السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتيات السمالية: نجدد ارتباطنا بجذورنا ونعزز انتماءنا الوطني

فتيات السمالية: نجدد ارتباطنا بجذورنا ونعزز انتماءنا الوطني
28 يونيو 2010 20:54
تشارك أعداد غفيرة من طالبات مدارس العاصمة في فعاليات الدورة السابعة عشرة من ملتقى السمالية الصيفي 2010، الذي أطلقه مؤخراً «نادي تراث الإمارات» تحت شعار جميل «مع التراث تزهو الحياة»، حيث تتاح الفرصة لهن أسوة بأشقائهن الفتيان للاستفادة من برامج الملتقى في شغل أوقات الفراغ عبر ممارسة أنشطة مفيدة تكتشف المواهب لديهن وتعمل على صقلها وتطويرها والاستفادة منها. فضلاً عن ترسيخ أهداف عظيمة في نفوسهن من خلال تثقيفهن كجيل يافع بتراث الجدات والأمهات. فيما يكشف تحقيقنا عن أهمية مشاركة فتيات الإمارات في الملتقى من خلال مركز أبوظبي النسائي التابع للنادي، وتحقيقهن لأهداف نبيلة تتمثل في تعميق الحس الوطني وارتباطهن بجذورهن الأصيلة. في إطار توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل رئيس الدولة «رئيس نادي التراث» بضرورة دعم ورعاية برامج الملتقى لترسيخ تجربة شبابية قيّمة، شاركت الطالبات فتيات الدولة في أنشطة «ملتقى السمالية الصيفي» ليتم إعدادهن كقيادات شبابية تشارك في المستقبل في بناء الوطن إبان تعريفهن بتراث الأجداد وتكريسه في وجدانهن، وتعزيز انتمائهن الوطني. رؤية ثاقبة حول الرؤية المتصلة بفعاليات الدورة الحالية من ملتقى السمالية الصيفي، تقول السيدة قماشة خميس السويدي- مديرة الأنشطة الرئيسة في مركز أبوظبي النسائي: «انطلق الملتقى من الرسالة الواضحة المتمثلة في (الأخذ بيد الناشئة من فتيات الإمارات لاكتساب القيم التراثية ومهارات الحياة وتعزيز الروح الوطنية ليكن لبنة صالحة لمجتمعهن في ملتقى تربوي ترفيهي يحتضن طالباتنا من الفئة العمرية من (7 إلى 15 سنة) من خلال أنشطة متميزة في عدة مجالات لا تتجاهل تدريبهن على أنشطة عصرية تواكب التقدم العلمي والتكنولوجي». أهداف نبيلة تتعدد الأهداف المرجو تحقيقها من هذا الملتقى، تعددها السويدي وتقول: «ثمة أهداف نأملها من مشاركة الفتيات في هذا الحدث الكبير تتمثل في، الهدف الأول وهو تنمية القيم التراثية والأخلاق الفاضلة في نفوس الطالبات وتعميق الانتماء الوطني. والهدف الثاني هو تزويد الطالبات بالأنشطة المناسبة للفئة العمرية التي ينتمين إليها. أما الهدف الثالث فهو إشباع الميول والمواهب والرغبات في إطار التوجيه السليم لطاقة الطالبات من خلال الأنشطة والبرامج الترفيهية والتربوية والرياضية. ويتصل الهدف الرابع بتدريب الطالبات على مهارات بناء الذات والتفوق والنجاح في الحياة وكيفية التعامل مع الآخرين. بينما الهدف الخامس يتعلق بتعاون مركز أبوظبي النسائي مع المؤسسات ذات الصلة مثل (المدارس والجامعات ومؤسسات المجتمع المحلية) في تقديم برامج خاصة والمشاركة بها في تفعيل البرنامج الصيفي في مقر المركز». برامج خاصة يتعاون مركز أبوظبي النسائي عبر مجموعة برامج خاصة مع بعض المؤسسات الرسمية والأهلية، تشير إلى ذلك السويدي وتقول: «هناك برنامج «السراج المنير» للمرحلة الإعدادية. وهناك برنامج «أزاهير القرآن» للمرحلة الابتدائية، ومن خلاله تتلقى الطالبات مهارات تجويد تلاوة القرآن الكريم بالتعاون مع محفظات مؤهلات من هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية». تسترسل مضيفة: «وفرنا لهن أيضاً برنامج «أناملي المبدعة» الذي من خلاله تتدرب الطالبات على مهارات إبداعية في الرسم والتلوين وتصنيع منتجات يدوية مطعمة بلمسات تراثية إماراتية. حيث من الأنشطة المطروحة هناك الرسم الزيتي والرصاص والمائي، وفنون نقش الحناء وتزيين الملابس والاكسسوارات». الإنسان أولاً يتصدر الاهتمام بشخصية الإنسان كافة اهتمامات النادي والمركز النسائي التابع له، لذا اعتنت برامج الملتقى بهذا الجانب المهم لبناء إنسان الإمارات، توضح ذلك السويدي وتقول: «أطلقنا برنامجا إنسانيا هو «مملكتي» الذي تتعرف الطالبات من خلاله على المهارات الحياتية في التعامل مع الذات وفهمها، وصقل الشخصية والتعامل مع الآخرين عبر ورش عمل وحلقات نقاشية لقضايا اجتماعية وصحية تخص الطالبات. فضلاً عن برنامج إنساني آخر يماثل برنامج «السنع- السلوكيات الحميدة» لدى الفتيان، وهو برنامج إرشادي يعزز لديهن التقاليد الاجتماعية الكريمة والسلوكيات اليومية التي تدل على التهذيب والرقي وحسن التصرف، ومن ثم كيفية التعامل مع كبار السن أو الصغار وكيف نحترم ونعطف ومتى نثق ونحذر ولماذا نساعد ونشفق. تسترسل مضيفة: «وهناك برنامج إنساني- اجتماعي هو «مهارات التدوير» الذي تتعرف الطالبات عبره على أهمية تقليص كمية النفايات الناتجة عن نمط حياتهن وطريقة إعادة استخدامها والمحافظة عليها لفترة طويلة وأن لا نتخلص من غرض ما عندما لا يستفيد منه أحد بل نعيد تدويره ونستفيد منه. تراث الجدات منذ الدورات الأولى لملتقى السمالية والبرنامج الأهم للفتيات هو «برنامج التراثيات». تفسر السويدي سبب أهميته وتقول: «تتعرف الطالبات من خلال برنامج «تراثيات» على تراث الدولة والموروث الشعبي للجدات عبر مهن تقليدية ومنسوجات يدوية ومأكولات شعبية وأهازيج وألعاب تراثية. فتبدو الفتيات مع كل نشاط في هذا البرنامج كما لو أنهن يقمن برحلة إلى الماضي ويتعرفن على الموروث الإماراتي من عادات وتقاليد وطهي شعبي ونقش الحناء ومهن نسائية كصناعة الخوص والتلي، وكيفية صناعة دمى الألعاب الشعبية وممارسة اللعب الفردي والثنائي والجماعي. كل ذلك في إطار إحياء التراث والمحافظة عليه ونشره». مسابقات ميدانية تتصف معظم تلك البرامج والفعاليات بجانبين شفهي وعملي، ومن المجالات الحيوية والميدانية هناك رحلات إلى جزيرة الأحلام- السمالية، وزيارة بعض ميادين الأنشطة مثل ميدان الفروسية والسفينة التراثية وميدان البيئة. تقول السويدي: «أما فيما يخص البرامج العامة، فهي تتصل بالمسابقات والأنشطة الثقافية، إذ يشمل هذا البرنامج الأيام المفتوحة ورحلات إلى جزر أبوظبي ورحلات داخلية لمرافق نادي التراث ومنشآت إمارة أبوظبي العلمية والمؤسساتية والخدمية وغيرها. وهناك البرامج الرياضية، حيث تشمل البرامج زيارة الطالبات لصالة الأنشطة الخاصة بالنادي وتقديم برنامج رياضي من ?إعداد المشرفات للفئة العمرية من7 إلى 10 سنوات». خبرة الاستشاريات تتضمن نشاطات المركز النسائي دورات تعليم عضوات النادي المشاركات في الملتقى مهارات متنوعة تندرج في إطار الأنشطة الرئيسة، حين تقوم استشاريات يمتلكن خبرة كبيرة تمتد لسنوات طويلة بتلقين الفتيات قواعد كل مهنة، تشير إلى ذلك الوالدة عوشة أم أحمد- استشارية التراث البيئي في النادي، وتقول: «هناك أنشطة أخرى تمارسها المشاركات في السمالية منها رياضات متعددة كركوب الخيل والإبل، ودورات في كيفية إعداد المأكولات المحلية، وعمل الدخون ونقش الحناء، والمشغولات اليدوية المعاصرة، إضافة إلى محاضرات بيئية وأخرى تتصل بالكون ورصد النجوم والكواكب في مركز الجابر الفلكي، ونشاط زيارة محمية الطيور في الجزيرة والمناحل». فيما تقول الوالدة أم عبدالله- استشارية تراثية: «تتطلع كافة الأنشطة الرئيسة والفرعية للفتيات إلى تعريفهن بواقع الحياة اليومية للجدات، والوقوف على تفاصيل التراث وما يتصل به من صناعات ومأكولات وأشغال يدوية كانت الجدات في الماضي يقمن بها ويمارسنها كمهن. إضافة إلى اكتساب المعلومات والمعرفة وخوض مجموعة دورات تعليمية وتثقيفية، في أجواء من الفائدة والمتعة››. نشاط المدربات تتعرف الفتيات المشاركات على الصناعات والحِرف التراثية، والمأكولات الشعبية، بفضل استشاريات من ذوات الاختصاص، ومشرفات شابات نشيطات يدربن الفتيات على إنجاز تلك الحرف التراثية، من بينهن منى محمد التي توضح طبيعة عمل المشرفات والمدربات، تقول: «نقوم بأنشطتنا أسوة بالجدات اللواتي أتقن إنجاز تلك المشغولات واعتمدن عليها في حياتهن اليومية. فالاستشاريات يعلمنهن مثلاً الغزل في المغزل، أو حياكة ‹›التلي››- الشريط المنسوج من خيوط قطنية ذهبية أو فضية لامعة وملونة تستخدم في تزيين أكمام وياقات الأثواب ‹›الكنادير›› والسراويل النسائية، ونحن نشرف على تنفيذ الفتيات لتلك القطع». من جهتها تقول المشاركة موزة الرميثي- 15 سنة: «نشكر إدارة النادي على جهودها لإسعادنا وتعليمنا فالملتقى هو محضن تربوي يسهم في رعاية فتيات الوطن وفق المفاهيم التراثية». بينما تقول المشاركة شمسة راشد- 11 سنة: «نتعرف على صناعات سعف النخل ‹›الخوص›› وكيفية جدل ‹›السعف›› وما هي أدواته كالمقص والحجارة المدببة والمخرز والأصبغة. واستعمالاته (السلال والحصر والجفاير والمهفات والمكانس والأقفاص والكراسي والسرود). فيما تقول المشاركة دانة طويف المزروعي- 9 سنوات: «تعلمنا في السمالية إعداد المأكولات الشعبية ‹›الرقاق واللقيمات والحلوى›› والتعرف على مكوناتها وطريقة إعدادها››. .. بذا تجني فتيات الدولة فائدة كبيرة من التظاهرة التراثية التي يتصدى لها ‹›نادي تراث الإمارات›› عبر تنفيذ برامج فكرية وثقافية وأنشطة تراثية في «ملتقى السمالية الصيفي» تربطهن بوطنهن لتحقيق شعار المواطنة الحقيقية.. فضلاً عن توعيتهن بمفهوم البيئة والأرض والموارد الطبيعية والتعرف على المخزون الوطني من جزر ومحميات وبيئات مختلفة تراثية تاريخية أو حاضرة في عصرنا. إضاءات تستقبل العديد من مرافق النادي أنشطة ودورات فتيات الملتقى، خاصة مقر المركز النسائي «بين الجسرين»- أبوظبي. ? تُعد «جزيرة السمالية» المركز الرئيسي لممارسة أنشطة الملتقى عبر الميادين التراثية والأخرى المجهزة بأحدث الوسائل. ? تستضيف السمالية يومياً مئات المشاركات في الملتقى، فضلاً عن رحلات مدرسية من أبوظبي وباقي إمارات الدولة. ? يقام ختام كل دورة أو أسبوع حفل ختام وتوزيع جوائز للفائزات في المسابقات. ? تشارك الفتيات-على هامش البرامج- في عدد من الفعاليات المساندة مثل (الفروسية، الهجن، ركوب البحر). ? يستقبل الملتقى عضوات مراكز النادي من (العين السمحة والوثبة) وكافة الراغبات من بنات إمارات الدولة. ? يوفر النادي للمشاركات في الملتقى الوجبات الغذائية ووسائط النقل والملابس الخاصة بفعاليات الملتقى مجاناً. ? تنظم إدارة الملتقى زيارات ميدانية للإعلاميات المقيمات على أرض الإمارات للمشاركة في الفعاليات والاطلاع على تراث الدولة عبر أنشطة السمالية. ? يلتقي أعضاء نادي التراث الفتيات والفتيان في حفلي الافتتاح والختام ويتم تسليم الفائزين والفائزات شهادات وجوائز.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©