تسلحت الشرطة في بنجلاديش بالهراوات أمس لمنع مسيرات آلاف من المحتجين المناهضين للحكومة الذين يشاركون في أول إضراب عام خلال أكثر من ثلاث سنوات والذي تأمل المعارضة أن يؤدي إلى إجراء انتخابات مبكرة.
ودعا إلى الإضراب حزب بنجلاديش الوطني المعارض الرئيسي وحليفته الجماعة الإسلامية، وتسبب في توقف وسائل النقل العام وإغلاق أغلب المصالح في أنحاء البلاد التي قدر محللون أنها يمكن أن تتكبد خسائر تصل إلى 250 مليون دولار بسبب الإضراب. والإضراب العام الذي بدأ أمس هو أول تحد كبير من حزب بنجلاديش الوطني بزعامة البيجوم خالدة ضياء لرئيسة الوزراء الشيخة حسينة التي تولت منصبها في يناير عام 2009.
كما أنه أول إضراب منذ يناير عام 2007 عندما تولت حكومة مؤقتة مدعومة من الجيش السلطة منهية بذلك شهورا من الاضطرابات السياسية. وقالت البيجوم خالدة للصحفيين أمس الأول عشية الإضراب، “أحذر الحكومة من أي ألاعيب أو التصرف بشكل غير ديمقراطي لإحباط الإضراب الذي يهدف إلى إبلاغ الشعب بآثامها وإخفاقاتها”.
ومضت تقول “الشعب يؤيد خطوتنا بشدة.” لكن المكاتب الحكومية والبنوك ظلت مفتوحة وإن كان بعدد أقل من المعتاد من العاملين.
كما قال مسؤولون إن النشاط يسير كالمعتاد في سوق الأسهم في كل من دكا وتشيتاجونج وإن الموانئ الرئيسية ما زالت تقوم بعملياتها.
وأصيب 25 محتجا على الأقل أثناء مشاركتهم في مسيرة بشوارع العاصمة دكا واحتجز العشرات خلال اشتباكات مع الشرطة. وأضرم متظاهرون النار في حافلة للنقل العام.
وقال حزب بنجلاديش الوطني والجماعة الإسلامية إن الإضراب يهدف إلى لفت أنظار المواطنين إلى “إخفاقات وتجاوزات” الحكومة وإضافة ثقل لمطالب المعارضة بإجراء انتخابات مبكرة. ومن المقرر أن تجري بنجلاديش انتخابات برلمانية في 2013.
ورفضت الشيخة حسينة الإضراب قائلة إنه يهدف إلى إحداث فوضى.
وقالت رئيسة الوزراء أمس أثناء افتتاح جسر نهري قرب دكا “انطلق حزب بنجلاديش الوطني وأعوانه لإحباط الديمقراطية وإحداث فوضى. لكن الناس الذين منحونا تفويضا هائلا في انتخابات 2008 سيحبطون كل النوايا الدنيئة”.
عدد اليوم
