600 طاهٍ يتنافسون على تقديم أشهى الأطباق في مهرجان «صيف دبي»

استضاف مركز برجمان التجاري، نحو 600 طاه من مختلف الجنسيات للتنافس في عشرين مسابقة لتقديم أشهى وأشهر أطباق الطعام والحلوى المحلية والعربية، والعالمية، إلى جانب تنظيم ورش عمل حول كيفية تحضير أطيب الأطباق ضمن فعاليات مفاجآت مهرجان “صيف دبي” في دورته الحالية. وعلى امتداد نحو عشرين متراً أقيم بوفيه كبير يتكون من نحو خمس عشرة مائدة، تراصت فوقها عشرات الأطباق وقوالب الحلوى بأشكال مختلفة من بينها صقور، وديناصورات، وأشكال هندسية وفنية، بينما يتجول حولها الطهاة ليشرح للجمهور طريقة إعداد الأصناف المعروضة. وفي ركن آخر، تم إعداد مطبخ على شكل دائري يلتف حوله الطهاة المشاركون في المسابقة يزاحمهم الجمهور، ليتابعوا معاً أحد “الطباخين” وهو يستعرض مهاراته في صنع الطعام، بينما يدون أعضاء لجنة تحكيم تم تشكيلها لهذا الغرض تضم طهاة مخضرمين تمهيداً لإعلان الفائزين. أسامة أبو أحمد، أحد الطهاة المتنافسين، يعمل بالمهنة منذ ثلاثة عشر عاماً، ويجيد صنع نحو 100 صنف، يقول “هذه هي المرة الثالثة التي أشارك فيها، وقد فزت مرتين من قبل، وأنا أقدم المقبلات الباردة والساخنة على حد سواء، وأشارك هذه الدورة بـ”الفتوش”اللبناني، و”الكشكة” السورية، و”بابا غنوج” المصري، إلى جانب المقبلات الساخنة وتضم “فتة الحمص”، وجبنة حلوم محشية بالعجين، وبطاطا محشية بكبدة الدجاج”. ويضيف “تعتمد المسابقة على السرعة والنظافة وشكل الطبق النهائي ولكل واحد درجة، ويجب تقديم اثني عشر طبقاً في غضون ساعة على الأقل، ستة للعرض ومثلها للجنة التحكيم لإبداء الملاحظات عليها”. أما خالد حسين، فهو متسابق آخر كان قد شارك مرة واحدة ولم يحالفه الحظ للفوز، لكنه قرر الحضور هذه المرة أيضاً. يقول “أستفيد من مثل هذه الفعاليات كثيراً على المستوى المهني، إذ أتعرف إلى أطباق جديدة، وأحتك بأناس محترفين”. ويتنافس حسين بأطباق سلطة “أرضي شوكي”، إضافة إلى جبن حلومي ملفوف بعجين، وكنافة مقلية بالزيت. ويشارك جوريت هانك، ألماني، للمرة الثانية في المسابقة حيث حصل على الميدالية البرونزية. يقول “أستفيد كثيراً من المسابقة، وأتعلم إتقان أصناف جديدة من الطعام، وهنا تعلمت طبخ أطباق عربية وهذا يضيف إلى رصيدي المهني”. من جهته، يوضح الشيف أوى ميجيل، رئيس جمعية الطهاة في الإمارات، وعضو لجنة التحكيم، المعايير التي يستندون إليها في تقييم المتسابقين، قائلاً “إنها ذات المعايير التي تضعها جمعية الطهاة العالمية، وهي ليست ثابتة وتختلف حسب المطبخ ونوع الطعام سواء كان ساخناً أم بارداً، طبقاً أساسياً أم حلوى؛ فلكل واحد منها مواصفات خاصة يجب تحقيقها”، لافتاً إلى أن هناك معايير مشتركة يجب مرعاتها كالابتكار وطريقة التقديم والطعم. ويشير ميجيل إلى أن المسابقة أسهمت في اكتشاف موهوبين، والإعلان عن طبق العام أو آخر صيحة في عالم الطعام. ويضيف “هناك شروط للمسابقة مثل ضرورة أن يكون المشارك عضواً في جمعية الطهاة، ويعمل في أحد فنادق الخمسة نجوم”.