حصلت شركة “توريسول إنرجي”، وهي مشروع مشترك بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” ومجموعة سينار الإسبانية، على قرض تمويلي قدره 780 مليون دولار (2.8 مليار درهم)، لإنشاء محطتان لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
ويخصص القرض لبناء محطتي الطاقة الشمسية المركزة “فالي 1” و”فالي 2” في جنوب إسبانيا.
وتبلغ مجمل قيمة الاستثمار في المحطتين مليار دولار، أي ما يعادل 3.67 مليار درهم.
وكان بناء محطتي الطاقة الشمسية المركزة اللتين تبلغ طاقة إنتاج كل منهما 50 ميغاواط قد بدأ في مارس 2009، وهي المرة الأولى التي تبنى فيها محطتان للطاقة الشمسية المركزة في الوقت نفسه.
وتعتمد كلا المحطتين على حلول للطاقة طورتها سينار بما فيها القدرة على تخزين الطاقة الحرارية بالملح المذاب حتى سبع ساعات ونصف الساعة.
ويعني هذا أن المحطتين اللتين تعتمدان أحدث تكنولوجيا توليد الطاقة الحرارية من الشمس ستكونان قادرتين على توليد الكهرباء في الليل وعندما تحجب أشعة الشمس أو تكون ضعيفة، لضمان تزويد الكهرباء بصورة مستمرة وتفادي انقطاع التيار الذي يعد واحداً من سلبيات بعض تكنولوجيات الطاقة المتجددة. وتمثل محطتا فالي 1 وفالي 2 مع محطة “جيماسولر سنترال تاور” التي تسير أعمال البناء فيها وفقاً للجدول الزمني، قيمة استثمارية إجمالية تعادل 1.4 مليار دولار، لتوريسول إنرجي لمشاريع الطاقة الشمسية المركزة على مدى الاثني عشر شهراً الماضية.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” إن المحطات التي يجري بناؤها الآن في إسبانيا ستقوم باختبار تكنولوجيا جديدة ستسهم في الترويج للطاقة الشمسية المركزة باعتبارها تكنولوجيا تنافسية مجدية من الناحية الاقتصادية وبديلاً موثوقاً لمصادر الطاقة التقليدية.
وأضاف “نعمل من خلال توريسول إنرجي على ترويج وتشجيع تطوير وتشغيل محطات كبيرة للطاقة الشمسية المركزة عبر العالم ونتطلع لتنفيذ مشاريع في جنوب أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب غرب الولايات المتحدة”.
وقال إنريكه سنداغورتا رئيس شركة توريسول إنرجي لدى الإعلان عن القرض “الدعم المالي سيتيح لنا مواصلة تنفيذ خططنا الاستراتيجية وفق الجدول الزمني المقرر”.
وأضاف أنه “إنتاج 340 غيغاواط/ ساعة في السنة من المحطتين مجتمعتين، يوازي توفير طاقة نظيفة وآمنة لأكثر من 80 ألف مسكن وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 90 ألف طن في السنة”.
وأضاف “ستكون محطتا فالي 1 وفالي 2 رائدتين في توفير الطاقة الشمسية المركزة وتسهمان بصورة رئيسية في إنتاج الطاقة في المنطقة”.
وسيوفر بناء المحطتين الجديدتين فوائد إضافية لإسبانيا على رأسها إيجاد قرابة 3200 فرصة عمل مباشرة خلال السنتين اللتين يستغرقهما إنشاؤهما، إضافة إلى الحاجة إلى 150 مهنياً متخصصاً لإدارة العمليات بعد إنجازها
عدد اليوم
