الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هل أنت مستعد لاقتناء تلفزيون ثلاثي الأبعاد؟

هل أنت مستعد لاقتناء تلفزيون ثلاثي الأبعاد؟
28 يونيو 2010 20:58
باقتناء جهاز تلفاز بسعر غالٍ وزوج نظارات ذي شكل مضحك يمكنك مشاهدة أفلام ثلاثية الأبعاد وبعض ما تعشقه من رياضات وأنت مستريح على أريكة بيتك. وماذا بعد؟ يمكنك أيضاً مشاهدة مناظر طبيعية خلابة وبرامج تلفزيون الواقع، بل وبعض الألعاب المفضلة أيضاً. وأكثر من ذلك، نشرات الأخبار المسائية، فلماذا تحرم نفسك من مشاهدتها ثنائية الأبعاد ما دامت نسختها الثلاثية موجودة؟ منذ الإقبال غير المسبوق الذي شهده فيلم “أفاتار” ثلاثي الأبعاد والنجاح الذي حققه، أصبحت العديد من الاستوديوهات تتهافت لإطلاق نسخ ثلاثية الأبعاد لما ينتجونه من أفلام ومواد بصرية. فظهر فيلم “أليس في بلاد العجائب” و”كيف تروض تنينك” و”قصة دمية 3”. وهو ما جعل صناع أجهزة التلفاز يدخلون هذه التقنية الجديدة إلى البيوت بدل حصرها على الشاشة الكبيرة. وأصبح المجال مفتوحاً لتلبية رغبات مختلف الفئات المشاهدة للتلفزيونات بطريقة ثلاثية الأبعاد والاستمتاع بمشاهدة نجومهم المفضلين من الرياضيين وبرامجهم الوثائقية، بل وحتى الفكاهية والكوميدية. وأطلقت إحدى الشركات خلال الشهر الجاري جهاز تلفاز ثلاثي الأبعاد مخصصاً لبث الفعاليات الرياضية يضمن مشاهدة 25 حدثاً رياضياً. وستوفر هذه الشركة 100 حدث رياضي على شكل ثلاثي الأبعاد في العام القادم. كما ستقدم شركتا “فوكس سبورت” و”دايركت تي في” أبرز بطولة للبيسبول “كل النجوم” على شكل ثلاثي الأبعاد أيضاً خلال الشهر القادم. وقريباً جداً ستطلق شركة “دايركت تي في” بالتعاون مع شركة “باناسونيك” عدداً من القنوات ثلاثية الأبعاد مخصصة لعرض الأفلام والحفلات الموسيقية والفعاليات الرياضية. وتنوي قناة “ديسكفري” القيام في العام المقبل بإطلاق قناة مشتركة تبث 24 ساعة على 24 ساعة بتقنية ثلاثية الأبعاد وتتخصص في الأفلام والبرامج الوثائقية وبرامج أخرى، وذلك بالتعاون مع شركة “سوني” و”آي ماكس”. وقد تبث هذه الشبكة أيضاً على الهواء مباشرة بعض البرامج الأكثر شعبية. ويؤشر تهافت هذه الشركات بهذا الشكل على استخدام التقنية ثلاثية الأبعاد على أن هذه الأخيرة ستغير عادات المشاهدة بشكل يماثل الثورة التي أحدثها اكتشاف جهاز الفيديو سابقاً. فما الذي نشاهده عبر هذه التقنية؟ • جهاز تلفاز ذو جودة صور عالية وبخاصية ثلاثية الأبعاد. ويشمل ذلك ماركات سوني وباناسونيك وسامسونج التي بدأت تبيع هذه الأجهزة بمبلغ 2,000 دولار. • نظارات ثلاثية الأبعاد مزودة بغطاء متحرك تحمل ماركة جهاز التلفاز نفسها، منها ما هو مشمول في جهاز التلفاز ومنها ما يباع بشكل منفصل بمبلغ 150 دولاراً. • أداة تشغيل “بلو ريي” (أشعة زرقاء) ثلاثية الأبعاد أو أي جهاز تشغيل آخر يتيح مشاهدة الأجهزة ثلاثية الأبعاد بسعر 200 دولار أو أكثر. • صندوق علوي بخاصية ثلاثية الأبعاد من الكابل المحلي الخاص بك أو من مزود خدمات البث عبر الأقمار الاصطناعية التي عادة ما تكون مجانية، وذلك لمشاهدة البرامج التلفزيونية والفعاليات المتوافرة تحت الطلب مقابل أفلام دي في دي (DVD). وتختلف الأسعار من مزود إلى آخر، غير أن معظم المشتركين الذين يملكون صندوق إتش دي (HD) يمكنهم العثور على مشغلات ثلاثية الأبعاد في الكابل مع محدودية الخيارات إلى الآن. • كابل وصلة متعددة الوسائط عالية الجودة أو ما يسمى إتش دي إم آي (HDMI) ذو سرعة فائقة (على الأقل 10,2 جيجابيت في الثانية) لربط هذه الوصلة (HDMI) بمشغل أداة “بلو ريي” لديك، ويبلغ سعر هذا الكابل حوالي 100 دولار. وتقوم وظيفة أجهزة التلفاز ثلاثية الأبعاد أساساً على إرسال صور من اليمين واليسار إلى الشاشة كل جزء واحد من 120 جزء من الثانية (120/1) أي أسرع بمرتين من جهاز HDTV العادي. وما زال غير مألوف إلى الآن أَسْر التلفزيون للمُشاهد بفيلم ما لمدة أكثر من ساعتين أو شد انتباهه بالتقنيات البصرية المتوافرة بالقاعات السينمائية والمعتمِدة على ضخامة الصورة وقوة وضوح الصوت وتعاقب المَشَاهِد. فالمُشاهدون يتفرجون عادة على برامجهم المفضلة بينما يقومون بأشياء ثانية في الأثناء ذاتها مثل فتح بريد إلكتروني أو تصفح أوراق ما أو تناول إحدى الوجبات. ولذلك فإن وضع نظارات ضخمة ثلاثية الأبعاد تصل قيمتها 150 دولاراً والجلوس في أريكة بمنزلك في مكان يتوسط الجهة المقابلة للشاشة قد يفسد متعة مشاهدة التلفزيون العفوية بالمنزل. وتشمل قائمة المعروضات أشياء تفوق كثيراً ما كان متوافراً لدى ظهور الصورة بجودة فائقة في الأيام الأولى من ظهور وصلات HDMI، وذلك نظراً لتركيز مصنعي أجهزة التلفاز على العمل سوية مع شبكات التشغيل ومزودي الكابلات للاستثمار في القنوات ثلاثية الأبعاد إلى حد ما. وعلى ضوء هذه المعطيات يبقى المفتاح الأول للنجاح كامناً في إتاحة المواد الملازمة للتلفزيون ثلاثي الأبعاد بأسعار مناسبة للقدرة الشرائية لجل الفئات الاجتماعية. فشراء جهاز تلفاز بمبلغ ألفي دولار يعد سعراً غالياً بتقدير الجميع ما عدا أولئك الولعين باقتناء كل ما هو جديد في عالم الإلكترونيات. وقد باعت شركة “بست باي المحدودة” في الولايات المتحدة في دفعتها الأولى من أجهزة التلفاز ثلاثية الأبعاد 11,000 جهاز باناسونيك خلال الشهر الأول من عرضها. كما سوَّقت كل من شركتي سوني وسامسونج هويتها الجديدة لأجهزة التلفاز ثلاثية الأبعاد بأشكال مختلفة، ولعل أبرزها الصورة التي عرضتها سامسونج خلال مونديال جنوب أفريقيا، والتي تصور لاعبين يقذفون كرة بأقدامهم خارج جدارية يتبين فيما بعد أنها في اتجاه شاشة تلفاز، أصبحت من أكثر الصور المُسوِّقة لهذه التقنية انتشاراً في هذه المناسبة الكروية العالمية. ولن يتجاوز عدد البيوت الأميركية التي تتوافر على أجهزة التلفاز ثلاثية الأبعاد نسبة 2% من العدد الإجمالي للأُسر الأميركية البالغ 114 مليون بيت أُسري خلال العام الجاري 2010. وحسب تقديرات جمعية مستهلكي الإلكترونيات الأميركية، يُتوقع أن يتضاعف هذا العدد أكثر من مرتين في العام القادم. فمن بين الـ38 مليون جهاز تلفاز جديدة المتوقع أن يقتنيها الأميركيون خلال هذا العام، لا تتعدى الأجهزة ثلاثية الأبعاد منها مليون جهاز. وحسب تقديرات أخرى أصدرتها شركة “آي سوبلي” المتخصصة في دراسة الأسواق، فإن حوالي 27 مليون جهاز تلفاز ثلاثي الأبعاد ستباع سنوياً ابتداءً من عام 2017. ويشعر مديرو العديد من الشركات أن أرباحهم ستتخطى ما يربحه الآخرون. فشركات تقديم الفعاليات الرياضية ووثائقيات الطبيعة يستكشفون هذه التكنولوجيا بمعية مشغلي الكابلات الذين قد يعتبرون إدخال هذه التقنية فرصة لهم لزيادة الرسوم على المشتركين، بما في ذلك الدفع مقابل كل مادة يطلبونها سواء كانت فيلماً أو فعاليات خاصة. وتبقى شبكات البث التقليدية المتمثلة في صناع الإنتاجات الكوميدية وسلسلات الدراما البوليسية وبرامج تلفزيون الواقع من أكثر الجهات تحفظاً على هذه التقنية إلى الآن. فتصوير أي من هذه المواد بتقنية ثلاثية الأبعاد ستكلفهم أضعاف مصاريف الإنتاج الحالية من دون شك، وهو ما سيضعهم في حرج، لا سيما مع تراجع مداخيل الإعلانات التي انخفضت كثيراً بعد الأزمة المالية العالمية. أضف إلى ذلك أن عدداً من المواد التلفزيونية استثمرت مؤخراً الملايين لتتحول إلى خاصية العرض بجودة عالية (HD). وتعليقاً له على مدى الإقبال مستقبلاً على هذه التقنية، يقول ألان وورتزل، رئيس إن بي سي يونفرسال للبحوث، “لا يعني قدرتنا على إنتاج مواد تلفزيونية بتقنية ثلاثية الأبعاد أن المشاهدين يريدون ذلك بالضرورة”. ويستند ألان في رأيه هذا إلى العروض التكنولوجية السابقة التي لم تلق ذاك النجاح المتوقع لها مثل تزويد السيارات بأجهزة التلفاز وتضمين المواقد والأفران في المطابخ أجهزة تلفزيون حتى يتسنى لربات البيوت الاستمتاع بذلك أثناء الطبخ. وتبقى خيارات المواد التلفزيونية المعروضة بتقنية ثلاثية الأبعاد محدودة إلى الآن، إذ تقتصر على بعض الرياضات والوثائقيات، وهو ما يستدعي توسعتها حتى تخاطب جمهوراً أوسع. ويساوِر القلق بعض المنتجين حول مدى رضا المشاهدين عن جودة الإنتاجات الأولى ثلاثية الأبعاد، إذ من شأن أي ضعف في الجودة أن ينعكس سلباً على الإقبال عليها. من جهة أخرى، يرى البعض أنه على الرغم من انزعاج بعض الأشخاص من وضع النظارات فإنهم سرعان ما يألفون استخدامها، خصوصاً أن عدداً من البصريين وصناع النظارات أعلنوا تطويرهم نظارات جديدة ستكون أسهل من حيث الاستخدام وأقل إزعاجاً لمستخدميها. ويقول عدد من مستشاري الشركات المصنِّعة إن تصنيع هذه الأجهزة ينبغي أن يأخذ بعين الاعتبار صناعة أجهزة لا تسبِّب أضراراً بصرية مثل تعب العينين أو آلام الرأس أو الدوار. عن «وول ستريت جورنال» تحديات ? وضع نظارات ضخمة ثلاثية الأبعاد تصل قيمتها إلى 150 دولاراً والجلوس في أريكة بمنزلك في مكان يتوسط الجهة المقابلة للشاشة قد يفسد متعة مشاهدة التلفزيون العفوية بالمنزل. ? المفتاح الأول للنجاح هو إتاحة المواد الملازمة للتلفزيون ثلاثي الأبعاد بأسعار مناسبة للقدرة الشرائية لجل الفئات الاجتماعية. ? قد يغتنم مشغلو الكابلات والاتصالات إدخال هذه التقنية فرصة لهم لزيادة الرسوم على المشتركين. ? تبقى خيارات المواد التلفزيونية المعروضة بتقنية ثلاثية الأبعاد محدودة إلى الآن، إذ تقتصر على بعض الرياضات والوثائقيات، وهو ما يستدعي توسعتها حتى تخاطب جمهوراً أوسع. ? من شأن أي ضعف في جودة الإنتاجات ثلاثية الأبعاد الأولى التأثير سلباً على الإقبال عليها. ? تصنيع هذه الأجهزة ينبغي أن يأخذ بعين الاعتبار صناعة أجهزة لا تسبِّب أضراراً بصرية مثل تعب العينين أو آلام الرأس أو الدوار.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©