الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

متحف العين الوطني: عبق الماضي ورائحة الأسلاف

متحف العين الوطني: عبق الماضي ورائحة الأسلاف
28 يونيو 2010 20:53
يعتبر متحف العين الوطني أقدم متحف في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد تم بناؤه بتوجيهات من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي كان يؤمن بأنَّ «من ليس له ماض لا حاضر له ولا مستقبل». اشتمل المتحف على الكثير من القطع الأثرية والمعدات والأدوات والملابس، وغيرها مما يحمل عبق الماضي ورائحة الأجداد الذين سكنوا البلاد منذ آلاف السنين، فكان حري بالزوار والسياح من شتى البقاع أن يقصدوا هذا المكان المميز والفريد. تعددت الأجنحة والأقسام في المتحف، وهي يصعب وصفها في سطور، ليكون الجناح الخاص بالهدايا التي قدمت إلى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «رحمه الله»، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة من ملوك ورؤساء الدول الشقيقة والصديقة، جناحاً مختلفاً ومميزاً عن غيره. فقد أقيم هذا الجناح بناءً على رغبة وتوجيهات الشيخ زايد نفسه، وهو قام بتحويل بعض الهدايا إلى المتحف الذي قام بدوره بعرضها. ويضم هذا الجناح كذلك بعض الهدايا التي تم تقديمها إلى المتحف مباشرة من قبل المسؤولين وكبار الشخصيات. كما صرح مصدر موثوق من متحف العين الوطني بأبرز الهدايا المعروضة فيه والتي اشتملت على: صينية نقش عليها توقيع الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، ونموذجاً لقارب جميل مطعم بالعاج، وهو تايلاندي الصنع. وفي المتحف نسخة من الجبس لنسر يعتقد بأنه كان بمثابة شعار لمملكة الحضر الكائنة في شمال غرب العراق، تلك المملكة العربية التي اشتهرت في القرون الأولى للميلاد.. وفي إحدى خزانات جناح الهدايا تم عرض أربعة طوابع أصدرها متحف العين الوطني بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على إنشائه. يشاهد الزائر كذلك هدايا أخرى من اليابان والمغرب والسعودية والأردن ولبنان وعمان وإيران واليمن وتركيا، ودول أخرى. ومن المعروضات الأخرى التي قدمت هدية إلى الشيخ زايد «رحمه الله» نخلة من الذهب، قدمت من أمير البحرين المغفور له بإذن الله الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله، وأخرى عبارة عن نموذج لسفينة مصنوعة من الذهب، قدمت من الملك خوان كارلوس ملك إسبانيا. أما أصغر هدية حجماً فهي حبة من الرز كتبت عليها سورة الفاتحة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. ومن ضمن الهدايا كذلك عدد من البنادق والخناجر والسيوف التي أهديت إلى المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. ومن تركيا عرضت نسخة مقلدة لذكر الأيل تم العثور على الأصل، والذي يرجع إلى الألف الثالث قبل الميلاد في المقبرة الملكية في موقع آلاكا هيوك القريب من بوغازكوي. وتقديراً لفضل المغفور له الشيخ زايد في إنشاء هذا المتحف تم عرض مجموعة من اللوحات المنمنمة تعكس جوانب مختلفة من شخصية هذا القائد وروحه القيادية ونبله وكذلك هواياته ورياضاته المفضلة. أما أحدث الهدايا التي دخلت متحف العين الوطني فهي بندقية جميلة مزينة بخيوط الفضة من النوع المسمى «صمعة» وسيف وخنجر ذو شكل مميز، جميعها قدمت إلى المتحف من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. كما يحتوي هذا الجناح على مجموعة قيمة من الآثار الإسلامية التي أهداها الرئيس الراحل للجمهورية العربية السورية حافظ الأسد عندما قام بزيارة المتحف في شهر نوفمبر من عام 1972 وتشمل هذه المجموعة على عدد من المسكوكات الذهبية والفضية وأوان من الخزف والزجاج وأدوات من المعدن، بينها مبخرة جميلة تعود جميعها إلى العصرين الأيوبي والمملوكي. بالإضافة إلى جرة فينيقية الأصل تعود إلى القرن الأول ميلادي كانت قد اكتشفت في إحدى المراكب الغارقة في منطقة رأس البسيط في سوريا، أهديت هي الأخرى إلى المتحف.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©