السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القيادة الفلسطينية تجدد رفض ما يسمى «السلام الاقتصادي»

21 ابريل 2013 00:44
رام الله (الاتحاد) - جدد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» نبيل شعث أمس رفض القيادة الفلسطينية تحقيق ما يُسمى «السلام الاقتصادي» مع إسرائيل قبل استئناف مفاوضات السلام الشامل المجمدة منذ أواخر عام 2010 بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة. فيما أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأميركي جون كيري سيلتقيان اليوم الأحدفي اسطنبول لمواصلة بحث سبل إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال شعث في تصريح صحفي «إن كيري بدا وكأنه يسعى الى تحقيق إنجازات في السلام الاقتصادي. هذا معناه لا اقتصاد ولا سلام، فلا يمكن تحقيق أي تقدم اقتصادي في ظل الاحتلال الإسرائيلي، خاصة وأنه احتلال إقصائي وإجلائي واستيطاني» وأضاف«أي حديث خارج السياسة مقابل إعطاء المال، لن يؤدي إلى أي نتيجة ايجابية في عملية السلام. وأي انتعاش اقتصادي فلسطيني محكوم بالحصار الإسرائيلي والاستيطان وسرقة القدس وإبقاء قطاع غزة منفصلاً عن الضفة الغربية. السياسة الإسرائيلية الممارسة حالياً لا يمكنها أن تؤدي إلى انتعاش اقتصادي يعطي الشعب الفلسطيني قدرة على الصمود والاستمرار». وأوضح شعث أن رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض خبير اقتصادي عالمي وعمل في فلسطين المحتلة لمدة طويلة، وكان يأمل عندما تولى رئاسة الوزراء قبل 7 سنوات في أن يحقق انتعاشاً اقتصادياً، لكن ليس كبديل عن الوصول إلى الحل السياسي للقضية الفلسطينية، والآن تسعى إسرائيل إلى إحلال «السلام الاقتصادي» محل الحل السياسي. وقال «البناء الاقتصادي كوسيلة لدعم الصمود جيد، لكن إسرائيل لا تسمح به. وأضاف أن المسؤولين الفلسطينيين قدموا إلى كيري اقتراحات جدية لإحياء عملية السلام، على أساس الاعتراف بحدود عام 1967 كحدود لدولة فلسطين ووقف الاستيطان، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، غير أن إسرائيل ليست مستعدة لأي مفاوضات. واستبعد ضغط الإدارة الأميركية على الحكومة الإسرائيلية لإرغامها على استئناف المفاوضات، موضحاً أنها على إسرائيل، خاصة إنها منشغلة بالوضع العربي وتهديدات كوريا الشمالية بقصف الولايات المتحدة بصواريخ والميزانية الأميركية، وقانون استخدام الأسلحة في الشارع وقانون الهجرة. ورأى أن حل القضية الفلسطينية دولياً يجب أن يتركز في أوروبا، قائلاً «إن التغير الحقيقي في الرأي العام الأوروبي يضغط على الحكومات الأوروبية من أجل اتخاذ مواقف مختلفة عن المواقف الحالية تجاه الصراع العربي الإسرائيلي». وقال شعث «لن يضغط على إسرائيل غير الفلسطينيين، وعليهم ممارسة الضغط بوسائل ثلاث، هي النضال الشعبي، والحراك الدولي الضاغط بكل الأدوات، وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية». واستطرد «يبدو أن هناك ضعفاً إسرائيلياً حقيقياً في الموضوع الخارجي، هناك تغير حقيقي في الرأي العام العالمي، خاصة في أوروبا، والتغير في أميركا اللاتينية ترجم إلى اعتراف من كل دولها بالدولة الفلسطينية والوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©