الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

3 طرق علمية لإنقاذ الأرض من الكويكبات التي تهددها

3 طرق علمية لإنقاذ الأرض من الكويكبات التي تهددها
30 يونيو 2017 17:22
يحتفل العالم اليوم 30 يونيو باليوم العالمي للكويكبات حيث يقام 700 حدث في 190 بلداً، وفقاً للمنظمين. ويتحدث علماء فضاء عن أنواع الكويكبات والمخاطر التي يمكن أن تشكّلها على سكان الأرض. وبعيداً عما يقوم به أبطال أفلام الخيال العلمي الذين ينقذون حياة البشر من نهاية كارثية ويدمرون الأجرام الفضائية التي توشك أن تضرب الأرض، فإن درء خطر هذه الأجرام يبقى في الحقيقة عملية معقدة أكثر من ذلك بكثير. فطريقة التخلّص من جرم ما متجه إلى الأرض أو التقليل من أضراره تختلف باختلاف حجمه والوقت المتاح قبل وصوله. ويقول ايان كارنيلي المسؤول في وكالة الفضاء الأوروبية «الطريقة الوحيدة لتجنب الأضرار الناجمة عن ارتطام أجرام يقل قطرها عن خمسين متراً بالأرض هي تعيين المنطقة التي سيقع فيها هذا الارتطام، وإجلاء السكان منها، إذ إن الأضرار ستكون مقتصرة على هذه المنطقة فقط». أما إن كان الجرم أكبر، ما يعني أن ضرر ارتطامه أشمل، فينبغي حرفه عن مساره أو التخلص منه كي لا يصطدم بالأرض. وهناك ثلاث طرق مقترحة حتى الآن لفعل ذلك: 1- تفجير نووي: هذه هي الطريقة الأولى وتتمثل في إطلاق قنبلة نووية إلى الفضاء تنفجر قرب الكويكب فتولّد طاقة تدفعه في اتجاه مختلف. لكنها لا تخلو من احتمالات الفشل ومن المخاطر أيضاً. فهي لا تنجح مع أجرام كبيرة يزيد قطرها عن كيلومتر واحد. أما استخدامها مع أجرام صغيرة، فقد يكون خطراً ويزيد الأمور سوءا، فبدلا من حرفها عن مسارها قد تفتتها إلى قطع تتساقط على الأرض. ومع أن محاكاة هذه التجربة على النماذج المعلوماتية تُظهر أنها فعّالة لأحجام معيّنة من الأجرام، إلا أن أحداً لا يفكر حتى الآن باعتمادها في الحقيقة، وفقاً ليان كارنيلي. ويقول «إضافة إلى ذلك، لا نحتاج إلى هذه الطريقة، فنحن نعرف الغالبية الساحقة من الأجرام الكبيرة، ولا يوجد خطر ارتطام لأي منها بالأرض في القرون المقبلة». 2- حرف مسار الجرم بقوة الجاذبية: وذلك بواسطة الاستعانة بأجسام تطلق من الأرض تسبب جاذبية دافعة. وهذه الطريقة لا يمكن أن تنجح سوى مع الأجرام الصغيرة، إذ إن جاذبية الأجسام المطلقة من الأرض لن تؤثر على مسار جرم كبير. إضافة إلى ذلك، تتطلب هذه الطريقة وقتاً طويلاً، بين رصد وجود الجرم الخطِر على الأرض، وإطلاق الأجسام التي يعوّل عليها في التسبب بجاذبية تبعده عن الأرض. 3- قصف الجرم: وتقضي هذه الطريقة الثالثة بإطلاق جسم من الأرض يضرب سطح الكويكب بسرعة هائلة ويجعله يغيّر مساره وسرعته. وهذه الطريقة هي الأكثر تقدماً حتى الآن. وتنوي وكالة الفضاء الأميركية ووكالة الفضاء الأوروبية إطلاق مهمة مشتركة «آيدا» في العام 2022 لتجربتها. وتقضي المهمة بقذف قمر الكويكب «ديديموس» بجسم يغير سرعته ومساره. لكن أوروبا لم تتمكن من إتمام الجزء الخاص بها من هذه المهمة، وهو إرسال مركبة غير مأهولة لتصوير ذلك الحدث، وقبله وبعده، وذلك بسبب نقص الأموال اللازمة. رغم ذلك، تواصل الولايات المتحدة الاستعداد لاتمام التجربة كما كان مقرراً. وتفكر أوروبا في إبدال فكرة المركبة المخصصة للتصوير بكاميرا صغيرة تنفصل عن الجسم المقذوف المطلق باتجاه قمر الكويكب قبيل وقوع الارتطام، لتصوير نتائج هذا الحدث. وقد أطلق يوم للكويكبات أول مرة في العام 2014، بمبادرة من براين ماي عازف الغيتار في فرقة «كوين» الشهيرة وعالم الفضاء الأميركي روستي شويكارت ومؤسسة «بي 612» الأميركية، ثم تبنت الأمم المتحدة هذا اليوم في آخر العام 2016، فاكتسى طابعاً عالمياً. ولم يتم تحديد تاريخ الثلاثين من يونيو عبثاً، بل لأنه يعيد إلى الأذهان حادث انفجار كويكب قطره أربعون متراً في سماء سيبيريا في مثل هذا اليوم من العام 1908، متسبباً بتدمير غابة مساحتها ألفا كيلومتر مربع. وقُدّرت قوة انفجار الجرم في الغلاف الجوي للأرض بما يعادل ثلاثين مرة قوة انفجار قنبلة هيروشيما. وتنفجر الأجرام الصغيرة وتتفتت في الغلاف الجوي للأرض بفعل الاحتكاك، لكن الأجرام الكبيرة جداً قد تصل إلى سطح الأرض وترتطم بها مسببة دماراً هائلاً كما جرى مع الكويكب الذي قضى على الديناصورات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©