عمر بن زايد يشهد افتتاح «انسياد» وتخريج أول دفعة من «ماجستير القيادة الريادية»

شهد سمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان المرافق العسكري لصاحب السمو رئيس الدولة صباح أمس حفل افتتاح مقر كلية “انسياد” الجامعية في أبوظبي، وتخريج أول دفعة من طلبة برنامج الماجستير في القيادة الريادية الذي تطرحه الكلية، والبالغ عددهم (17) خريجاً يمثلون مديرين تنفيذيين بإمارة أبوظبي ممن انتسبوا للبرنامج الذي يُعد انطلاقة الكلية في الدولة، وذلك تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. حضر الاحتفال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وكلود جانسن الرئيس الفخري لمجلس إدارة “انسياد”، وفرانك براون عميد الكلية، وبيتر جادرستن المدير التنفيذي لمقر الكلية بأبوظبي، وعدد من كبار المسؤولين والمعنيين بقطاع التعليم، وآلان ازواو السفير الفرنسي لدى الدولة. وفي كلمة له بالمناسبة، قال الخييلي: “إن ما تشهده إمارة أبوظبي هو مرحلة تاريخية ونهضة غير مسبوقة في قطاع التعليم والتي يشرف عليها مجلس أبوظبي للتعليم، حيث قمنا مؤخراً بوضع الخطة الاستراتيجية العشرية للتعليم العالي الرامية إلى الارتقاء الشامل في إمارة أبوظبي، بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، التي تستهدف تنويع مصادر الدخل الاقتصادي في الإمارة من خلال وضع الأسس اللازمة لإقامة اقتصاد قائم على المعرفة ومنتج لها”. التنمية الاقتصادية وأضاف: “إن حكومة أبوظبي وضعت تطوير التعليم والاهتمام به على رأس الأولويات لتحقيق أهداف مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإمارة، ولا يخفى عليكم أن قطاع التعليم العالي يحتل أهمية كبيرة على مستوى خطط إعداد وتأهيل الكوادر البشرية القادرة على تلبية احتياجات ومتطلبات سوق العمل”. وأشار إلى أن من أهم أهداف الخطة الاستراتيجية للمجلس، وضع البرامج اللازمة لتمكين الطلبة من تطوير قدراتهم ومهاراتهم لضمان نجاحهم في مسيرتهم الدراسية بمختلف مؤسسات التعليم العالي، وفي إطار تحقيق هذا الهدف فإن المجلس حريص على إقامة شراكة مع المؤسسات التعليمية المرموقة والمعترف بها عالمياً بغرض توفير الفرص أمام الطلبة للالتحاق بها لدراسة أحدث البرامج في مختلف التخصصات. وتابع: “ولا شك في أن إمارة أبوظبي تحتل موقعاً مثالياً لعمل مؤسسة مرموقة مثل كلية (انسياد)، حيث تعتبر الإمارة مركزاً حيوياً وواعداً للأعمال والتجارة، إضافة إلى توافر فرص التنمية العديدة بها، وإننا نأمل أن تكون مخرجات الكلية خير عون لنا في تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية للتعليم العالي التي أطلقهــا المجلــس مؤخراً، ونتطلع أيضاً إلى إقبال الطلبــة من مختلــف أنحاء العالم إلى الحضور إلى أبوظبي للدراسة الأكاديمية في بيئة الأعمال الفريدة التي تتوافر بها، إضافــة إلى التعرف من قــرب إلى الثقافة العربيــة العريقــة والتراث الوطني الأصيل”. ريادة عالمية من جانبه، قال الدكتور فرانك براون عميد كلية “انسياد” بأبوظبي: “إن الاحتفال اليوم بافتتاح الحرم الجامعي للكلية بأبوظبي يتزامن مع احتفالهم بالذكرى السنوية الخمسين لانطلاق (انسياد) كلية إدارة أعمال رائدة عالمية”. وأضاف أن افتتاح هذا الفرع جاء بدعم من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، حيث يمثل هذا الحدث مرحلة جديدة للكلية بأبوظبي والمنطقة وأن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا دعم حكومة أبوظبي. مركز إقليمي رائد وقال بيتر جادرستن المدير التنفيذي لمقر “انسياد”: “إن أبوظبي تلعب دوراً رئيساً في الاقتصاد العالمي، وتواصل جهودها لتأكيد موقعها كمركز إقليمي رائد في قطاع التعليم والثقافة، حيث تسهم (انسياد) في تطبيق رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الهادفة لتطوير إمكانات المنطقة من مختلف النواحي، حيث تلتزم (انسياد) بتطوير التعليم في مجال إدارة الأعمال في المنطقة من خلال نظرة مستقبلية وأفكار مبتكرة لهذا القطاع”. وأعرب جادرستن عن شكره لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي لدعمه المستمر للكلية، ولمجلس أبوظبي للتعليم لتعاونهم الكبير، ولكل من ساهم في تأسيس هذا الفرع. برامج ريادية وتحدث كلود جانسن الرئيس الفخري لمجلس إدارة كلية “انسياد”، معتبراً يوم افتتاح مقر الكلية في أبوظبي مناسبة عظيمة، لتزامنه مع ذكرى مرور خمسين عاماً على تأسيس “انسياد”، التي قال إنه منذ تأسيسها بادرت بتقديم برامج في القيادة والريادة والاستقلالية، وهذه المبادرة أسهمت في تطوير برامجهم عالمياً. وقال إن مقر الكلية في أبوظبي يمثل العمود أو الأساس الثالث لها، بجانب فرع فرنسا وسنغافورة، مما يمنح الثقة على النجاح في الخطوات المقبلة، مضيفاً أن إدارة “انسياد” تسعى لتطوير البنية المتعلقة بمجال إدارة الأعمال وتقديم خبراتهم في مجال القيادة والريادة وفي مجال الأبحاث التي ستثري الدارسين. كما ألقى الخريج حسن الظاهري كلمة الخريجين، عبر فيها عن تقديرهم للقيادة العليا بأبوظبي ولكل من دعمهم وأسهم في تحقيقهم هذا التميز والتخرج في برنامج الماجستير في القيادة والريادة، مؤكداً أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لخدمة بلادهم والارتقاء بالأداء في قطاع الأعمال. قام سمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان المرافق العسكري لصاحب السمو رئيس الدولة بتسليم شهادات الماجستير للخريجين، مهنئاً الخريجين ومتمنياً لهم التوفيق والنجاح في مسيرتهم العلمية والعملية. وتلقى الخريجون خلال برنامج الماجستير الذي استمر 15 شهراً دراساتهم بين فرنسا وسنغافورة وأبوظبي في العديد من المحاور التي شملت المهارات المتعلقة بالقيادة مثل مهارات التحليل وإدارة المشاريع والإدارة الفاعلة، وغيرها من الأدوات التي تدعم تطوير الكفاءات في الجهات الحكومية بأبوظبي ويعكس التزام الحكومة برعاية المواهب واستمرارية تطويرها لتقوية البنية التحتية للإدارة على أعلى المستويات. مرافق المبنى افتتح سمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان مقر “انسياد” الجامعي في أبوظبي، حيث أزاح سموه الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاح أول مقر جامعي في الشرق الأوسط لكلية “انسياد” العالمية الرائدة في دراسات إدارة الأعمال في أبوظبي، والذي يتزامن مع الذكرى السنوية الخمسين لانطلاقها كمؤسسة تعليمية لدراسات وبحوث إدارة الأعمال على مستوى العالم، وذلك بمشاركة أكثر من 100 شخصية من أهم الشخصيات المحلية والعالمية في قطاع التعليم، وهو ما يؤرخ لانطلاق كلية “انسياد” ويؤكد تواصل استثمارها في تطوير قطاع التعليم بمجال إدارة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط. بعدها، قام سمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان يرافقه معالي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم وكبار مسؤولي الكلية بجولة في مبنى المقر تعرف سموه خلالها إلى مكونات المقر المؤلف من 14 طابقاً ومرافقه التعليمية والخدمية والتي تشمل 5 طوابق مخصصة للمكاتب، بالإضافة إلى 3 قاعات للمحاضرات مزودة بأحدث التقنيات والتجهيزات و5 قاعات للاجتماعات وقاعتين للمؤتمرات، إلى جانب طابق مخصص لغرف الدراسة وطابق يضم المكتبة الخاصة بالمبنى، وطابق يضم صالة خاصة للمجلس، بالإضافة إلى طابق مخصص كمطعم. أهمية الشراكات العالمية من جهته، أكد علي راشد الكتبي الأمين العام المساعد لقطاع الإدارة العامة في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي في تصريح له بهذه المناسبة أهمية الشراكات مع أرقى المؤسسات العالمية لكونها توفر آليات فاعلة قائمة على خبرات ممتدة والتي من شأنها المساهمة في تطوير مستوى الأداء الحكومي، وهو ما نسعى إليه في ظل توجيهات قياداتنا الرشيدة. وأشار الكتبي إلى أهمية مثل هذه البرامج التي تعمل على تنمية ودعم قدرات الموارد البشرية لكونها أحد دعائم ومحاور عملية التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي. وأضاف أن ما نشهده اليوم هو أحد ثمار جهود مركز التميز الذي يسعى إلى احتضان المبادرات الاستراتيجية ودعم الابتكار ونشر المعرفة والثقافة التنظيمية والإدارية المتطورة. وكانت “انسياد” قد انطلقت في منطقة الشرق الأوسط في عام 2007 من خلال افتتاح مركز التعليم التنفيذي والبحوث والذي تم افتتاحه بدعم من مجلس أبوظبي للتعليم بهدف تعزيز قطاع التعليم بمجال إدارة الأعمال في الشرق الأوسط، ومنذ إنشائه قبل ثلاث سنوات تطور مركز التعليم التنفيذي والبحوث ليصبح حرماً جامعياً لأعضاء هيئة التدريس ومركز تنمية أطلق العديد من المبادرات البحثية العالمية. وستطلق كلية “انسياد” خلال أكتوبر 2010 أول قسم من برنامجها العالمي للماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية في الشرق الأوسط، حيث سيتيح هذا البرنامج الفرصة للمقيمين في المنطقة للدراسة في العاصمة أبوظبي. ويتزامن افتتاح المقر الجامعي لكلية “انسياد” في أبوظبي مع إطلاق الموقع الإلكتروني لبرنامج “انسياد” للمعرفة باللغة العربية والمصمم لعرض بحوث الأعمال الرائدة والذي يشمل مقالات ومقابلات فيديو مصورة تسلط الضوء على آخر الأفكار والاتجاهات الإدارية مع التركيز على الحلول العملية، كما يتوافر موقع “انسياد” للمعرفة أيضاً باللغتين الإنجليزية والصينية.