الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«فني المفاتيح» مسعف يفتح الأبواب المغلقة بموافقة أصحابها

«فني المفاتيح» مسعف يفتح الأبواب المغلقة بموافقة أصحابها
24 ابريل 2011 20:54
هل أغلقت سيارتك ونسيت مفتاحها في الداخل أو لم يعد مفتاحها يجدي نفعاً في فتح أبوابها المقفلة؟ هل نسيت رقم خزنتك السري أو فقدت مفتاحها ولم تعد قادراً على فتحها؟ هل سافرت إلى بلد آخر وعدت إلى بيتك فلم تجد مفتاحه بين أغراضك وأمتعتك؟ لا تقلق وفني المفاتيح موجود، عمله ليس سحراً أو تجاوزاً للقانون، فهو المسعف الذي تبحث عنه وهو ضيف زاوية مهنتي لهذا اليوم. يتحدث الشاب فائز طحان 30 سنة الذي يعمل فني مفاتيح في أحد محال المفاتيح في المنطقة الصناعية في مدينة العين عن بداية مشواره وتعلمه أصول مهنة فني المفاتيح ويقول:«بعد أن أنهيت الثانوية العامة التحقت بمعهد صناعي إلكتروني، وأتيت إلى الإمارات بحثاً عن فرصة عمل ولم تكن مهنة فني المفاتيح شائعة في ذاك الوقت إذ كان العاملون فيها قلائل فتعرفت على أحدهم وعلمني أصول المهنة التي تشتمل على نسخ المفاتيح عبر ماكينة مختصة بذلك، ولم تكن المفاتيح الإلكترونية الخاصة بالسيارات منتشرة بعد. مما يعني أن أمر نسخ مفتاح بماكينة مختصة مع كل ما تتطلبه الدقة والحذر كان أمراً بسيطاً يسهل تعلمه والعمل به، لكنه صار أصعب بدخول التكنولوجيا عالم السيارات بأن صارت مفاتيحها إلكترونية وتتطلب طريقة تعامل مختلفة معها، ولأنني سبق أن تعلمت التعامل مع الإلكترونيات في المعهد تغلبت على عملية نسخ تلك المفاتيح الحديثة التي ظهرت مطلع عام 2001 معتمداً على معرفتي بمكوناتها وتردداتها التي تفيدني في برمجة مفتاحها الذي سأقوم بنسخه على الكمبيوتر، ويزداد الأمر تعقيداً وصعوبة بوجود مفاتيح إلكترونية مختلفة الأشكال والأنواع، مما يعني أن تردداتها تختلف وتحتاج طريقة نسخ وبرمجة مختلفة على الكمبيوتر وماكينات أخرى خاصة بذلك» وثائق إثبات ويضيف:«عملية نسخي لأي مفتاح سواء لسيارة أو بيت أو مكتب أو بنك أوغيرها لا تتم إلا بعد أن أحصل من الزبون على ما يثبت أن صاحب المفتاح أومن جاء يطلبه من الذين مصرح لهم امتلاكه كأن يكون صاحب البيت أو السيارة أو المكتب، وذلك بإحضاره تصريحاً من الشرطة يأذن لي بنسخ المفتاح لحامله لئلا يعرضني ذلك للوقوع في قضايا مشبوهة لا سمح الله» يتحدث فائز عن حلوله لمسألة نسيان المفتاح داخل السيارة فيقول:»يمكنني أن أفتح الأقفال والسيارات والخزنات والأبواب المغلقة دون مفاتيح أو إلحاق أي ضرر من كسر أوغيره بها، وذلك عبر أدوات خاصة تساعدني على ذلك في مدة زمنية لا تتجاوز دقائق معدودة، وهذا العمل هو ما يميزني عن غيري من فنيي المفاتيح الآخرين فليس كل من يعمل بهذه المهنة قادراً على القيام بذلك، لأن هذه المهارة تأتي بحكم خبرتي في التعامل مع المفاتيح واكتشافي لأسرارها على مدى 12 سنة عملت فيها في نسخها وبرمجتها، لكن ذلك لم ولن يتم بطريقة عشوائية بمعنى أنه ليس كل من قدم لمحلي وروى قصة سيارته أو بيته أو خزنته المغلقة استجبت له وذهبت معه لفتحها، إذ إن عملي يعرضني للخطر إن كان ما قمت به يعين من طلب مني ذلك على السرقة وأنا لم أكن أعلم ذلك، لذا أشترط في ذلك إحضار تصريح من الشرطة أو تواجدهم شخصياً درءاً للشبهات، وفي بعض الحالات النادرة يأتيني زبائن لأفتح سياراتهم المغلقة الواقفة داخل بيوتهم ويحضرون معهم أوراقها الثبوتية، فأتحرى الدقة وأشترط وجود صاحب السيارة وألبي طلبهم، إلا إذا كانت السيارة واقفة في كراج مول أو في الشارع أووسط المدينة فأرفض فتحها نهائيا وكثيرا ما حصل معي ذلك» ماكينات خطيرة من الصعوبات التي يواجهها فائز في عمله خطورة ماكينات نسخ المفاتيح التي يمكن أن تعرض أصابع يديه للإصابة، والشعور بالقلق والتوتر من التعامل مع الناس الذين يطلبون فتح ما أغلق من سياراتهم أو بيوتهم وغير ذلك خوفا من الوقوع في الخطأ، بالإضافة إلى اضطراره لتلبية طلبات زبائن يستنجدون به في ساعة متأخرة من الليل، ويذكر على سبيل ذلك عائلة عادت من سفرها وأضاعت مفتاح منزلها في السفر فذهب لفتحه بعد أن اتصلوا به ولديهم تصريح من الشرطة بفتح باب المنزل، ويذكر فائز أن عمله جعله أكثر خبرة واطلاعاً على عالم السيارات الحديثة التي يحرص على تعلم كل ما هو جديد عنها ليتمكن من فتحها إذا ما طلب منه أحد ملاكها ذلك، ويـؤكد أن سـيارة الـBMW هي أكثر أنواع السيارات التي استدعت منه جهداً أكبر عند فتحها.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©