السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شقيقان شيشانيان نفذا الهجوم على ماراثون بوسطن

شقيقان شيشانيان نفذا الهجوم على ماراثون بوسطن
19 ابريل 2013 23:55
واشنطن (وكالات) - أعلنت السلطات الأمنية الأميركية أن الشخصين المشتبه فيهما في تفجيري ماراثون بوسطن شقيقان من أصل شيشاني، مشيرة إلى أن أحدهما قد لقي مصرعه بعد مطاردة وتبادل لإطلاق النار مع الشرطة وأنها تلاحق الآخر، في حين عقد الرئيس باراك أوباما اجتماعاً أمنياً لمتابعة الموقف. وقال مسؤول في الأمن القومي الأميركي، إن المشتبه فيهما بتفجيري ماراثون بوسطن هما شقيقان اسمهما جوهر ايه تسارناييف (19 عاماً) وتيمورلانك تسارناييف (26 عاماً). وأشارت إلى أنهما يقيمان في الولايات المتحدة منذ أكثر من عام، مضيفة أن أحد الشقيقين كان يقيم بكامبريدج في ماساشوستس. وصرح المسؤول بأن الشقيق الأكبر مات خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة وأن الشقيق الأصغر لا يزال هارباً وتقوم الشرطة بعملية بحث عنه من منزل إلى منزل في بوسطن. في هذه الأثناء، تجري مطاردة واسعة النطاق قرب بوسطن التي أغلقت بالكامل للعثور على الشيشاني جوهر. وصدرت الأوامر إلى سكان بوسطن وضواحيها البالغ عددهم حوالي مليون نسمة بالبقاء في منازلهم، فيما توقف النقل المشترك وأغلقت المدارس الرسمية ومنع تحليق الطائرات. واتخذ شرطيون بالخوذات وبزات القتال مراكز في الشوارع وعلى أسطح بعض المنازل في واترتاون بالضاحية الغربية لبوسطن، حيث جرت ليلاً مطاردة الشقيقين بعد تسريع هائل للتحقيق. وهاجر الشقيقان إلى الولايات المتحدة قبل حوالي 10 سنوات على ما أكد خالهما رسلان تسارني أمس، مؤكداً أنه يشعر «بالخزي» لفكرة أنهما قد يكونان ضالعين في التفجيرين اللذين أسفرا عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 180 تقريباً في بوسطن الاثنين. وصرح «أن الذين يستطيعون ارتكاب فظاعة مشابهة فاسدون»، فيما بدا عليه الذهول أمام منزله في ضاحية واشنطن. وأفاد أن الشقيقين كانا يقيمان في كامبريدج في ضاحية بوسطن. وفيما كانت الشرطة تبحث عن شريك ثالث أشار رئيس شرطة بوسطن اد ديفيس إلى أن جوهر تسارناييف يعتبر خطراً جداً. وصرح «نعتقد أنه إرهابي. نعتقد أنه رجل جاء إلى هنا لقتل الناس»، وذلك بعد مطاردة ليلية استغرقت ساعات تخللها تبادل كثيف لإطلاق النار قتل فيه شرطي برصاص أحد الشقيقين. من جهته، أعلن حاكم ماساتشوسيتس، أن «عملية مطاردة واسعة» تجرى في بوسطن وضواحيها للعثور على المشبوه الفار، داعياً السكان إلى البقاء في بيوتهم. وقال ديفال باتريك في مؤتمر صحفي «نطلب من الناس البقاء في بيوتهم وإغلاق الأبواب وألا يفتحوا الباب لأي شخص لا يعرف عن نفسه بأنه من الشرطة». وأضاف أن «هذا الأمر ينطبق على واترتاون وكمبريدج وولثام ونيوتاون وبلمونت، وحالياً كل بوسطن». وقتل ضابط شرطة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالرصاص داخل حرم المعهد وأصيب شرطي من هيئة النقل وخطف المشتبه بهما سيارة وأدت ملاحقة الشرطة لهما إلى مقتل أحدهما. وقال المحامي العام لمنطقة ميدل سكس كاونتي في بيان إن ضابط شرطة قتل بالرصاص في حرم معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بعد نحو خمس ساعات من نشر مكتب التحقيقات الاتحادي للصور التي يظهر فيها الرجلان قرب موقع التفجير. وأضاف البيان أنه بعد ذلك بوقت قصير تلقت الشرطة تقارير بأن رجلين خطفا سيارة وأبقيا الضحية فيها لنحو نصف ساعة قبل أن يتركاه. ولاحقت الشرطة السيارة حتى ووترتاون، حيث ألقيت متفجرات من السيارة على الشرطة وحدث تبادل لإطلاق النار. وقال الكولونيل تيموثي البن من شرطة ولاية ماساتشوستس «خلال تبادل إطلاق النار نعتقد أن أحد المشتبه بهما أصيب واحتجز في النهاية. تمكن المشتبه به الثاني من الفرار من هذه السيارة وهناك بحث نشط يجري الآن». وقال الطبيب ريتشارد وولف مسؤول طب الطوارئ إن المشتبه به المصاب نقل إلى مركز بيث ازرائيل ديكونيس الطبي، حيث فارق الحياة متأثراً بجروح عديدة نجمت عن رصاص ورضوض ربما نجمت عن تفجير. وأعلن مسؤول رفيع في الحكومة الأميركية أن الرئيس باراك أوباما اطلع على آخر تطورات الأحداث «طوال الليل» وجمع صباح أمس فريقه للأمن القومي في غرفة إدارة الأزمات في البيت الأبيض لبحث تقدم التحقيق. وبدأت مطاردة الرجلين ليلاً في كامبريدج في حرم جامعة مساتشوسيتس للتكنولوجيا غرب بوسطن. وتحدث رجل قدم نفسه على أنه والدهما ويدعى انزور تسارناييف من محج قلعة، عاصمة داغستان، وأكد «برأيي أن أجهزة الاستخبارات أوقعت بولدي لأنهما مسلمان متدينان». وتابع الرجل «الصغير يختبئ الآن. كنا ننتظر وصولهما لقضاء الإجازة»، موضحاً أن جوهر يدرس الطب في الولايات المتحدة. أما الأكبر، فكان طالب هندسة سابقاً وانتقل إلى الملاكمة وكانت لديه صفحة خاصة على موقع يوتيوب فتحها في أغسطس 2012، حيث أشار إلى تفضيله عدداً من التسجيلات في ملفي «إسلام» و«إرهاب». وهو الرجل الذي نشر مكتب التحقيقات الفدرالية صوره في موقع التفجيرين، حيث بدا واضعاً قبعة سوداء وحاملاً حقيبة ظهر سوداء. أما الأخ الأصغر فوضع قبعة بيضاء بالمقلوب. ونشرت شرطة بوسطن أمس صورة جديدة لجوهر بدا فيها فتى ذا عينين بنيتين وشعر كث. ويشتبه في وضع الشابين العبوتين اليدويتي الصنع اللتين انفجرتا قرب خط النهاية في الماراثون. وقال عم المشتبه بهما في تفجيرات ماراثون بوسطن إن أحدهما اتصل به أمس الأول متوسلاً من أجل تفهم موقفه ومسامحته والصفح عنه. وقال ألفي تزارني الذي يعيش في قرية مونتجمري، بولاية مريلاند لشبكة «سي بي اس» التلفزيونية إنه لم يتحدث منذ عدة سنوات إلى أي من الرجلين - تاميرلان تزارناييف، الذي قتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، ودجوكار تزارناييف الذي لا يزال طليقاً. وأعرب تزارني عن عدم تصديقه أن يكون نجلا أخيه قد نفذا التفجيرات. وأضاف «لقد استحق الموت لقد استحق مصيره بلا شك، إنهما لا يستحقان الحياة على هذه الأرض». بدوره، أكد الرئيس الشيشاني رمضان قديروف أن الشقيقين غير معروفين في الشيشان محملاً أجهزة الاستخبارات الأميركية المسؤولية عن هذه المأساة. وقال «لا نعرف الأخوين تسارناييف أنهما لم يعيشا في الشيشان وإنما عاشا ودرسا في الولايات المتحدة. ما حدث في بوسطن هو غلطة أجهزة الاستخبارات الأميركية». وأضاف «لقد أصبح من المعتاد ربط كل ما يحدث في العالم بالشيشان وإلقاء اللوم عليهم حتى بشأن تسونامي»، مضيفاً «لكن الاتهام ليس دليلاً على أن هذين الشخصين شاركا فيما حدث».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©