السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«المواد المشعة» لعلاج حالات الأورام المتأخرة في «توام»

«المواد المشعة» لعلاج حالات الأورام المتأخرة في «توام»
30 يونيو 2017 01:55
محسن البوشي (العين) باشر مستشفى توام، مؤخراً استخدام مواد المشعة في علاج بعض حالات الإصابة بالأورام السرطانية التي دخلت في مراحل متأخرة لم تجد معها العلاجات التقليدية المتوفرة، وذلك لأول مرة على مستوى المنطقة بحسب الدكتور رضوان سيد استشاري ورئيس قسم الطب النووي والأشعة بالمستشفى. وأكد رضوان، أن استخدام مادة (اللوتشيوم  177 المشعة مع مضادات بروتين غشاء البروستاتا) أعطى نتائج إيجابية مبشرة في علاج الحالات المستعصية من سرطان البروستاتا.  كما أظهر استخدام مادة (اللوتشيوم  177 المشعة مع مادة (الدوتاتات المشعة) كذلك فاعلية كبيرة في علاج حالات أورام الغدد الصماء العصبية، وذلك لأول مرة على مستوى الدولة والمنطقة. وأضاف أن المستشفى يعمل حالياً على توفير (مادة اليود-131 إم آي بي جي المشعة) التي تتميز بفاعلية كبيرة في علاج حالات أورام الغدد الصماء العصبية لدى الأطفال، وكذلك توفير مادة إشعاعية لها فاعلية كبيرة في تشخيص حالات ارتفاع هرمون البروستاتا من خلال تحديد أماكن الإصابة التي لا تظهرها الفحوص التشخيصية الأخرى. وأوضح أن (مادة اللوتشيوم-177 دوتاتات المشعة) تم استخدامها مطلع الشهر الماضي لعلاج حالتين متأخرتين مصابتين بسرطان الغدد الصماء العصبية إحداهما كانت بالكبد والأخرى بالبنكرياس، فيما تمت معالجة حالة ثالثة لسرطان البروستاتا باستخدام مادة (اللوتشيم 177 المشعة مع مضادات بروتين غشاء البروستاتا)، وهي حالة لمريض كان يعاني آلاماً مبرحة. وتكمن أهمية هذه المواد المشعة في إمكانية توجيهها مباشرةً وبدرجة عالية الدقة إلى موضع الإصابة ما يؤدي إلى تفادي الأضرار الجانبية العدية المترتبة على العلاج الإشعاعي التقليدي للأورام السرطانية. وأكد استشاري ورئيس قسم الطب النووي بمستشفى توام، أن استخدام هذه العلاجات أظهر نتائج إيجابية ومشجعة جداً ما يفتح الباب أمام علاج المزيد من مثل هذه الحالات المتأخرة التي لم يكن لها علاج داخل الدولة، وذلك من خلال السيطرة على المرض ومنع انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم.  ولفت إلى أن علاج حالات سرطان الغدد الصماء العصبية بهذه المواد المشعة بدأ في الدول الأوروبية قبل نحو عشر سنوات وبات الآن متوفراً في كل من المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية، فقط على مستوى المنطقة فيما لم يبدأ استخدام هذه المواد الجديدة المشعة في علاج سرطان البروستاتا في الدول الأوروبية إلا قبل عامين فقط. وثمن رضوان، دعم واهتمام المستشفى بمشاريع ومبادرات التطوير والتحديث للخدمات المتوفرة وتوفير خدمات جديدة من شأنها إحداث تطور نوعي في مستوى جودة الخدمات الصحية بالدولة ما يوفر بدوره على المرضى عناء السفر للعلاج بالخارج. من جهته أشار جهاد نصار رئيس فريق التقنيين بقسم الطب النووي بمستشفى توام إلى أن هنالك خطوات وإجراءات يتم اتباعها لتهيئة المريض قبل وبعد العلاج تشمل سلسلة من الفحوص المخبرية والإشعاعية للوقوف على حالته الصحية قبل معالجته، ومن ثم تجهيزه للجلسة العلاجية التي قد تستغرق من 10 إلى 12 ساعة يعود بعدها المريض إلى منزله مع استمرار متابعة حالته بالمنزل، لافتاً إلى أن المريض قد يخضع لجلستين علاجيتين عقب الجلسة الأولى كلاً منهما بعد ثلاثة أشهر من الأخرى ويتوقف ذلك على ضوء نتائج وتطور الحالة.  ويضم فريق العمل القائم على العمليات العلاجية باستخدام المواد المشعة بمستشفى توام برئاسة الدكتور رضوان أعضاء فريق التقنيين برئاسة جهاد نصار وأعضاء فريق الممرضين، بالإضافة إلى كل من الدكتور حسان جعفر استشاري الأورام والدكتورة سلمى الأحبابي رئيس قسم الوقاية من الإشعاع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©