أقر الناخبون في قرغيزستان الدستور الجديد عبر استفتاء نظم أمس، كما أعلنت الرئيسة بالوكالة روزا اوتونباييفا. وقالت اوتونباييفا للصحفيين إن “الدستور الجديد أقر رغم هجمات وحشية لمعارضيه”، وذلك بعد نحو ساعتين من إغلاق مكاتب الاقتراع في هذا البد الصغير الفقير غير المستقر في آسيا الصغرى. وأضافت أن “الاستفتاء جرى” و65,1% من الناخبين شاركوا فيه في حين كانت السلطات المؤقتة تلقت تحذيرات من نشوب اشتباكات جديدة، بعد أعمال العنف العرقية التي أوقعت مئات القتلى في منتصف الشهر الحالي. وأوضحت أوتونباييفا أن “الشعب وضع حدا نهائيا لمرحلة الحكم الاستبدادي والعائلي” في إشارة الى الرئيس السابق كرمان بيك باكييف الذي فر من قرغيزستان إثر انتفاضة دامية في أبريل الماضي.
وأفاد الموقع الإلكتروني للجنة الانتخابية أن نحو 16 في المئة من مراكز الاقتراع أنهت فرز أصواتها مساء أمس وقد أظهرت تأييدا للدستور الجديد بنسبة 62 في المئة. ويتوقع أن تصدر النتائج النهائية للاستفتاء خلال الأيام المقبلة. ويقلص الدستور الجديد كثيرا صلاحيات الرئيس لحساب البرلمان وذلك لتفادي تركز السلطات في يدي شخص واحد. ودعي نحو 2,5 مليون ناخب إلى قبول أو رفض الدستور الجديد الذي تعتبره الحكومة الانتقالية حيوياً لإحلال الاستقرار في هذا البلد الصغير والفقير في آسيا الوسطى. وأوضحت اوتونباييفا ان “الشعب وضع حدا نهائيا لمرحلة الحكم الاستبدادي والعائلي” في اشارة الى الرئيس السابق كرمان بيك باكييف الذي فر من قرغيزستان اثر انتفاضة دامية في ابريل الماضي. وكان خبراء ومنظمات غير حكومية حذروا من خطر تنظيم هذا الاستفتاء في الظروف الراهنة. واجبرت اعمال العنف نحو 400 ألف شخص على الهرب من منازلهم. ورغم عودة قسم كبير منهم إلا أنهم يواجهون وضعا إنسانيا بالغ الصعوبة. وتاريخيا، يشوب العلاقات بين القرغيز والأقلية الأوزبكية التي تشكل ما بين 15 وعشرين بالمئة من سكان قرغيزستان، توتر بسبب الفروق الاقتصادية التي تثير احباط الأوزبك. وتابعت اوتونباييفا “الآن، سنشكل حكومة جديدة شرعية لن تكون بالوكالة وستظل في مهماتها حتى الانتخابات التشريعية المقررة في الخريف”، لافتة إلى أن موعد هذه الانتخابات سيعلن “قريبا”.
وستتولى اوتونباييفا منصب الرئيسة حتى الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر 2011.
وقتل 283 شخصا على الأقل هذا الشهر وربما مئات آخرون في أعمال عنف بين الجماعتين العرقيتين الرئيسيتين في جنوب قرغيزستان التي تستضيف قاعدتين جويتين أميركية وروسية ولها حدود مع الصين.
عدد اليوم
