فوز أستاذ مساعد من جامعة الإمارات بمنحة دولية لدراسة حول نشوء السرطان

فاز الأستاذ المساعد بقسم الكيمياء الحيوية بكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات الدكتور أحمد حسن المرزوقي بمنحة بقيمة 45 ألف يورو (نحو 241 ألف درهم) قدمها المركز الدولي للهندسة الوراثية والتقنية الحيوية (ICGEB)، ومقره إيطاليا، لتمويل دراسته العلمية بشأن ''التحكم في الجينات وأثره على نشوء السرطان''· وكان المركز الدولي للهندسة الوراثية والتقنية الحيوية (ICGEB) ومقره ايطاليا وافق على تقديم هذه المنحة المالية لتمويل الدراسة التي قدمها المرزوقي بخصوص ''تعديل الكروماتين في البروتينات في تنظيم النسخ''· وحددت اللجنة العلمية في المركز الدولي للهندسة الوراثية والتقنية الحيوية في رسالة بعثت بها إلى الدكتور المرزوقي معايير وشروط الاستفادة من المنحة، على أن يتم تنفيذ الدراسة بجامعة الإمارات على مدى 3 سنوات اعتباراً من أول يناير ،2009 وهنأت اللجنة صاحب الدراسة على فوزه بهذه المنحة، معتبرة أن جهوده البحثية تشكل مساهمة ايجابية في الحياة العلمية· في هذا الإطار أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، لــ الاتحاد تعليقاً على الحدث، أن مسيرة البحث العلمي بالجامعة تمضي بخطى حثيثة واثقة نحو آفاق1 عالمية رحبة بفضل الدعم الكبير الذي توليه القيادة العليا في الدولة للجهود البحثية لما لها من دور ايجابي وفاعل في خدمة مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد· ولفت إلى أن الجامعة تضم الآن نخبة من الأكاديميين والباحثين المتميزين في مختلف فروع المعرفة، مما يجعلها مركزاً بحثياً رائداً في المنطقة يستمد مقومات وجوده واستمراريته من قدرته على مواكبة التطورات والمتغيرات العلمية السريعة المتلاحقة التي فرضتها معطيات العولمة· وشدد على أن هذه المنحة التي جاءت من مؤسسة علمية مرموقة دولياً كفيلة بأن تعطي مؤشراً إيجابياً على أن مسيرة البحث العلمي في جامعة الإمارات تمضي بثقة وثبات نحو تحقيق الأهداف المنشودة والتي تسعى إلى تفعيل دور البحث العلمي باعتباره الركيزة الأساسية لرقى ونهضة المجتمع· وتنحصر الاهتمامات البحثية للدكتور المرزوقي الذي يعمل بمجال بيولوجيا الجزيئات والخلايا منذ 15 عاماً في تحديد المفاهيم الأساسية لكيفية التحكم في الجينات ومدى تأثير ذلك على نشوء مرض السرطان وتطوره، حيث تتحكم في الجينوم البشري آليات متعددة منها التحكم في تعبئة الحامض النووي داخل الخلايا البشرية ويشمل ذلك مركبات البروتينات ذات الكروماتين المعدل· ويؤدي فقدان هذه البروتينات إلى الإصابة بأنواع عديدة من السرطان مثل سرطان الدم والأورام الليمفاوية وغيرها من الأمراض· وأوضح المرزوقي لـ''الاتحاد'' أنه توصل إلى أن هذه المركبات البروتينية تتفاعل مع بعض البروتينات المكونة للأورام، مما يؤكد أهمية إعادة تشكيل الكروماتين في تنظيم الخلايا، لافتاً إلى أنه عكف على دراسة وظائف هذه المركبات المعدلة من أجل معرفة كيفية قيامها بتنظيم الجينات، وكيف يؤدي سوء تنظيمها إلى نشأة الورم· ويسعى المرزوقي حالياً من خلال جهوده البحثية إلى الكشف عن البروتينات الجديدة ذات الكروماتين المعدل مما يبشر بالوصول إلى حقائق علمية جديدة تساهم في معالجة بعض أنواع السرطان في المستقبل