الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جزار النروج يعتبر نفسه "ظريفا جدا"

20 ابريل 2012
أكد اندرس بيرينج بريفيك الذي يحاكم لقتله 77 شخصا في العام الفائت في النروج أنه شخص "ظريف جدا" لكنه اضطر إلى كبت عواطفه اعتبارا من 2006، كي يتمكن من تنفيذ الهجمات. وقال بريفيك اليوم الجمعة في اليوم الخامس من محاكمته "أنا شخص ظريف جدا في الأوقات العادية". لكنه أضاف انه اضطر إلى كبت عواطفه، لا سيما بممارسة التأمل وقطع علاقاته الاجتماعية عام 2006 استعدادا للهجومين. وتحت مراقبة الخبراء النفسيين الرسميين الجالسين أمامه، برر كلامه "التقني" البارد جدا بحاجته إلى "أخذ مسافة" من أعماله كي يتمكن من الإدلاء بشهادته، فيما شكل الاستماع اليه معاناة لأهالي الضحايا الذين اعتبرهم "أهدافا مشروعة". وقال "لو كنت استخدم لغة عادية لما كنت قادرا على شرح كل شيء". في 22 يوليو 2011 فتح بريفيك النار على مئات الشباب من حزب العمال في أثناء مخيم صيفي ينظمونه على جزيرة اوتويا فقتل 69 شخصا أغلبهم من المراهقين. وكان فجر قنبلة قبيل ذلك قرب مقر الحكومة النروجية في وسط أوسلو أدت إلى مقتل ثمانية أشخاص. وأقر بريفيك بالأحداث لكنه يرفض الاعتراف بالذنب مؤكدا أنه يشن حربا على "النخب" التي تجيز "أسلمة" أوروبا. وقال ردا على أسئلة محامي الدفاع "إنها أعمال مروعة، أعمال همجية. لا يمكنني أن أتخيل كيف يعيشها الآخرون". لكنه أوضح أنه كان مقررا أن ينفذ "عملية انتحارية" لاعتقاده أنه سيموت في 22 يوليو، بعد أن استنفد "جميع الوسائل السلمية" للترويج لقضيته القومية التي اصطدمت بحسبه "برقابة" وسائل الإعلام التي تحبذ التعددية الثقافية. وقال بريفيك إن وسائل الإعلام الأوروبية فرضت رقابة منتظمة على الأيديولوجيات القومية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية فيما باتت المدرسة "معسكر تلقين عقائدي" يعمل لصالح "الماركسية الثقافية". واعتبر أن حزب العمال الأكثر نفوذا في النروج ما بعد الحرب قرر بدعم من الاتحاد السوفياتي "اجراء ثورة شيوعية في المدارس النروجية". وقال "فجأة بات على الفتيان العمل في الحياكة والتطريز والطبخ وبدأت الفتيات ممارسة النجارة". وأكد اليميني المتطرف البالغ 33 عاما انه لجأ الى "آلية دفاعية" كي يتمكن من تنفيذ هجومه فعمد الى "تجريد (الضحايا) من إنسانيتهم" من خلال قيامه طوال سنوات بتدريب نفسه على هذه الفكرة. وأوضح "ينبغي تجريد العدو من إنسانيته .. لو لم أفعل ذلك لما كنت نجحت" في تنفيذ الهجوم. كما قال "أنا ضد العنصرية" ردا على سؤال لمحاميه حول هذه النقطة موضحا أن "العنصرية المناهضة لأوروبا" في وسائل الإعلام تثير حنقه. وأكد بريفيك إنه "ليس مريضا نفسيا" مؤكدا أنه يريد الاعتراف بمسؤوليته الجزائية على هجماته. ردا على سؤال محامية الادعاء المدني حول غياب تأثره العاطفي الظاهر قال "أنا لست مريضا نفسيا، أنا مسؤول جزائيا". وترتدي مسألة صحة بريفيك العقلية أهمية مركزية في المحاكمة التي تستغرق 10 أسابيع، حيث اعتبر غير مسؤول جزائيا في تقرير نفسي أول الأمر الذي نقضه تقرير خبراء ثان. وفي حال البت بعدم مسؤوليته جزائيا فقد يسجن في مصح نفسي لمدى الحياة. أما في حال الحكم بمسؤوليته فقد ينال عقوبة بالسجن 21 عاما يمكن تمديدها طالما يتم اعتباره شخصا خطيرا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©