بلغ عدد الاستشارات التي تلقتها مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي لبرنامج “شاور” للاستشارات الأسرية 1732 استشارة منذ إطلاق البرنامج في سبتمبر 2010 وحتى نهاية مارس الماضي، منها 445 استشارة نفسية.
وشملت الاستشارات الأسرية، وفقا لما ذكر الدكتور جاسم محمد المرزوقي رئيس قسم البحوث والدراسات الأسرية في مؤسسة التنمية الأسرية، عدة جوانب منها الصحة النفسية، المشكلات الأسرية، المشكلات الزوجية، المشكلات التربوية، المشكلات المهنية، المشكلات التنموية، المشكلات الصحية “التغذية”، المشكلات القانونية والمسائل الشرعية المرتبطة بالمشاكل الأسرية والزوجية. وأكد الدكتور المرزوقي أن الاستشارات يتم تقديمها من قبل نخبة من المتخصصين من ذوي الخبرة الحاصلين على شهادات علمية عليا في عدد من التخصصات منها علم النفس “الإرشاد النفسي والإكلينيكي”، ناهيك عن استشارات يقدمها متخصصون في القانون ومترافعون أمام المحاكم المدنية وملمون بقانون الأحوال الشخصية، ومتخصصون في الصحة، واختصاصيو تغذية، إضافة إلى المتخصصين في الشريعة ممن لديهم خبرة واسعة في التوجيه الأسري.
وأوضح أن خدمة الاستشارات استهدفت المرأة والطفل والشباب والرجل والمسنين وذوي الإعاقة في تغطية شملت في مرحلتها التجريبية ثمانية من مراكز المؤسسة وهي في المنطقة الوسطى “مركز أبوظبي، مركز مدينة الضباط، مركز الوثبة، وفي المنطقة الشرقية، مركز العين، مركز رماح، وفي المنطقة الغربية مركز المرفأ، مركز غياثي ومركز السلع، ونظراً للإقبال الشديد على البرنامج تم تفعيل الخدمة بآلية مختلفة في المراكز المتبقية في كافة المناطق “الغربية والوسطى والشرقية”.
وذكر الدكتور المرزوقي أن خدمة الاستشارات الأسرية، التي أطلقتها مؤسسة التنمية الأسرية في سبتمبر الماضي ضمن مبادرة استحداث منهجيات وتصميم برامج في الاستشارات الأسرية الموجهة، تهدف إلى تعزيز وتقوية الروابط والعلاقات الأسرية، والتثقيف والتوعية الصحية والغذائية لأفراد الأسرة، وتوعية أفراد المجتمع بخطورة العنف الأسري وبالأخص تجاه المرأة والطفل.
وبشأن الأسباب التي استدعت إطلاق برنامج شاور، أفاد الدكتور المرزوقي أن الأسباب تتمثل في الزواج غير السعيد وزيادة معدل الطلاق، العلاقات غير المتكاملة بين الوالدين والأطفال، المشاكل الصحية المتزايدة التي يمكن تجنبها للنساء والرجال والشباب، إضافة إلى نقص عدد النساء في قوة العمل، وانخفاض التوجه نحو الزواج.
ولمواجهة الأسباب سالفة الذكر يتم التركيز من خلال برامج المؤسسة على إثراء الحياة الزوجية، ومساعدة وتحضير المتزوجين لحل المشكلات الأسرية، وتحضير وتوعية الآباء والأمهات بالعلاقة الوالدية وتربية الأبناء، وزياة الوعي للأسر حول السلوكيات الصحية، وتمكين المرأة اجتماعيا واقتصاديا، إضافة إلى تعزيز وجود الرعاية الشاملة والاندماج الاجتماعي للمسنين، وتحضير وتوعية المقبلين على الزواج للحياة الزوجية.
وتوزعت الاستشارات التي بلغت 1732 على استشارات نفسية بواقع 445، صحية 275، استشارات غير محددة 272، قانونية 214 استشارة، 163 استشارة شرعية، 135 استشارة تربوية، 104 استشارات أسرية، 75 استشارة زوجية، 29 استشارة مالية، 20 استشارة تنموية.
وبلغت نسبة الإناث الطالبات للاستشارة 70% من المجموع الكلي للمسترشدين، مقابل 30% من الذكور، وكان 70% من المسترشدين هم من الإماراتيين، و22% هم من العرب، و2% من المسترشدين هم من دول الخليج العربي، و3% من جنسيات أخرى.
وأوضحت الاستشارات أن 29% من أسباب المشاكل الأسرية نفسية، 26% لأسباب أخرى، 18% الزوج هو سبب في المشكلة، 8 % سببها الأب، 5% الأبناء، 5% الأصدقاء، المتسبب في المشكلة هو الزوج، الأم 2%، الزوجة 2%.
وأكد الدكتور المرزوقي أنه لا يتطلب من طالبي الاستشارة الإدلاء بمعلوماتهم الخاصة إلا فيما يخص محاور المشكلة، وذلك تحقيقاً للسرية، كما يتم التعامل بسرية تامة مع معلومات وبيانات طالبي الاستشارة، ويعتبر ذكر الاسم اختيارياً ويمكن استخدام أسماء مستعارة حرصاً على سرية المعلومات. ?وقال المرزوقي إنه “تماشياً مع متطلبات استراتيجية حكومة أبوظبي ضمن محصلات المحور الاجتماعي، فإن مؤسسة التنمية الأسرية تعمل بشكل دائم ومستمر لتقييم برامجها التي تندرج ضمن المبادرات المنبثقة من أولوياتها الاستراتيجية والمرتبطة بمحصلات الحكومة.
وتم قياس أثر نوعية برنامج شاور للاستشارات الأسرية على حياة المشاركين، وتم قياسها بالتواصل مع المشاركين بعد مرور 3 شهور على الأقل والتي يتم من خلالها التعرف على مدى نقل المشاركين للمهارات والمعارف التي اكتسبوها خلال البرنامج، إلى حياتهم اليومية، ومدى تغير طريقة وظروف حياتهم بناء على استخدام هذه المهارات، سواء ارتبط هذا الأثر بهم شخصياً، أو بأسرهم، أو بعلاقاتهم مع الآخرين.
واعتمدت المؤسسة اختيار عينة عشوائية منتظمة بنسبة (20%) من المشاركين في برنامج شاور، وعينة احتياطية مساوية لعدد العينة الأساسية، حيث أظهرت النتائج أن نسبة الأثر النوعي على حياة المشاركين بعد مضي فترة ثلاثة أشهر بلغ 74.22% حيث ساهمت برامج المؤسسة في التأثير بحياتهم اليومية بشكل إيجابي في تغيير طريقة وظروف حياتهم، سواء ارتبط هذا الأثر بهم شخصياً، أو بأسرهم، أو بعلاقاتهم مع الآخرين.
وضمن الإضافات الجديدة التي تضمنها البرنامج منذ حوالي الشهرين، ذكر الدكتور المرزوقي أن هناك باقة من الاستشارات الجديدة كالاستشارات المالية التي سوف تساعد طالبي الاستشارة على إعداد موازناتهم المالية، وإدارة أموالهم ومدخراتهم بالشكل الصحيح، وتوجيههم إلى المشاريع التي قد تعود عليهم بالنفع ومساعدتهم على إعداد دراسات جدوى اقتصادية لمشاريعهم.
كما تم تفعيل برنامج “شاور” في عدد من المؤسسات المجتمعية الشريكة للمؤسسة استراتيجياً كوزارة الداخلية ممثلة في مركز رعاية الأحداث وإدارة المؤسسات الإصلاحية والعقابية والمدارس التابعة للمؤسسة، وستسعى المؤسسة إلى تفعيل شراكاتها الاستراتيجية مع المؤسسات الأخرى لتحقيق غايات ومحصلات وتوجهات الحكومة.
ويمكن التواصل مع مركز أبوظبي للاتصال (800555) للاستيضاح عن البرنامج ومعرفة التفاصيل المتعلقة ببرنامج شاور والمراكز المفعلة بها الخدمة وأرقام تواصلهم.
عدد اليوم
