تستضيف العاصمة الإماراتية، أبوظبي، أولى جولات «مونستر جام»، تقام في المنطقة على استاد مدينة زايد الرياضية يوم 10 مايو المقبل.
ومونستر جام تمثل سلسلة عروض عالمية لشاحنات عملاقة تتضمن سباقات سرعة ومسابقات حرة للحركات الاستعراضية المدهشة، وخلال العقد الماضي شهدت سباقات شاحنات مونستر جام وعروضها الحرة تغيرات هائلة، حيث تحولت من عروض بطيئة الإيقاع لقيادة شاحنات معدّلة عبر العوائق إلى عروض مثيرة تحبس الأنفاس للقوة والحركات الاستعراضية البهلوانية التي نشاهدها اليوم.
ويتضمن كل حدث «مونستر جام» سباقات سرعة وهي منافسات تسابق ثنائية تسير بنظام التصفيات وصولاً إلى السباق النهائي الكبير، ومسابقة العروض الحرة، حيث يتم احتساب النقاط للحيل والحركات الاستعراضية التي تنفذها الشاحنة والعوائق التي يتم تدميرها والنجاح في إنقاذ الموقف في أوضاع تبدو مستحيلة.
ويبلغ عرض شاحنة المونستر 4 أمتار وطولها 4 أمتار أيضاً، وهي تزن نحو 4.5 طن عند استخدام بدن خفيف الوزن، أما إطاراتها فهي مصنوعة يدوياً ويبلغ قطرها متراً واحداً، وتتضمن الشاحنة قفص سلامة يحتوي مقعداً واحداً وسط المقصورة مصنوعاً بشكل يناسب مقاسات السائق تماماً.
وقد صممت شاحنات المونستر خصيصاً للحركات الاستعراضية وسباقات السرعة، حيث تستخدم ماصات صدمات مملوءة بالنيتروجين ومحركات بقوة 1500 حصان لعبور المضمار المليء بالعوائق وتحدي الجاذبية، ويتم طلاء الشاحنات يدوياً (وهو عمل يستغرق نحو 40 ساعة) مع أن هذه الأعمال الفنية كثيراً ما تتعرض لأضرار كبيرة لا يمكن ترميمها بحلول نهاية العرض.
وتحرق كل شاحنة نحو 10 ليترات من الميثانول في كل جولة عبر الحلبة، كما تحتوي شاحنات مونستر جام على نظام عجلة قيادة مزدوج يتيح لها الدوران حول نفسها في نقطة واحدة (حركة كعكة الدونات) أو الدوران على عجلة واحدة أو عجلتين في الهواء أو على الأرض.
وتستطيع شاحنات مونستر جام الدوران حول نفسها في نقطة واحدة أو الدوران بسرعة هائلة أو حركة الويلي الهوائية (قيادة الشاحنة على عجلتيها الخلفيتين فقط بينما تكون عجلتاها الأماميتان مرفوعتين في الهواء)، والقفز إلى ارتفاع كبير وأداء حركة الويلي على عجلة واحدة فقط، والانقلاب الخلفي المزدوج في الهواء، وحركات عديدة أخرى، كما يمكن للشاحنات السير بسرعة فوق العوائق وسحق السيارات والعربات والحافلات تحت عجلاتها الضخمة.
وستتم تغطية أرضية ملعب مدينة زايد الرياضية بألواح البلاستيك والخشب، ثم توزع فوقها حمولة 300 شاحنة من التراب، وبعد عمل يستمر ما بين 72 و 130 ساعة، سيكون الاستاد قد تحول من ملعب رياضي أنيق إلى ساحة معركة للآليات الثقيلة، مع العديد من التلال الترابية والسيارات والحافلات المعدومة التي تنتظر سحقها.
ويشرف على تنفيذ هذا التغيير عدد من أفضل خبراء تشييد الحلبات في العالم، ليضمنوا استمرار مونستر جام كأحد أكثر العروض الجماهيرية أماناً.
وسيكون جمهور مونستر جام على موعد مع الحماسة والتشويق يوم 10 مايو خلال متابعته سباقات السرعة ومسابقة العروض الحرة التي تمنح فيها كل شاحنة 90 ثانية لانتزاع إعجاب القضاة وإمتاع الجمهور في عرض مشوق من الحركات البهلوانية المدهشة. وستكون هذه المرة الأولى التي يشاهد فيها جمهور أبوظبي وسائر دول مجلس التعاون الخليجي مثل هذا العرض في المنطقة.
وخلال أسبوع الحدث، ستظهر شاحنات مونستر جام في مناسبات خاصة في أرجاء العاصمة الإماراتية، وستتاح الفرصة أمام المشجعين للاقتراب من الشاحنات ولقاء السائقين خلال فعالية «التواصل مع السائقين» مساء يوم الحدث، وتعتبر هذه الفعالية أحد المعالم الثابتة والمميزة في كل حدث مونستر جام، وتمنح الجمهور فرصة التجول في الحلبة ومعاينة العوائق، والحصول على بعض التوقيعات التذكارية والتعرف على طبيعة قيادة شاحنات المونستر من السائقين أنفسهم.
عدد اليوم
