عبد الرحيم الريماوي وعلاء المشهراوي (القدس، رام الله)
اقتحم مستوطنون متطرفون وعناصر من المخابرات الإسرائيلية امس ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة شرطية مشددة، ونظموا جولات في أنحاء متفرقة من باحاته، كما اقتحم 10 من عناصر المخابرات المسجد، وتلقى المستوطنون أثناء اقتحامهم لساحات المسجد شروحًا وأساطير عن «الهيكل» المزعوم ومعالمه. وأوضحت مصادر فلسطينية، أن مستوطنًا حاول أداء طقوس وصلوات تلمودية خلال اقتحامه الأقصى، إلا أن الحراس تصدوا له، وأجبروا الشرطة الإسرائيلية على إخراجه خارج حدود المسجد.
واعتقلت قوّات الجيش الإسرائيلي، فجر امس 20 فلسطينيا في مداهمات واقتحامات نفّذتها بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بذريعة أنّهم مطلوبون لأجهزته الأمنية الإسرائيلية، لضلوعهم بأعمال مقاومة لأهداف الجيش والمستوطنين، واعتقلت خمسة مواطنين من مخيم الأمعري وسط مدينة رام الله، بينهم ممثل حركة حماس في لجنة الانتخابات المركزية الشيخ حسين أبو كويك، وأجريت أعمال تفتيش دقيقة داخل منزل أبو كويك، وذلك بعد أيام من تعيينه ممثلا لحركة حماس في لجنة الانتخابات.
وقال جهاز المخابرات «الشاباك» الاسرائيلي «تم ليلة الأربعاء وخلال حملة مشتركة للجيش الإسرائيلي وجهاز (الشاباك) اعتقل حسين محمد أبو كويك وهو قيادي حمساوي بارز من رام الله، لضلوعه في نشاطات أمنية تمسّ بأمن المنطقة». واندلعت مواجهات عنيفة في أرجاء المخيم تخللها إطلاق للرصاص الحي وانتشار للقناصة، فيما أصيب شاب بالرصاص الحي توتو.
وفي هذا السياق، قال امجد النجار رئيس نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل، وهو احد سكان مخيم الفوار: لقد تم احتجازي وأسرتي داخل غرفة في منزلي بالإضافة إلى أفراد عائلتي والمكونة من 40 شخصا، وقام جنود الاحتلال بتفتيش منازلنا وعاثوا فيها فسادا وحولوها إلى خراب، وبعد 4 ساعات خرج الجنود من منزلنا لنكتشف قيامهم بسرقة بعض المصاغ الذهبي والنقود.
وكانت ثلاث كتائب لجيش الاحتلال اقتحمت مخيم الفوار ومداهمة بيوتها من بيت لبيت واشتكى السكان من قيام جنود الاحتلال بتدمير محتويات بيوتهم وقلبها رأساً على عقب، والتحقيق معهم وتصوير بعض سكان البيوت. وقالت قوات الاحتلال الإسرائيلية، إنها قامت منذ ساعات فجر الثلاثاء بعمليات واسعة في مخيم الفوار بحثا عن السلاح وكذلك اعتقال مطلوبين، وقد خضع العديد من المواطنين للتحقيق الميداني داخل المخيم، وادعى الجيش الإسرائيلي بأنه عثر على مسدسين وسكين كوماندو وقنابل صوت ورصاص مختلف الأنواع أثناء حملته الواسعة.
إلى ذلك جرفت قوات الاحتلال أمس مساحات واسعة من أراضي بلدة بيت أولا غرب الخليل. وهدمت قوات الاحتلال خزان مياه وجرفت أراض تقدر بـ 15 دونمًا في بلدة بيت أولا غرب الخليل، تعود للمواطن محمد العملة، مزروعة بأكثر من 300 شجرة زيتون مثمرة. وأوضح شهود العيان أن هذه الأراضي تقع بمحاذاة جدار الفصل العنصري غربي البلدة، وشرع الاحتلال بتجريفها دون توجيه سابق إنذار لأصحابها، وقام الشبان في البلدة برشق جرافات الاحتلال بالحجارة، فيما قامت دوريات الاحتلال المرافقة للجرافات بملاحقة الشبان ولم يبلغ عن اعتقالات.
وفي نابلس هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، منزلا ومنشأة زراعية، وجرفت طرقا وسلاسل حجرية في خربة أم المراجم جنوب دوما وبلدة قصرة جنوب نابلس. وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، بأن قوات الاحتلال هدمت منزلا وجرفت سلاسل حجرية في خربة أم المراجم جنوب دوما، تعود للمواطن طارق سيراوي. وأكد أن قوات الاحتلال هدمت منشأة زراعية ودمرت طرقا زراعية بطول 3 كيلو مترات في قصرة جنوب نابلس. يذكر أن قوات الاحتلال أخطرت بمصادرة أربعة دونمات في خربة أم المراجم التي هدمت منزلا قبل عدة شهور.
تشييع شهيد
شارك مئات الفلسطينيين، أمس، في تشييع الفتى محمد أبو هشهش (17 سنة) الذي استشهد أمس الأول، في اشتباكات مع قوات الاحتلال، بمخيم الفوار جنوبي مدينة الخليل بالضفة الغربية. وأبو هشهش أول فلسطيني يلقى حتفه هذا الشهر في مواجهة مع القوات الإسرائيلية. (رويترز)
عدد اليوم
