اعتقال 30 مشتبهاً به في الاعتداء على السفارة الأميركية في صنعاء

أكدت وزارة الخارجية الأميركية أمس ان هناك أميركية في عداد الأشخاص الذين قتلوا في الاعتداء بسيارتين مفخختين الذي استهدف السفارة الأميركية في صنعاء أمس الأول· فيما أعلنت صنعاء اعتقال 30 مشتبها بانتمائهم لـ''القاعدة'' عقب الهجوم الدامي الذي أعلنت منظمة ''الجهاد الاسلامي في اليمن'' مسؤوليتها عن الاعتداء مؤكدة انتماءها للتنظيم الإرهابي وطالبت بإغلاق السفارتين الأميركية والبريطانية بالعاصمة اليمنية· وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت وود أن الضحية الأميركية هي سوزان البنا من بوفالو مضيفا ''ان زوجها مواطن يمني قتل أيضا'' في الاعتداء الذي أوقع 16 قتيلا· وبحسب وزارة الداخلية اليمنية فقد قتل في هذا الهجوم الذي يعد من أشد الهجمات دموية في تاريخ اليمن 6 جنود يمنيين و4 مدنيين علاوة على 6 من منفذي الهجوم· وأكدت السلطات اليمنية اعتقال 30 شخصا على الأقل يشتبه بأنهم منتمون لـ''القاعدة'' ولهم صلة بالهجوم على السفارة الأميركية في صنعاء· وأبلغت مصادر أمنية ''الاتحاد'' ان الاعتقالات جرت في صنعاء ومحافظات أخرى وطالت عناصر كانت تقوم بتحركات مشبوهة خلال الأيام الثلاثة السابقة للهجوم· ولم تستبعد المصادر نفسها ان يكون للهجوم على السفارة علاقة بالمجموعة التي تمكنت من الفرار أثناء الهجوم على خلية تريم في أغسطس الماضي بينهم القيادي البارز فيما يسمى بـ''تنظيم القاعدة في جنوب الجزيرة العربية'' السعودي نايف محمد القحطاني ابو همام الموجود منذ عام في اليمن، بالتعاون مع زعيم فرع القاعدة في اليمن، ناصر الوحيشي· وطالبت المجموعة المتطرفة في بيان وزعته بالبريد الالكتروني بتوقيع أبي الغيث اليماني الذي قدم نفسه على انه زعيم المنظمة، إلى إغلاق السفارتين الأميركية والبريطانية في العاصمة اليمنية· وجاء في البيان· ''نحن منظمة الجهاد الإسلامي باليمن التابع لتنظيم القاعدة نطالب السفارة الأميركية والبريطانية بمغادرة اليمن فورا''· وقبل ان تعلن هذه الحركة انتماءها إلى ''القاعدة'' بادرت الادارة الأميركية إلى الاعلان عن اشتباهها بوقوف القاعدة وراء الهجوم على سفارتها· وكان القحطاني المطلوب للسلطات السعودية بتهم أمنية تتعلق بالإرهاب، تمكن من الفرار مع عناصر أخرى تحت تغطية قام بها أعضاء خلية تريم خصوصا القائد الميداني حمزة القعيطي الذي لقي مصرعه في أغسطس الماضي· وتعتقد السلطات اليمنية أن القحطاني يمثل ضابط اتصال بين خلايا التنظيم في كل من اليمن والسعودية وأنه كان همزة الوصل لتمويل عملية صنعاء الأخيرة التي استهدفت السفارة الأميركية· ونفى مسؤولو السفارة الأميركية إغلاق البعثة· وأكد متحدث باسم السفارة أنها ستبقى مفتوحة وذلك في أول رد على ما تضمنه بيان الجهاد وهي منظمة محلية يعتقد أنها استخدمت اسم الجهاد الاسلامي كرمز للخلية التي كلفت بمهاجمة السفارة· وذكر المتحدث نفسه ان واشنطن سترسل عددا من الفرق إلى اليمن لمساعدة السلطات في تحقيقاتها· على صعيد متصل اعتبر الدكتور رشاد محمد العليمي نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن في اليمن أن العملية الإرهابية التي استهدفت السفارة الأميركية تأتي كرد فعل خاصة بعد الضربات الموجعة التي تلقتها العناصر الإرهابية من قبل الأجهزة الأمنية· وأكد في حوار مع اسبوعية الجيش 26 سبتمبر انه لولا يقظة رجال الأمن واستبسالهم وتمكنهم من القضاء على الإرهابيين وتفجير السيارتين المفخختين لكان يمكن أن تحدث كارثة مشيراً إلى أن معظم الإرهابيين كانوا يلفون أجسادهم بأحزمة ناسفة واستخدموا كميات كبيرة من أنابيب الغاز لإحداث قوة تفجيرية وتدميرية هائلة· ولتفعيل المواجهة مع العناصر المتطرفة كشف العليمي عن توجه يمني لدمج حرس الحدود مع قوات خفر السواحل لتكون تحت إشراف وزارة الداخلية ورفد هذه القوات بالمزيد من الإمكانيات