الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلاف معمار: كنت أشاهد أحلامي باللهجة البدوية و«صبحة» تهددني بالفشل!

سلاف معمار: كنت أشاهد أحلامي باللهجة البدوية و«صبحة» تهددني بالفشل!
27 يونيو 2010 21:19
مسلسل “أبواب الغيم” إحدى الروائع المستوحاة من خيال وأشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وقد أعد السيناريو والحوار الكاتب عدنان العودة وهو كاتب ينحدر من بيئة بدوية، الأمر الذي ساعد على إتقان كتابته بشكل مهني، ويخرج المسلسل المخرج السوري حاتم علي ومن بطولة نخبة من النجوم السوريين والعرب، هم غسان مسعود وسلاف معمار وقصي خولي وعبد المحسن النمر ومحمود سعيد ونادين نجيم وهبة نور وفارس الحلو وجميل عواد وجولييت عواد ونادرة عمران ونجاح سفكوني يستكشف المسلسل تطور الحياة في الجزيرة العربية من خلال رصد مصائر عدد من الشخصيات في فترة زمنية مضطربة، شهدت تواجد قوى مختلفة في تجاذباتها “أتراك وإنجليز”، تركت تأثيرها على حياة هؤلاء البشر. وذلك في إطار ملحمي أقرب إلى الوقائع التاريخية التي تنتمي إلى أواخر القرن التاسع عشر بدءاً من العام 1840، وتمتد على مدى سبعين عاماً تقريباً في الجزيرة العربية ومصر والشام وإمارات الساحل المتصالح المطلة على الخليج العربي. حب وغيرة وأنانية غير أن العامل المهم في بلورة الشخصيات التي يتحدث عنها العمل، هي صراع هذه الشخصيات مع ظروف حياتها القاسية، حيث يبرز العمل طموح هذه الشخصيات في حياة كريمة، حرة، عبر شبكة معقدة من العلاقات الإنسانية من حب، وغيرة، وأنانية، وكرم، وتضحية، تحوّل العمل إلى ملحمة كبيرة، بتعدد شخصياتها، وحكاياتها، ضمن إطار تاريخي يعتمد على مرجعيات زمانية ومكانية محددة. ويركز العمل على علاقة البدوي بتفاصيل حياته، وبأرضه، وعاداته، ومنظومة تقاليده الاجتماعية، والمهم علاقته بالخيل كشريك أساسي في حياة مضنية متقشفة، كل ذلك في محاولة للكشف عن سر “البدوي” هذه الشخصية الخاصة، التي تعرضت للتهميش في الأدب والفن، وربما التاريخ أيضاً، عبر معالجات سطحية أدت إلى تنميط هذه الشخصية وحرمانها من عمقها الإنساني ومن دورها التاريخي بالقدر نفسه. هاجس اللهجة وتقول سلاف معمار لـ “الاتحاد” عن دورها “صبحة الحفيانة” في هذا المسلسل أنه يختلف وبشكل كبير عن أدوار نمطية قدمتها في السابق، فقد أحبت الشخصية مع أنها استهجنت التمثيل باللهجة البدوية ظناً وخوفاً من الفشل، وبعد قراءة النص أعجبت بـ “صبحة” البدوية المتمردة التي تبدأ قصتها من عمر الـ 20 سنة وتنتهي في عمر الـ 70 في تواتر زمني مليء يأخذ طابعاً ملحمياً مشوقاً، تتقاطع فيه أدوار الشر مع الطبيعة المتمردة التي ورثتها “صبحة” عن والدتها التي وسمها زوجها “والد صبحة” بسبب تمردها، لتستفيد صبحة من دروس الماضي في قيادة دفة الأمور لمصلحتها. وقد اعتبرت معمار دورها في المسلسل تحدٍياً كبيراً، وشكل تمثيلها باللهجة البدوية هاجساً لها في بداية التصوير، وتقول ضاحكة: “كنت أشاهد أحلامي باللهجة البدوية، وطالما تعثرت أمام الآخرين بالمفردات البدوية”. فقد كانت اللهجة ولاتزال مشكلة بالنسبة لي، وكونها المرة الأولى التي أقدم فيها عملاً بدوياً، فالموضوع يتطلب مني الكثير من التدريب، وتكرار تصوير المشاهد، حتى أتجاوز حاجز اللغة ويبدأ إحساسي بالشخصية، ورغم أنه أمر متعب إلا أنه ممتع لأنه يجعلني أدخل عوالم جديدة ويضيف إلى رصيدي لهجة جميلة. جوائز “بثينة” وعن تكريمها عن دور “بثينة” في مسلسل “زمن العار” تقول سلاف : حصلت “بثينة” على جوائز عدة كجائزة دبي للدراما وجائزة مهرجان القاهرة وجائزة مهرجان أدونيا في سوريا، إلى جانب حصولها على المركز الأول باستفتاءات مجلات كثيرة، وهذا أسعدني كثيراً، فمن الجميل أن يشعر الفنان بالتقدير حين يقدم عملاً مميزاً، حيث يترك هذا التقدير بصمة إيجابية في نفسه ويدفعه لتقديم الأفضل، كما أن ردة فعل الناس حين ألتقي بهم في الشارع جميلة حيث يحدثونني عن هذا الدور وهذا هو بنظري الجائزة الكبرى. وأتمنى أن تلقى شخصية «صبحة الحفيانة»، في مسلسل “أبواب الغيم”، نفس النجاح والتألق من خلال ترك بصمة في ذهن المشاهد. خاصة وأن الشخصية جديدة ولم يسبق تقديمها من قبل في الدراما العربية من ناحية قوة شخصيتها وتمتعها بالذكاء وطريقة الطرح والحوار، كذلك في المرحلة الزمنية التي تمتد من عمر 20 إلى 70 عاماً، وتعيش صبحة في المسلسل مجموعة من الصراعات الإنسانية فهي مشاكسة ومتمردة تعيش خلال فترة من حياتها قصة حب مختلفة الملامح مع «مجول». القتل بالسم! يذكر أن الفنانة سلاف معمار ستحقق حضوراً درامياً قوياً في رمضان المقبل عبر عدد من المسلسلات المهمة، فبالإضافة الى مسلسل «أبواب الغيم»، شاركت في مسلسل «ما ملكت أيمانكم» إخراج نجدة أنزور وتأليف د. هالة دياب وأدت فيه شخصية “ليلى”، الفتاة التي تنتمي إلى أسرة متزمتة مما يشكّل عليها ضغطاً كبيراً خاصة أن أخاها أيضاً يعيش معها حالة من التناقض فيحلل لنفسه ما يحرمه على أخته، بل تتطور الأمور لدرجة أنه يعتدي عليها بالضرب، وتحصل ليلى على منحة للسفر إلى باريس للدراسة لكن والدها يرفض لعدم وجود مُحرم فتقبل الزواج بأحد أبناء التجار المتدينين الذي يسافر معها إلى باريس ليبدأ فصل جديد من فصول معاناتها في الحياة، وهناك تنطلق متحررة من كل ما كان يكبلها لتعيش فهمها الخاطئ للحرية. كما تؤدي دور “عناية” في الجزء الثاني من مسلسل «أهل الراية» إخراج سيف الدين سبيعي وتأليف أحمد حامد، حيث تجسد شخصية الفتاة التي يقرر «أبو الحسن» الزواج بها مما يثير ثائرة زوجته السابقة فتحاول قتلها بالسم.
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©