الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الكهرباء من الطاقة المتجددة تقفز 70% في الدول المتقدمة

الكهرباء من الطاقة المتجددة تقفز 70% في الدول المتقدمة
20 أغسطس 2016 20:17
ترجمة: حسونة الطيب قفزت نسبة الكهرباء التي تقوم بتوليدها أكبر 20 دولة في العالم من الشمس والرياح، بما يزيد على 70%، وذلك في غضون السنوات الخمس الماضية، في بادرة تدل على التخلي عن الوقود الأحفوري. وتقدر الحصة الكلية للكهرباء التي تولدها دول العشرين، من مزارع الشمس والرياح وبعض محطات الطاقة الخضراء الأخرى، بنحو 8% خلال العام الماضي، من واقع 4,6% في 2010. وتنتج 7 دول من بين العشرين، أكثر من 10% من الكهرباء من هذه المصادر في الوقت الحالي، بالمقارنة مع ثلاث فقط في 2010. وتتقدم ألمانيا هذه الدول عبر مبادرة إنيرجي ويند، السياسة التي انتهجتها لتبني الطاقة النظيفة. وتشكل الطاقة المتجددة 36% من مزيج كهرباء البلاد حالياً، وفقاً للبيانات التي أعدتها بلومبيرج لصحيفة فاينانشيال تايمز. وتدعم ألمانيا الطاقة المتجددة بشدة، حيث تضمن للمستثمرين فيها سريان الكهرباء التابعة لهم في الشبكة العامة قبل تلك المولدة من المصادر التقليدية وبأسعار عالية وثابتة لمدة عشرين عاماً. ويقع عبء هذا الدعم على عاتق المستهلك الذي يساهم عبر فواتير الكهرباء، بنحو 20 مليار يورو (22 مليار دولار) سنوياً. وتهدف البلاد لتوليد كهرباء من مصادر الطاقة المتجددة تصل لما بين 40 و 45% في حلول 2025 وما بين 55 إلى 60% في حلول 2035 وما لا يقل عن 80% في حلول 2050. وتولد المملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا مجتمعة، ما يربو عن 19% من مصادر الطاقة المتجددة، بينما بلغ مقدار ما تقوم بتوليده كل من البرازيل وأستراليا، 13% ونحو 11% على التوالي. أما بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي بعددها البالغ 28 دولة، فلا تتعدى نسبة ما تنتجه 18%. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأرقام لا تتضمن الطاقة الكهرومائية، التي تُعد واحدة من أقدم مصادر توليد الكهرباء التي عرفها العالم. وبدلاً من ذلك، تُعزى الأرقام التي يعكسها هذا النمو، لأنماط جديدة من الطاقة المتجددة مثل، الشمسية ومزارع الرياح، التي تتلقى دعماً سخياً من قبل العديد من حكومات الدول التي تسعى لمحاربة ظاهرة الاحتباس الحراري التي باتت تهدد البيئة وتشكل مخاطر جمة على حياة الإنسان والحيوان. وتجلى هذا النمو بقوة في المملكة المتحدة التي أنتجت 24% من الكهرباء من الطاقة المتجددة خلال العام الماضي، بالمقارنة مع 6% فقط في 2010. لكن ما زالت أنواع الوقود الأحفوري تسيطر على الساحة في العديد من الدول حول العالم، بما في ذلك أميركا والصين، اثنين من أكثر المؤيدين لاتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي التي تم الاتفاق حولها في مؤتمر المناخ الذي عُقد في باريس في ديسمبر الماضي. وتعتبر الصين أكبر سوق للطاقة النظيفة في العالم، حيث تشكل ما يقارب ثلث الاستثمارات العالمية في الطاقة النظيفة والمقدرة بنحو 329 مليار دولار خلال السنة الماضية، في وقت استمرت الحكومة الصينية في الدفع بعجلة قطاع الطاقة المتجددة في البلاد. وأصبحت جولد ويند الصينية، أكبر شركة في العالم لصناعة توربينات الرياح في 2015، لتضع بذلك حداً للسيطرة الأميركية والأوروبية على القطاع والتي امتدت لأكثر من 30 عاماً. كما هيمنت الشركات الصينية المتخصصة في الألواح الشمسية، على هذه الصناعة مدة ليست بالقصيرة. ورغم ذلك، لم تتعد حصة مزارع الطاقة الشمسية والرياح في توليد الكهرباء في الصين، 5% فقط خلال السنة الماضية، ما يقارب النسبة نفسها في كل من الهند والمكسيك واليابان. وتفسر أسباب ذلك، لإضافة الصين عدداً مقدراً من المحطات التي تعمل بالفحم، خلال السنوات الخمس الماضية. وفي أميركا، بذلت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، جهوداً كبيرة لخفض نسبة التلوث الكربوني من محطات الكهرباء في البلاد، في وقت يشهد عدد المحطات العاملة بالطاقة الشمسية والرياح، زيادة ملحوظة. لكن ما زالت أنواع الوقود الأحفوري تفرض سيطرتها على مزيج الكهرباء في أميركا، حيث شكلت موارد الطاقة المتجددة غير الكهرومائية، 8% فقط من توليد الكهرباء في العام الماضي. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©