الإثنين 6 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«سوريا الديمقراطية» تطوق الرقة بالكامل

«سوريا الديمقراطية» تطوق الرقة بالكامل
30 يونيو 2017 01:58
عواصم (وكالات) قطعت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن أمس، المنفذ الأخير المتبقي لتنظيم «داعش» من مدينة الرقة إلى بقية مناطق سيطرته في سوريا، مطوقة بذلك مدينة الرقة بالكامل، بعدما حذرت في وقت سابق من احتمال كبير بظهور مواجهات مفتوحة وقوية مع القوات التركية شمال غرب سوريا مما يقوض هجوم الرقة، ما ردت عليها أنقرة بتهديدها بالرد على أي إطلاق نار عبر الحدود، مؤكدة أنها لن تقف صامتة أمام أي أنشطة معادية لتركيا ترتكبها جماعات إرهابية في الخارج. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أمس، إن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على المنطقة الواقعة جنوب نهر الفرات، لتقطع بذلك آخر طريق كان يمكن لتنظيم «داعش» الانسحاب منه من مدينة الرقة باتجاه مناطق سيطرته في البادية السورية ومحافظة دير الزور في شرق البلاد. وبحسب المرصد، تقدمت هذه القوات من نقاط تواجدها جنوب الرقة إلى قريتي الكسب وكسرة عفنان، اللتين كانتا تحت سيطرة التنظيم. وبذلك، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية وفق المرصد من «إكمال الطوق حول مدينة الرقة، ومحاصرتها بشكل كامل، عبر السيطرة على كامل القرى المقابلة لها جنوب نهر الفرات». وتمكنت (قسد) حتى الآن من السيطرة على أربعة أحياء بالكامل هي المشلب والصناعة من الجهة الشرقية والرومانية والسباهية من الجهة الغربية. كما سيطرت على أجزاء من أحياء أخرى بينها حطين والقادسية (غرب) والبريد (شمال غرب) وبتاني (شرق). وكانت (قسد) حذرت أمس، من اندلاع مواجهات مفتوحة مع تركيا في شمال غرب سوريا. وقال ناصر حاج منصور، إن القوات اتخذت قراراً بمواجهة القوات التركية «إذا هم حاولوا تجاوز الخطوط المعروفة» في المنطقة حول حلب، حيث تبادل الطرفان إطلاق النار أمس الأول. وأضاف «هناك احتمال كبير بظهور مواجهات مفتوحة وقوية في هذه المنطقة، خصوصاً أن قوات سوريا الديمقراطية مجهزة ومحضرة وقررت المواجهة». وتابع قائلاً «إذا هاجمت تركيا سندافع، وإذا هاجمت ستحصل مواجهات». وقال منصور ??»??هناك خطة لإطباق حصار كلي على المدينة ولكن هذا يستغرق يوماً أو يومين، لا أستطيع التأكيد». وأضاف أن مقاتلي التنظيم «يقومون بمعارك شرسة في بعض المواقع المنيعة»، وتابع أن هذا ربما يكون ناتجاً عن «قلة العدد والذخيرة».  وأضاف أن التنظيم المتشدد نشر أعداداً أقل من السيارات الملغومة مقارنة بمعارك سابقة، وإن هذا يشير أيضاً إلى نقص في الإمدادات. وقالت جماعات معارضة مدعومة من تركيا، إن أنقرة نشرت مؤخراً قوات إضافية في المنطقة، وهو ما أثار قلق قوات (قسد) من احتمال وجود خطة تركية لمهاجمة مناطق قريبة خاضعة لسيطرتها، بما في ذلك منطقة عفرين ذات الأغلبية الكردية. من جهته، هدد نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي، أمس، برد تركي على أي إطلاق للنار عبر الحدود من وحدات حماية الشعب الكردية، مضيفاً أن بلاده لن تقف صامتة أمام أي أنشطة معادية لتركيا ترتكبها جماعات إرهابية في الخارج. وأكد مجدداً على معارضة تركيا لتسليح الولايات المتحدة الأكراد، وقال إن المسؤولين الأميركيين سيفهمون أن هذا هو «الطريق الخطأ». وفي السياق، زار المبعوث الأميركي لدى التحالف الدولي بريت ماكجورك، أمس، مدينة الطبقة في إطار اليوم الثاني من سلسلة لقاءات يجريها مع مسؤولين محليين في شمال سوريا. والتقى ماكجورك في مدينة الطبقة أعضاء المجلس المدني الذي يتولى إدارة شؤون المدينة منذ تمكنت (قسد) من طرد «داعش» منها في مايو. وفي شأن متصل، نفى مصدر عسكري سوري أمس، تعرض المطارات العسكرية في محافظتي حمص وحماة وسط البلاد، لأي استهداف حتى ساعة متأخرة من ليل الأربعاء الخميس. وأضاف أن «مطاري التيفور (T4) والشعيرات شرق حمص، ومطار حماة العسكري شمال غرب المدينة لم تتعرض لأي استهدف حتى الآن» ، وأن «جميع ما تناقلته تنسيقيات المسلحين عن استهداف هذه المطارات غير صحيحة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©