السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شقيقتان تعرضان منتجات تقليدية طيلة 40 عاماً

شقيقتان تعرضان منتجات تقليدية طيلة 40 عاماً
20 ابريل 2013 00:51
رغم خضوعه لعمليات متلاحقة من أعمال التطوير، إلا أن سوق الشبرة القديم في العين لا يزال يحتفظ بطابعه التراثي، والبائعات هن أبرز ما يميزه، وما زلن على عهدهن، لم يبرحن مكانهن، يشغلن جنباته ويعرضن بضاعتهن التقليدية وثيقة الصلة بالماضي. وتعتبر فراشة عبود محمد (65 عاماً) نفسها، وشقيقتها شيخة (75 عاماً)، من العلامات المميزة لهذا السوق، الذي يعد أحد أهم وأبرز الأسواق التراثية القديمة في المدينة، ويلقى إقبالاً كبيراً من المتسوقين، خاصة المواطنين الذين يرتادونه بدافع الحنين إلى عبق التراث. “الاتحاد” زارت سوق “الشبرة” القديم في العين، والتقت عدداً من مرتاديه وبائعيه،الذين يجمعهم الحنين إلى القديم، رغم كل المتغيرات السريعة المتلاحقة التي طالت كل شيء، بما في ذلك الأسواق التي تحولت إلى مراكز تجارية حديثة توفر أحدث وأرقى المنتجات العالمية وغيرها من وسائل الترفيه. بداية، أكدت فراشة أنها تتشبث بهذا الركن الذي تشغله منذ نحو 40 عاماً، لتعرض بضائعها التي لا تخرج في مجملها عن المنتجات التقليدية، مثل الحلول، والحنة واللبان، والدهن، والمر، واللومي، والحلبة، والسمن البلدي، والبراقع، وغيرها. وأشارت إلى أنها تعرض هذه المواد والمنتجات نفسها دون غيرها منذ بداية عهدها بالسوق، لأنها موجهة إلى نوعية محددة من الزبائن الذين يتعاملون معها، وهم في معظمهم من المواطنين والخليجيين، من بينهم الشباب من الجنسين. وعلى الرغم من أنها الأكبر سناً، إلا أن “شيخة عبود” مازالت كشقيقتها “فراشة” على عهدها بسوق الشبرة القديم، وتجلس بالقرب من شقيقتها لتعرض البضائع نفسها على الزبائن. وأكد المواطن سعيد الشبلي أنه من زبائن هذا السوق الذي يتردد عليه باستمرار لشراء بعض المنتجات التقليدية كالجاشع أو “السحناه”، كما يطلق عليها باللهجة المحلية، وهي عبارة عن السمك الصغير المجفف، الذي يخضع لبعض المعالجات ويتناوله المواطنون منذ القدم؛ لأنه يحتوي على قيمة غذائية جيدة.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©