الإثنين 6 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السيارات الفاخرة تستعيد بريقها بعد انقضاء الأزمة

السيارات الفاخرة تستعيد بريقها بعد انقضاء الأزمة
27 يونيو 2010 21:55
كانت “أستون مارتن”، و”جاكوار”، و”لاند روفر”، من أغلى أنواع السيارات الفاخرة التي تملكها “فورد” في العالم. وقامت “فورد” بالتخلص من هذه الموديلات قبيل اندلاع الأزمة المالية العالمية، حيث باعت “أستون مارتن” لمجموعة من الشركات البريطانية بنحو 925 مليون دولار في العام 2007، و”جاكوار” و”لاند روفر؛ لشركة “تاتا؛ الهندية بمبلغ قدره 2,3 مليار دولار في 2008. وبدأ توقيت “فورد” مقبولاً عندما قامت بعملية البيع لتفادي الأزمة التي تمر بها السيارات الفاخرة. حيث تراجعت مبيعات “استون مارتن” في السنة الماضية لنحو 4,000 وحدة، مما كانت عليه عند 5,800 في العام 2008، بينما انخفضت مبيعات “جاكوار” و”لاند روفر” من الرقم القياسي الذي حققته في 2007 عند 286,880 إلى 196,226 في 2009. أما اليوم، فبدت بعض بوادر التعافي تنعكس على سوق السيارات الفاخرة، وبالتالي على “جاكوار” و”لاند روفر” تحت إدارة ملكيتهما الجديدة. وأعلنت “جاكوار لاند” مؤخراً، والتي أكدت عزمها إنشاء مصنع للتجميع في الصين، عن أرباح قبل الضرائب في السنة المالية المنتهية في 31 مارس الماضي، بنحو 46,5 مليون دولار. كما أن مبيعاتها في شهر أبريل وصلت إلى 17,909 وحدة، وذلك بزيادة قدرها 61% مقارنة بشهر أبريل الماضي. وفي غضون ذلك، تتوقع “أستون مارتن” أن تبلغ مبيعاتها في 2010، نحو 5,000 وحدة. ويقول خبراء قطاع السيارات الفاخرة إنه يتعافى بوتيرة أسرع مما هو متوقع وذلك لتحسن المبيعات في أوروبا، وأميركا، بالإضافة الى أسواق ناشئة مثل الصين والهند. وتستفيد كل من الشركتين من الموديلات الجديدة الأنيقة التي كسبت أرضية قوية من قبل النقاد. ولقي موديل جاكوار أكس أف المتوسط الحجم إقبالا كبيرا من المشترين، كما طرحت الشركة في مايو الماضي موديل أكس جي سيدان مقابل 72,500 دولار. أما “لاند روفر”، فتخطط لطرح موديل جديد بحجم صغير من رانج روفر بحلول منتصف العام 2011، لكن يتوقع الخبراء انتعاش مبيعاتها من تجدد الطلب على سيارات الدفع الرباعي العائلية التي لا تزال تلاقي رواجاً كبيراً. وفي غضون ذلك، طرحت “أستون مارتن” موديلها الجديد “رابيد سيدان” مقابل 199,950 دولارا. ومثله مثل كل الموديلات السابقة، تكاد أن تكون صناعته يدوية صرفة، بالإضافة الى الملحقات التي تنم عن ترف واضح مثل المقاعد الجلدية المشغولة باليد، ونظام الموسيقى من “بانج آند اولفسين”، مما دعا صحيفة “صنداي تايمز” اللندنية إلى وصفها بأرقى السيارات الرياضية ذات الأربع أبواب وأربع مقاعد. وبعد مرور هذه السنة، يبقى المستقبل مبشراً بالنسبة لـ”جاكوار لاند روفر”، لكنه ليس كما لـ”أستون مارتن”. ويذكر بعض الخبراء انه من السهل لـ”جاكوار لاند روفر” أن تدفع بمبيعاتها حتى 350,000 أو 375,000 سيارة في العام. ومن المنتظر أن تدعم “جاكوار” مبيعاتها بإضافة سيارات رياضية من فئة المقعدين. وبما أن “أستون مارتن” شركة متخصصة في صناعة سيارة معينة، فربما تواجه بعض الصعوبات المتعلقة بالتكلفة. ويقول جاي نيجلي المحلل لدى شركة “إسبايدر ريد إسباي” الاستشارية في المملكة المتحدة إن “تصميم سيارة جميلة ليس بالعمل الصعب، لكن تلبية متطلبات السلامة والاختبارات، تكلف الوقت والمال”. وتملك الشركة موديلاً واحداً من السيارات العامة يسمى “سايج نيت”، وهو عبارة عن “تويوتا آي كيو” صغيرة تم تعديلها لـ”أستون مارتن” لتباع بنحو 75,000 دولار. وبمقتضى ذلك، ولطرح منتج جديد، ربما تحتاج “أستون مارتن” لاستثمارات تتراوح بين 150 مليونا الى 180 مليون دولار. وربما لا تشعر الشركة بزيادة ضغط طلب السيارات الصغيرة قبل مرور عامين أو ثلاث على الأقل. ومن المتوقع أن تنجذب “أستون مارتن” لصورة الفخامة التي جسدتها “فولكس فاجن” في “لامبورجيني”، و”بوجاتي”، و”نتلي”. كما لايبدو متوقعا الآن بيع “أستون مارتن” لشركة سيارات أخرى، كما أن معظم حاملي أسهمها لا يرغبون في البيع في الوقت الحالي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©