السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوديرنو يتسلم قيادة التحالف ويؤكد هشاشة الوضع الأمني

أوديرنو يتسلم قيادة التحالف ويؤكد هشاشة الوضع الأمني
17 سبتمبر 2008 02:22
أكد الجنرال ريموند اوديرنو الذي تسلم قيادة القوات متعددة الجنسيات في العراق أمس ان النجاحات الامنية التي تحققت في البلد لا تزال ''هشة وقابلة للتراجع''· في حين بحث وزيرا الدفاع العراقي والأميركي تسليح القوات العراقية بمعدات أميركية حديثة· وقال اوديرنو بعد تسلمه المهام من الجنرال ديفيد بترايوس ''إنه بلدي الثاني، وهو شيء جيد العودة مرة ثانية الى العراق، وشرف لي ان اقف جنبا الى جنب مع العراقيين''· واضاف ان ''العراق اليوم بلد يختلف عن المرة الاولى التي رأيته فيها، على أية حال علينا ان نقر بأن هذه المكتسبات لا تزال هشة وقابلة للتراجع''· وأوضح أنه رغم أن العراق أصبح الآن مختلفا عما كان عليه قبل عامين عندما كانت البلد على شفا حرب أهلية لكن المكاسب الأمنية التي تحققت يمكن أن تنقلب· وصرح لاحقا للصحفيين بأن التحديات الرئيسية التي تواجهه تتضمن التأكد من عدم ظهور جماعات المتشددين ثانية· وأكد أيضا على أهمية إجراء العراق انتخابات المحافظات التي يأمل مسؤولون أميركيون أن تعزز المصالحة الوطنية بمنح الجماعات التي قاطعت الانتخابات المحلية الأخيرة التي جرت عام ،2005 صوتا في الشؤون الإقليمية· وحل أوديرنو محل الجنرال ديفيد بترايوس في مراسم رأسها وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس الذي قال إن الجنرالين شكلا ''فريقا رائعا'' خلال نشر 30 ألف جندي أميركي إضافي في العراق العام الماضي، مضيفا ''بدأت الأحوال تتغير ببطء ولكن بثبات، أنزلنا هزيمة منكرة بأعدائنا لن ينسوها أبدا''· وأشاد جيتس ببترايوس في الكلمة التي ألقاها أثناء مراسم التسليم قائلا ''لقد وجهت ضربة شديدة لأعداء الولايات المتحدة والعراق إن لم تكن الضربة القاضية، سينظر لك التاريخ باعتبارك واحدا من أعظم قادة المعارك في بلادنا''· وقال أيضا في أحد قصور الرئيس العراقي الراحل صدام حسين السابقة الذي أصبح الآن جزءا من قاعدة عسكرية أميركية عملاقة إن أوديرنو ''يعلم أننا في لحظة بالغة الأهمية، ما زال التقدم فيها هشا ولابد أن يكون الحذر هو الأساس''· ويواجه أوديرنو تحديا يتمثل في عدم خسارة المكاسب الأمنية التي تحققت في وقت يجري فيه خفض حجم القوات الأميركية· وكان أوديرنو الرجل الثاني في قيادة القوات الأميركية في العراق لمدة 15 شهرا حتى فبراير· وتعاون وبترايوس العام الماضي في تنفيذ استراتيجية جديدة لمكافحة أعمال العنف والتي ساعدت على خفض وتيرة العنف وإتاحة الفرصة للعراق للسعي لاجتذاب الاستثمارات الأجنبية لإعادة البناء· وتعتبر الانتخابات المحلية التي يفترض أن تجري أواخر العام الجاري أصعب التحديات على خلفية التوتر الذي يثيره قانون الإنتخابات الذي يعارضه الأكراد· كما سيواجه أوديرنو تحديات أخرى إذ ستتولى الحكومة العراقية بقيادة الشيعة قريبا السيطرة على مجالس الصحوة التي انضمت للقوات الأميركية في محاربة تنظيم ''القاعدة''· ويخشى بعض المحللين أن تتحول مجالس الصحوة التي تضم في صفوفها الكثير من المقاتلين السنة السابقين ضد الحكومة في حالة عدم تنفيذ مطالبها· على صعيد متصل ناقش جيتس مع نظيره العراقي عبد القادر العبيدي خلال اجتماع في بغداد موضوع تسليح الجيش العراقي بأسلحة ومعدات عسكرية أميركية حديثة· وقال اللواء الركن محمد العسكري الناطق بلسان وزارة الدفاع العراقية في لتلفزيون ''العراقية'' الحكومي إن أهم محاور الاجتماع الذي جرى أمس الاول تركزت على ''تسليح الجيش العراقي بأسلحة ومعدات أميركية حديثة قادرة على حماية الحدود العراقية وحماية أمن ووحدة العراق، وتضم طائرات مقاتلة ودفاعات جوية ومركبات من طراز هامفي''· وأضاف العسكري إن'' هناك دعما كبيرا من وزارة الدفاع الأميركية لوزارة الدفاع العراقية من أجل التسليح الجيد للجيش العراقي وفق الخطط الموضوعة· وذكر أن الإجتماع تناول أيضا كيفية الإسراع في تنفيذ الاتفاقية الأمنية بين البلدين· وكان وزير الدفاع الأمريكي قد وصل أمس الأول إلى العراق في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، حيث التقى إضافة للعبيدي، برئيس الحكومة العراقية نوري المالكي·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©