«الهلال الأحمر» تقدم مساعدات طبية عاجلة للسوريين في لبنان

كثفت هيئة الهلال الأحمر جهودها الميدانية لتقديم مساعدات طبية عاجلة للنازحين من سوريا في لبنان، وفقاً لظروفهم الصحية الراهنة. ويواصل وفد الهيئة الموجود حالياً على الساحة اللبنانية مهامه الإنسانية للوقوف على أوضاع النازحين على الطبيعة وتنفيذ العمليات الإغاثية بناء على التقويم الميداني الذي أجراه الوفد، حيث زار الوفد المرضى والمصابين في عدد من المستشفيات اللبنانية، واطلع على أوضاعهم الصحية، وتعرف إلى الجهود المبذولة لتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم من قبل الجهات اللبنانية المختصة. وخلال جولاته التفقدية في عدد من المستشفيات اللبنانية التي تستضيف أعداداً كبيرة من النازحين تعرف وفد هيئة الهلال الأحمر إلى احتياجات تلك المستشفيات من المستلزمات الطبية والأدوية، وشرع في توفيرها من الأسواق المحلية في لبنان. وفي مستشفى طرابلس بحث الوفد مع إدارة المستشفى إمكانية المساهمة في تلبية متطلبات النازحين الصحية، حيث اتضح لوفد الهيئة الذي ضم خميس محمد السويدي، وحميد راشد الشامسي، أن المستشفى يحتاج إلى حاضنات للأطفال حديثي الولادة، وبعض المستلزمات الأخرى، وعلى الفور بدأ الوفد في جلب عروض أسعار حسب المواصفات التي تم تحديدها من قبل الفنيين والاختصاصيين. كما تفقد الوفد المراكز الصحية والمشافي في المناطق الحدودية في البقاع وعكار وعرسال، وتبين أن تلك المؤسسات الصحية تواجه تحديات كبيرة نتيجة للإقبال الكبير عليها من المصابين والمرضى الذين عبروا الحدود في ظروف صحية سيئة، ويعمل الوفد حاليا على توفير غرف عمليات صغيرة لتلك المستشفيات، ودعم قدراتها في مجال الطوارئ، واستقبال الحالات العاجلة، وتوفير العناية الصحية اللازمة لها. وقال رئيس وفد هيئة الهلال الأحمر في لبنان خميس محمد السويدي إن عدد النازحين القادمين من سوريا في تزايد مستمر، مما يلقي بثقله على أوجه الرعاية الصحية المتوافرة لهم حالياً، لافتاً إلى أن معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، وتتمثل احتياجاتهم الصحية في الأدوية والمستلزمات الطبية، وغيرها من وسائل الرعاية الطبية. وأكد السويدي أن المراكز الصحية والمستشفيات اللبنانية في المناطق الحدودية مع سوريا تضطلع بدور حيوي في إنقاذ الحياة، وتخفيف المعاناة الصحية للنازحين، لذلك قررت الهيئة مساندة جهودها، ودعم قدراتها، للقيام بواجباتها العلاجية والصحية تجاه النازحين بصورة أفضل. وقال ان المسؤولين في تلك المستشفيات أثنوا على مبادرة الهيئة في هذا الصدد، وأعربوا عن شكرهم وتقديرهم لاهتمامها بالجانب الصحي الذي يعتبر المؤرق الكبير للنازحين، خاصة النساء والأطفال الذين يصلون إلى تلك المناطق في حالة صحية سيئة بكل المقاييس. وكانت الهيئة قد تجاوبت مبكراً مع النداءات الإنسانية التي تلقتها من شركائها الدوليين في المجال الإنساني لتخفيف معاناة السوريين في دول الجوار، وتعمل الهيئة ضمن منظومة الهيئات والوكالات الدولية المتخصصة في الشأن الإنساني، وعلى رأسها الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر، والصليب الأحمر، لتعزيز قدرة المتأثرين على مواجهة ظروفهم الراهنة.