عواصم (وكالات)
كشف مجلس الرقة المدني الذي سيتولى إدارة المدينة بعد طرد «داعش» منها أمس، أن بريت مكجورك المبعوث الأميركي الخاص لدى التحالف الدولي المناهض للتنظيم الإرهابي بحث مع أعضاء المجلس بمدينة عين عيسى على بعد نحو 30 كلم شمال الرقة، تطور العمليات العسكرية، متعهداً مع مسؤولين أميركيين آخرين بتقديم مساعدات في مجال البنية الأساسية دون أن يحدد حجم الأموال المتاحة.
في وقت أعلن المرصد الحقوقي مقتل 30 مدنياً، وإصابة آخرين بغارات جوية استهدفت منطقة الدبلان الخاضعة لسيطرة «داعش» شرق الميادين بريف دير الزور، دون أن يتمكن من تحديد هوية المقاتلات التي نفذت الضربات. وطالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين جميع الأطراف المشاركة في المعارك ضد التنظيم الإرهابي باتخاذ جميع الاحتياطات المناسبة لحماية أرواح ما لا يقل عن 100 ألف مدني لا يزالون محاصرين بالرقة، مشيراً إلى مقتل 173 مدنياً على الأقل بالرقة خلال يونيو الحالي.
في الأثناء، واصلت القوات النظامية وحلفاؤها عمليات القصف والغارات الجوية على مناطق المعارضة، خصوصاً في درعا وأريافها، حيث تسبب قصف بأكثر من 20 برميلاً متفجراً، بمجزرة في تل الشعار ببلدة الحارة بمقتل 6 مدنيين، وإصابة 13 آخرين، تزامناً مع ضربات جوية استهدفت بلدتي طفس والمزيريب بريف درعا الغربي.
من جهة أخرى، أعلنت غرفة عمليات «جيش محمد» التابعة للمعارضة أنها كبدت القوات النظامية ومليشياتها 108 قتلى، ونحو 250 جريحاً، وتدمير آليات مجنزرة وعتاد في بلدة الصمدانية، وأطراف مدينة البعث مركز القنيطرة الإداري، خلال الأيام الخمسة الماضية من عملية «مالنا غيرك يالله» التي أطلقتها بالمحافظة جنوب سوريا.
وقال عمر علوش عضو مجلس مجلس الرقة المدني في تصريح أمس، إن مكجورك التقى أعضاء المجلس في عين عيسى، بينما أكد الكولونيل ريان ديلون، المتحدث باسم التحالف، أن أعضاء التحالف موجودون بشكل دوري شمال البلاد للعمل مع قوات سوريا الديمقراطية المعروفة بـ«قسد» وكيانات محلية أخرى.
وأضاف علوش أن مكجورك ومسؤولين آخرين، بينهم نائب القائد العسكري للتحالف الميجر جنرال روبرت جونز، تعهدوا بتقديم مساعدات في مجال البنية الأساسية، مضيفاً «لم يحددوا أي مبلغ، لكنهم قرروا أنهم سيقدمون الدعم في البداية في إزالة الألغام ورفع الأنقاض وصيانة المدارس، ثم محطات الكهرباء والمياه».
وفيما تحشد الولايات المتحدة المزيد من الدعم العسكري لقوات «قسد» لدحر التنظيم الإرهابي بالرقة، كشفت زوجات 3 مقاتلين تونسيين فروا من الرقة أن قادة «داعش» يستخدمون الجواسيس للقضاء على من يشتبه بأنهم أعداء في صفوف التنظيم المتشدد. ووصفن كيف فر القادة من الرقة مع تنامي الضغوط من حملة الرقة، والعمليات المنفصلة التي تنفذها قوات المعارضة المدعومة من تركيا، والقوات الحكومية التي تساندها روسيا. وقالت إحداهن إن المقاتلين العاديين تركوا ليموتوا «كالخراف». وأشارت رواياتهن إلى تنامي المعارضة داخل صفوف التنظيم الإرهابي شمال سوريا خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث بات المتشددون يخشون من اندلاع انتفاضة، أو انقلاب مع تنامي الانتقادات للطريقة التي يدار بها التنظيم.
عدد اليوم
