أبوظبي (الاتحاد)
وصل المعروض من المساحات المكتبية القابلة للتأجير إلى نحو 3,2 مليون متر مربع بنهاية الربع الأول من العام الجاري، كما سيضيف المقر الرئيسي لـ «دار التمويل» في «كابيتال سنتر» نحو 25 ألف متر مربع من المساحات القابلة للتأجير، بحسب تقرير أصدرته «جيه أل أل» في معرض سيتي سكيب الذي بدأ أعماله أمس في أبوظبي.
وتوقع تسليم 359 ألف متر مربع من المساحات المكتبية القابلة للتأجير خلال العام الجاري بما فيها برج «أديكس تاور» في جزيرة الريم، والمقر الرئيسي لمصرف أبوظبي الإسلامي في شارع المطار، والمقر الرئيسي لبنك الهلال في جزيرة المارية. وحافظ متوسط إيجارات العقارات المكتبية في الفئتين (أ) و(ب) على استقراره خلال الربع الأول عند 1730 درهماً للمتر المربع، و1180 درهماً للمتر المربع على التوالي.
ومع كمية المشاريع المنجزة المحدودة خلال الربع الأول، حافظت معدلات الشواغر في معظم السوق على استقرارها بنسبة 25%.
الشريحة السكنية
على الرغم من عدم دخول السوق أي مشاريع سكنية كبرى خلال الربع الأول من عام 2015، من المتوقع دخول 5 آلاف وحدة سكنية إلى السوق بحلول نهاية عام 2015 بما فيها تسليم مشروع «ذا فيوز سرايا» (سرايا)، وأبراج «هيدرا أفينيو» و»ذا ويف» في جزيرة الريم، و»سي 59» (روضة) و»أمواج» في شاطئ الراحة.
واستقرت أسعار الوحدات السكنية (الشقق والفلل) في أبوظبي خلال الربع الأول عند حوالي 16 ألف درهم للمتر المربع.
وواصلت أسعار إيجارات الوحدات السكنية عالية الجودة المؤلفة من غرفتي نوم الارتفاع نظراً لمحدودية الإمدادات في السوق وبنسبة 4% لتصل إلى حوالي 163 ألف درهم سنوياً.
وبعد عامين من النمو السنوي بنسبة 25%، حافظت معدلات أسعار الوحدات السكنية المميزة على ثباتها منذ الربع الرابع من عام 2014 بسبب انخفاض أسعار النفط الأخيرة، وأسواق الأسهم وثقة المستثمرين».
عقارات التجزئة
حافظت الشريحة التجارية في سوق أبوظبي العقاري على استقرارها إلى حد كبير خلال الربع الأول من عام 2015، بحسب التقرير. ولم يتم تسليم أي مشاريع كبرى جديدة ليستقر إجمالي مساحة معروض عقارات تجارة التجزئة القابلة للتأجير عند 2,6 مليون متر مربع.
إلا أنه من المتوقع أن يدخل السوق ما تناهز مساحته 87 ألف متر مربع من المساحات القابلة للتأجير من المشاريع متعددة الاستعمالات من غير المولات إلى حد كبير حتى نهاية عام 2015.
كما استقر معدل أسعار إيجارات المتاجر في مولات المواقع المميزة عند 3 آلاف درهم للمتر المربع سنوياً في جزيرة أبوظبي، و1860 درهماً للمتر المربع سنوياً في المناطق الأبعد. من جهة أخرى، ما زالت الشواغر في أدنى مستوياتها في المولات الإقليمية الراسخة والسوبرمولات الإقليمية.
ومن المقرر دخول عدد من السوبرمولات الإقليمية الجديدة إلى السوق ابتداءً من عام 2018 ما سيزيد بالتالي من إمدادات الشريحة التجارية في أبوظبي في المدى المتوسط. وتبدو آفاق مستقبل إيجارات التجزئة إيجابية مع استمرار نمو طلب المستهلكين نظراً لنمو عدد السكان والعمالة والسائحين.
القطاع الفندقي
بالرغم من المنافسة الشديدة في السوق، ارتفع متوسط أجور الإقامة اليومية للمرة الأولى منذ عام 2010 ليصل إلى نحو 169 دولاراً لليلة الواحدة، ليعكس زيادة 12% منذ بداية العام حتى فبراير 2015، وشهدت معدلات الإشغال مستويات أدنى بكثير من النمو لتصل إلى 77% في أول شهرين من العام الجاري، بزيادة نسبتها 1 نقطة مئوية عن عام 2014. وأدى النمو وتحسّن متوسط أجور الإقامة اليومية ومعدلات الإشغال مجتمعة إلى زيادة متوسط عائد الغرفة المتاحة إلى 14% لتصل إلى نحو 132 دولاراً، بحسب التقرير.
وشهد الربع الأول من العام الجاري افتتاح منشأتي ضيافة جديدتين هما «ترايب باي ويندهام» (146 غرفة) و«سويس ـ بلهوتيل كورنيش» (189 غرفة). فضلاً عن إضافة 500 غرفة إلى قطاع الشقق الفندقية مع افتتاح «ميرا تايم ريزدينس» في «سرايا» و«دانات ريزيدنسيز» في دانات أبوظبي.
نمو قطاع الضيافة
أبوظبي (الاتحاد)
قال ديفيد دَدلي، المدير الإقليمي ورئيس مكتب أبوظبي في شركة «جيه آل أل» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «مينا»: «شهد سوق أبوظبي العقاري في الربع الأول من عام 2015 نمواً قوياً في قطاع الضيافة، بالإضافة إلى المزيد من النمو في شريحة إيجارات الوحدات السكنية بموازاة المزيد من الاستقرار في مبيعات الوحدات السكنية والمكتبية والتجارية. وخلافاً للضغط التنازلي الذي شهدناه في سوق الضيافة في دبي خلال الربع الأول من العام الجاري، فقد شهد قطاع الفنادق في أبوظبي ارتفاعاً في متوسط سعر الغرفة للمرة الأولى منذ عام 2010 بعد أن فاق الطلب توسّعات العرض.
وأضاف قائلاً: «لا يزال المقيمون يهيمنون على طلب العقارات السكنية وبصفة خاصة أولئك المهتمون بالاستئجار بدلاً من شراء ممتلكات سكنية. ونمت إيجارات الوحدات السكنية المميزة 4% في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة مع نسبة نمو 11% في عام 2014، و17% في عام 2013، ويعود ذلك إلى محدودية الإمدادات من الوحدات السكنية في جميع فئات الأسعار وإزالة الغطاء الإيجاري في أبوظبي. وبينما ارتفع متوسط إيجارات الوحدات السكنية المميزة، حافظ سوق مبيعات الوحدات السكنية على استقراره في الربع الأول من العام الجاري، وذلك في أعقاب تحقيق معدل نمو سنوي بنسبة 25% بأسعار الوحدات السكنية المميزة على مدى العامين الماضيين».
واختتم دَدلي قائلاً: «بعد عامين من النمو والانتعاش، نمر حالياً عبر فترة منتصف دورة من الاستقرار».
عدد اليوم
