السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حلي تعكس الموروث الشعبي وتمنح الأصداف البطولة المطلقة

حلي تعكس الموروث الشعبي وتمنح الأصداف البطولة المطلقة
24 ابريل 2011 21:03
منحت فنانة الحلي اليدوية ناريمان سليم مساحة كبيرة في أحدث معرض لها للأصداف واللآلئ التي استولت على عدد كبير من قطع الحلي المتنوعة، كما صاغت أفكارها في سبائك من الفضة المطعمة بالعديد من الأحجار مثل الفيروز والمرجان والاونكس، وتضمن المعرض الذي أقيم بدار الأوبرا المصرية، مؤخراً، تصاميم مبتكرة تواصل بها فنانة الحلي المصري انطلاقها إلى آفاق جديدة في التعامل مع المعدن والأحجار. عكست قطع الحلي التي قدمتها ناريمان سليم ثراء التصاميم بالتفاصيل الدقيقة الناعمة، وعدم تقيدها بنمط وأساليب محددة ورغبتها في التحرر والانطلاق إلى مغامرة فنية جديدة مع كل طاقم أو قطعة وتميزت الحلي بالذوق الرفيع والتفرد وكشف بعضها عن تأثر الفنانة بالاتجاهات الجديدة في الموضة العالمية وبعضها حمل لمسات تؤكد عشقها للمصاغ القديم بكل بهائه وفخامته. المملكة النباتية حول أسلوبها في اختيار أفكار المجموعة، تقول سليم “لا أحدد موضوع المعرض مسبقاً ولكني اعتدت أن أعمل وأنفذ أفكاري ثم أجد نفسي انحزت لفكرة معينة أقوم بتطويرها وصياغتها بأساليب متعددة وأشكال مختلفة وأستلهم بعض الأفكار من المملكة النباتية وتأملي لأوراق الأشجار والزهور يوحي لي بالكثير”. وتضف “أبحث دائماً عن أسلوب وتكنيك جديد وقد يكون ذلك من خلال تطويع المعدن وابتكار تقنية مختلفة في التعامل معه أو عن طريق الأحجار والأصداف التي توحي لي بأفكار غير مسبوقة، وقد منحت البطولة الرئيسية هذا العام للأصداف واللآلئ ووجدتها تفرض نفسها في قطع عديدة ووضعت تصاميم وموديلات تنسجم مع حجم وشكل الأصداف واللآلئ التي استعنت بها”. وتشير إلى أنها تحرص على تلبية الأذواق المتنوعة، والتعامل مع العديد من الأحجار في كل موسم ومنها الأحجار التي تعتمد عليها بشكل أساسي مثل الفيروز والمرجان والاونكس، إلى جانب بعض الأحجار المصرية المميزة مثل الاماتيست والزبرجد واللابس، وهي تتناسب مع الأطقم ذات الطابع التراثي نسبياً أو تلك التي تستلهم روح المصاغ الفرعوني، وكل حجر له سحر خاص وجاذبية لدى المرأة التي تشعر بالانتماء إليه. وعن طريقتها في تصميم وتنفيذ قطع الحلي، تقول إن أي فنان يتأثر بما حوله من جمال الطبيعة والسفر والرحلات والمعارض حتى الموسيقى والسينما كلها عناصر تؤثر في وجدان الفنان وربما تدفعه للتعبير عن تفاعله بإنتاج عمل فني جديد والحلي اليدوية تعتمد على إحساس ومهارة صانعها. ماض وحاضر تقول سليم “أستخدم الفضة بكل أشكالها وأحاول أن أصوغ منها أفكاراً قد اسجلها على سكتشات أحياناً ومرات تكون بداية التصميم من خلال إعجابي بحجر معين أو قطعة صدف حيث يعجبني اللون أو الحجم والملمس، وأضعه في تصميم يبرز جماله، وكثيراً ما أجد التصميم الواحد يفتح مجالات لأفكار جديدة تتدفق لتكتمل المجموعة”. وتبرر سليم انحيازها للأصداف واللآلئ، قائلة “لم يكن ذلك هدفاً محدداً في البداية لكني بعد تنفيذ عدد من قطع الحلي شعرت بأن الأصداف واللآلئ هي الأنسب للموسم القادم وهي تتناسب مع تصاميم بعضها يصلح للصباح وآخر للمساء والسهرات”. وتؤكد أن الموروث الشعبي والفني يلقي بظلاله على بعض التصاميم، ولكنها تحاول المزج بين روعة الماضي وروح العصر، ومن الممكن أن يجمع الطاقم أكثر من طراز فني يربطها خط مميز يدركه الفنان المتمرس. وترى أن تنوع قطع الحلي بين البساطة والرقة المتناهية والفخامة والإبهار انعكاس لما تريده المرأة التي تدرك معنى ثقافة التزين وتجيد اختيار الحلي المناسبة تبعاً لما ترتديه من أزياء وما تمارسه من أسلوب حياة وأنشطة يومية. وتؤكد أنه في فترة الصباح يجب على المرأة أن تختار حلياً بسيطة تغلب عليها السلاسل والدلايات أو الأقراط والخواتم والأساور الرقيقة المطعمة بالأحجار أو الأصداف، ويفضل أن تكون من الفضة المؤكسدة. بينما فترة المساء يناسبها انتقاء حلى لافتة تتلاءم مع أسلوب الملابس وتمنحها الرفاهية والطلة المتناغمة الراقية، وليس بالضرورة أن تكون الحلي ذات أحجام ضخمة ولكنها حلي ثرية بالتفاصيل الفنية والأحجارالمميزة. وتضيف سليم “بعض التصاميم تكون أكثر جمالا مع الفضة اللامعة المطلية بالبلاتين أو الذهب وخاصة مع اللآلئ بأشكالها وأحجامها المختلفة، وهناك أحجار مثل المرجان بألوانه المتدرجة الأحمر والسيمون والأبيض والاونكس والفيروز يكون لها تأثير جمالي مع اللون الذهبي”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©