يتوجه الرئيس المصري حسني مبارك اليوم إلى العاصمة الليبية طرابلس للمشاركة في القمة العربيـة الخماسيـة المكلفة ببحث مقترحات تطوير آليات العمل العربي المشترك وتضم قادة مصر وليبيا واليمن والعراق وقطر والأمين العام للجامـعـة العربية.
وأكد وزير الخارجية المصري أحمد ابوالغيط قبيل توجهه إلى ليبيا أمس للإعداد للقمة حرص الرئيس مبارك على المشاركة في القمة “وطرح رؤية مصرية متكاملة تتأسس على أن تطوير العمل العربي المشترك يعد ضرورة ملحة ومطلبا أساسيا للتعامل مع التحديات التي تواجهها الدول العربية ولتعزيز العلاقات العربية العربية في مختلف المجالات بما يتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة، آخذا في الاعتبار الدور المتعاظم للتجمعات الإقليمية والدولية في صياغة تفاعلات العمل الدولي المعاصر”.
وأضاف أن “الأمر يستلزم إطلاق عملية تحديث شاملة ومستمرة لآليات العمل العربي مع التأكيد على أهمية الحفاظ في ذات الوقت على الإرث التاريخي والمكتسبات التي تحققت على مدى العقود الماضية من خلال الجامعة العربية التي كانت وستستمر محور العمل العربي المشترك للدفاع عن مصالح كل الدول والشعوب العربية والإقليم العربي الذي تعرض للكثير من التحديات والتدخلات على مدى عقود ممتدة”.
وأوضح أبوالغيط أن القمة تهدف إلى صياغة رؤية واضحة ومحددة حول كيفية تطوير عمل الجامعة العربية وسبل تعزيز قدراتها وآلياتها المؤسسية تمهيدا لعرض هذه الرؤية على القادة العرب خلال القمة العربية الاستثنائية المنتظر عقدها في أكتوبر المقبل.
وقال إن من بين الموضوعات المطروحة للنقاش في هذا الصدد إمكانية عقد قمتين عربيتين كل عام واحدة رسمية وأخرى تشاورية، وأيضا النظر في إمكانية استحداث أطر مؤسسية جديدة لبعض مجالات العمل العربي - إذا ما تبين وجود حاجة لذلك - إضافة إلى تطوير الأطر القائمة بالفعل، مع النظر في ما إذا كانت عملية التطوير ستتم من خلال حزمة تعديلات وتغييرات واحدة أم ستجري بشكل متدرج.
عدد اليوم
