندما شارك في معرض التاجر الصغير بدبي، هذا المعرض الذي يصقل مهارات الكثير من المشاركين به في عالم البيع والشراء والتجارة. ولم يكن يدرك بمشاركته الثانية أنه سيكون ضمن الفائزين بالمراكز العشرة الأولى هذا العام، فقد فاز مشروعه التجاري بمركز متقدم، ما شجعه على تميز هوايته التي بدأها مع أخته. مهارة وخبرة إلى ذلك، يقول الجسمي “تغلبت على كل المشاركين، وفزت في مشروعي التجاري الذي أردته أن يكون مختلفا عن المشاريع الأخرى المشاركة في معرض التاجر الصغير، الذي أقيم مؤخرا في مركز وافي، والذي تنظمه مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي”. ويضيف “تصميم التقويم ليس مجرد جمع أوراق ملونة ووضع صور وتواريخ؛ إنما هو فن بحد ذاته”. ويؤكد “معظم تصاميمي من الذاكرة ومن الخيال، وكل شيء يتراءى في لحظة أمام عيني، أو فكرة تخطر ببالي أترجمها ومن ثم يتم تنفيذها، كما أن عملي هذا بدأ كهواية، وأصبح الآن مشروعاً تجاريا يدر علي الربح المادي وكل الزبائن تتهافت على تصاميمي بمختلف أنواعها”. وعن مدى استفادة الجسمي من مشاركته في معرض “التاجر الصغير”، يوضح “اقتصرت مشاركتي العام الماضي على القيام ببيع الأكلات الشعبية، واكتساب مهارة وخبرة لعملية البيع والشراء، والتعرف أكثر على نوعية المشاريع من خلال ما يعرضه المشاركون في المعرض، والذي ضم مختلف أنواع الأفكار الإبداعية للفئات الشابة”. ويضيف “وفرت المسابقة بيئة عمل تنافسية تحاكي واقع سوق الأعمال، وتغرس الرغبة لدى المشاركين في تأسيس أعمالهم الخاصة في المستقبل بالإضافة إلى إعطائهم الفرصة لإدارة مشاريعهم ضمن بيئة عمل حقيقية”. ويؤكد الجسمي “ما ساعدني على الفوز هو تنوع المشاركات التي تراوحت ما بين الموضة، والفنون الجميلة، ومنتجات يدوية، والمنتجات التقليدية أو التراثية، وجمـيع المنتجات الخاصة بالصحة باستثناء الأدوية، ومنتجات إعادة التدوير والتوعية البيئية والطاقة المتجددة، منتجات وألعاب تعليمية – أدوات خاصة بالتعليم ووسائل تعليمية حديثة، والتصميم الداخلي، والأنشطة الثقافية، تكنولوجيا المعلومات حيث كان التنافس شديدا منذ بداية افتتاح المعرض وحتى نهايته”. مساعدة وإنجاز يشير الجسمي إلى أن مشاركته هذا العام جاءت مختلفة. ويضيف في السياق نفسه “بالفعل أحببت أن أتميز عن غيري في تقديم فكرتي الإبداعية، وقد ساعدتني في ذلك أختي سحر، طالبة جامعية تخصص إدارة أعمال بجامعة الشارقة التي لولاها لما فزنا بالمراكز الأولى بالمعرض، حيث أمدتني بأفكارها المتميزة التي استطعنا من خلالها أن نصمم مجموعة كبيرة من التقويمات لجميع المناسبات من زواج وأعياد الميلاد، من خلال وضع صورة الشخص على صفحات التقويم، إلى جانب إضافة التواريخ الهجرية والميلادية”. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل تنوعت التصاميم بأحجام وألوان مختلفة. ويقول الجسمي “لدي مجموعة منوعة ومختلفة من التصاميم والأفكار الجديدة التي لم يسبق لأحد أن قام بتنفيذها، وهذه التصاميم تأخذ مني جهدًا ووقتًا طويلًا يصل إلى أسبوع حتى يتم إنجازها بطريقة تبدو بغاية الجمال والفخامة، وهذا بحسب الحجم المطلوب إن كان صغيرا مثل أن يوضع على المكتب أو كان كبيرا يزين جدار المنزل، وغالبا تلك الأفكار ما تكون جديدة وليست تقليدية وهذا ما يميز أعمالي”. ويضيف “بقدر ما أن البحث عن أفكار جديدة أمر متعب إلا أن هذا الشيء أضاف لي الكثير من حب الإبداع والابتكار، فأنا أعشق ما أعمله فلا الإرهاق يداهمني ولا التعب يعيقني”، مشيرا إلى أن التصميم فلسفة تعتمد على منابع إلهام متعددة ومصادر تقدم معان كثيرة يتم تجسيدها في النهاية على أرض الواقع. ويوضح “هكذا من خلال رؤية معرفية أو فلسفية أحيانا أخرى، يبتكر المصمم موضوع تصاميمه ويشتق منها ألوانه وهي بمجملها تجسد روح وأحاسيس هذا المصمم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©