المزينة: «التربية الأمنية» ينمي مفهوم الهوية الوطنية لدى النشء

دبي (الاتحاد) - شهد اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي بالنيابة، رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج التربية الأمنية، والدكتور أحمد عيد المنصوري مدير منطقة دبي التعليمية، صباح أمس حفل تخريج طلاب وطالبات برنامج التربية الأمنية في دورته الثامنة الذي تنفذه شرطة دبي بالتعاون مع منطقة دبي التعليمية وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي. كما حضر الاحتفال الذي أقيم بميدان التخريج في أكاديمية شرطة دبي اللواء خلفان خلفان عبدالله مدير الإدارة العامة للشؤون الإدارية، اللواء عبد الرحمن محمد رفيع مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع، اللواء طارش عيد المنصوري مدير الإدارة العامة للموارد البشرية، اللواء عبد الجليل مهدي محمد العسماوي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، الأستاذة فاطمة غانم المري الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم المدرسي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، مديرو الإدارات العامة في شرطة دبي وكبار ضباط شرطة دبي، وعدد من المسؤولين والتربويين وجمع من أولياء أمور الطلاب والطالبات. بدأ الاحتفال بدخول طابور الخريجين والسلام الوطني لدولة الإمارات، ومن ثم تفقد القائد العام لشرطة دبي بالنيابة الطابور العسكري ترافقه الفرقة الموسيقية، وشهد والحضور عروضاً متنوعة من الطلبة الخريجين أمام الجمهور، وعرضاً للدفاع عن النفس قدمته مجموعة من الطالبات المنتسبات للبرنامج، وعرضا تمثيليا قدمه الطلاب يحكي المعاني المستمدة من البرنامج مثل التعاون والإخاء والتسامح والترابط. وعقب ذلك قام اللواء المزينة بتكريم أوائل الطلبة المتميزين والطالبات المتميزات مع ذويهم، وتم التقاط الصور التذكارية بمناسبة الحفل. وأكد اللواء خميس مطر المزينة بعد حفل التخريج أن برنامج التربية الأمنية ما هو إلا ترجمة عملية لتعميق مفهوم الهوية الوطنية لدى النشء من خلال المحاضرات وبعض البرامج التثقيفية التي تحث على الاعتزاز بالهوية الوطنية وتعليم المنتسبين بعض المهارات التي تؤدي إلى خلق شخصية الطالب. وأشار إلى أن البرنامج حظي ومنذ تأسيسه قبل سنوات بدعم مباشر من معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي رئيس اللجنة العليا لبرنامج التربية الأمنية الذي أخذ على عاتقه دعم كافة الجهود في سبيل إنجاح جميع البرامج الخاصة بالنشء على مر تلك السنين، واكتسب أهمية خاصة وحقق نجاحاً ملحوظاً. ووفقاً لنتائج البرنامج في الدورة السابقة فإن أولياء الأمور اعتبروا أن البرنامج ساهم بخفض معدلات التسرب المدرسي وتعديل سلوك العديد من الطلبة وخاصة المراهقين فشكل بالنسبة لهم سياجا للوقاية من السلوكيات المنحرفة ورفقاء السوء والتقليد الأعمى وغيرها من السلوكيات التي ترافق النشء في المراحل العمرية المختلفة. من جهته أكد الدكتور أحمد عيد المنصوري مدير منطقة دبي التعليمية أن البرنامج فريد في فكرته، للتعامل مع النشء، وتقويم السلوك، وضبط الممارسات الصغيرة وتوجيهها في إطار تنظيمي يخدم الوطن، ويبني للغد، ويعزز من ملامح الانتماء والولاء، والحفاظ على الهوية الوطنية. وفي السياق ذاته أكد اللواء عبد الرحمن رفيع مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع بشرطة دبي أن برنامج التربية الأمنية أصبح نموذجاً يشار إليه بالبنان، لافتاً إلى أن القيادة العامة لشرطة دبي حرصت على الاهتمام بالتجربة الأمنية وأسهمت بتحمل المسؤوليات المنوطة بها على أكمل وجه، إضافة إلى أن برنامج التربية الأمنية يسهم بشكل كبير في إعداد أجيال طلابية واعية تفخر بها الدولة والعالم محصنة أمنياً وأخلاقياً.