سكان في الشارقة يشكون مجدداً من الازدحام المروري و يطالبون بإيجاد بدائل لإغلاق الطرق

أكدت دائرة الأشغال العامة في الشارقة أن الازدحامات المرورية في الشارقة ''مؤقتة وخاضعة لظروف وقتية'' مرتبطة بجملة مشاريع يتم تنفيذها بالإمارة لتحسين الواقع المروري· واعتبر سكان أن إغلاق معظم الشوارع الرئيسة والفرعية في الشارقة ''فاقم'' من الأزمة المرورية، خصوصاً إغلاق شارع الوحدة الذي يعتبر شريان المدينة الحيوي، داعين إلى إيجاد بدائل منطقية مثل الإغلاق الجزئي· وأغلق شارع الوحدة اعتبارا من منتصف شهر أغسطس الماضي ولمدة عامين، للبدء في أعمال المرحلة الثانية من التحسينات التي تشمل جسرا معلقا ونفقا عند تقاطع شارع الوحدة - ليبرتي، وتم تحويل حركة السير عبر مجموعة من الطرق مكونة من ثلاثة مسارات للسير في اتجاه واحد سواء للقادمين أو المغادرين على طريق الشارقة - دبي· ورغم المسارب الثلاثة إلا أن حركة المرور ''كانت واقفة''، وفق ما قال سكان اعتبروا أن الازدحام المروري بين الشارقة ودبي نجم عن توحيد الدوام في المدارس والمؤسسات الحكومية خلال شهر رمضان ما أسهم في ''خلق مشهد يومي أشبه ما يكون بموقف عملاق للسيارات''· وقال طه يوسف- منسق فعاليات في دبي- إنه قضى ثلاث ساعات على الطريق، لقطع مسافة لا يستغرق قطعها في الأحوال العادية عشر دقائق· وناشدت آمنة عبد العزيز، مدرسة، الجهات المسؤولة إعادة النظر في إغلاق شارع الوحدة بأكمله، مؤكدة أن انطلاقة العام الدراسي وولوج رمضان عززا من مأساوية الوضع المروري· في المقابل، أكد مدير دائرة الأشغال العامة في الشارقة خليفة الطنيجي أن هذه الازدحامات المرورية ''مؤقتة وخاضعة لظروف وقتية'' ذات صلة بجملة مشاريع، أبرزها مشروع تحسينات شارع الوحدة الذي يشتمل إنشاء جسر علوي يسمح بمرور حر للمركبات على تقاطع ميدان الملك عبد العزيز (أبوشغارة)، وتقاطع ميدان الشيخ جمعة بن محمد الطوع (اليرموك)، وجسر علوي عند ميدان الشيخ حميد بن صقر القاسمي (الطبق الطائر)، و ينتهي بنفق عند ميدان الثقافة، وبذلك تكتمل المرحلة الثانية بعد إنجاز ميدان الخلفاء الراشدين وجسر الملك فيصل· وبحسب معطيات إدارة المرور في الشارقة، فإن العدد الإجمالي للمركبات في الإمارة يصل إلى 122 ألف مركبة، يتوقع أن تشهد نموا قد يصل إلى نصف مليون مركزز في العام ،2010 بما يتناسب مع النمو السكاني في الشارقة خلال الفترة ذاتها الذي يتوقع أن يتجاوز عدد سكانها المليون و40 ألف نسمة· وانتقدت أماني الصالح اللوحات الإرشادية التي تم وضعها على الشارع، ووصفتها بأنها ''مبهمة وغير واضحة''· وقالت ''لا يوجد إشارات توضـح الدخول إلى الفلاح بلازا (··) هناك فقط لوحات تطالب بتخفيف السرعة في مكان لا يستطيع فيه السائق أن يقود مركبته بسرعة أكثر من 20 كيلومترا في الساعة''· وناشد الطنيجي مستخدمي الطرق الالتزام بالتحويلات الجديدة والالتزام بالسرعة المحددة وذلك حرصاً على السلامة العامة، مؤكدا أن ''التحويلات تعمل بكفاءة عالية''· وأغلقت شرطة الشارقة بالتعاون مع دائرة الأشغال العامة في الشارقة في وقت سابق ميدان الشيخ خالد بن خالد القاسمي (دوار المرور)، وتحويل حركة السير إلى تحويلات جانبية، بهدف إنشاء جسر جديد عند تقاطع شارع الشيخ محمد بن سلطان، لانسياب المرور من الشارقة إلى عجمان· من جهة ثانية، تواصل بلدية الشارقة تنفيذ مشروع الطرق الداخلية في منطقتي الخزامية والطلاع بطول 27,5 كليومترا و4,5 كيلومتر على التوالي، بكلفة إجمالية تقدر بـ165 مليون درهم· وقال مساعد المدير العام للمشاريع الحكومية والخدمات العامة المهندس سلطان المعلا إن هذه الأعمال في منطقة الخزامية والطلاع تعد جزءا من المشروع المتكامل الذي يشمل مدينة الشارقة بأكملها، ويستهدف توفيرَ خدمات الصرف الصحي لجميع الأحياء السكنية والتجارية، إلى جانب إنشاء شبكة طرق حديثة ومتطورة في تلك الأحياء، مع تزويدها بشبكة تصريف لمياه الأمطار·