أكد رئيس قسم الصحة في بلدية دبا الفجيرة عبد الرحمن الأفخم أن بقعة الزيت التي ضربت شاطئ منطقة العقة السياحية وأدت إلى إلغاء حجوزات فنادق المنطقة في طريقها الى التفتت والانحسار·
وأوضح أن 30 عاملاً انتشروا على الشاطئ منذ صباح امس لتنظيف الشاطئ من آثار التلوث الذي امتد إلى مساحة كيلو ونصف الكيلو متر مربع وهي في طريقها إلى التفتت والانحسار·
وتسببت بقعة الزيت التي ضربت شواطئ العقة إلى إلغاء حجوزات الفنادق في هذه المنطقة السياحية·
وقال مدير عام منتجع ساند بيتش جوزيف أبوديب إن البقعة التي غطت مساحة واسعة تسببت في إلغاء الحجوزات وترك السواح للمنطقة ببسب التلوث الذي يضرب المنطقة للمرة الخامسة هذا العام، مطالباً بضرورة إيجاد حلول جذرية للمشكلة التي أصبحت تهدد القطاع السياحي في الساحل الشرقي وتكبد الفنادق خسائر بالجملة·
وأكد باتريك أنطاكي، مدير عام مرديان العقة، أن هذا التلوث يضرب السياحة في الصميم، لافتاً إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتسبب فيها هذا التلوث بإلغاء الحجوزات·
وطالب أنطاكي بتشديد الرقابة على السفن العابرة التي ترمي المخلفات في البحر من دون أي رادع أخلاقي أو قانوني·
وقال رئيس جمعية الصيادين بدبا الفجيرة سليمان الخديم الذي قام بزيارة موقع التلوث إن البقعة من النوع الخفيف ولا تشكل أي أضرار على الحياة البحرية أو نشاط الصيادين، موضحاً أن مثل هذه البقع تقذفها الأمواج إلى الشاطئ بعد ارتفاع الأمواج عند منتصف الشهر العربي وهي مخلفات السفن العابرة للـــمياه الإقليـــمية للدولة·
وكانت أشهر فبراير وأبريل ومايو الماضية شهدت أعمال تلوث مشابهة أدت إلى خسائر في النشاط السياحي وإلغاء الكثير من الحجوزات الأمر الذي جعل أصحاب الفنادق ومسؤولي السياحة في الفجيرة والساحل الشرقي يطالبون أكثر من مرة بتشديد الرقابة على السفن العابرة التي ترمي مخلفاتها باتجاه سواحل الدولة الشرقية لاسيما في ظل وجود ضعف في الامكانات والأدوات والوسائل التي تستخدمها البلديات والتي لا ترقى إلى درجة محاصرة مثل هذه البقع وتفتيتها وهي في عرض البحر·
من جهته، نفى مدير جمعية الصيادين بدبا الفجيرة عبدالله الخديم تأثر الصيادين ببقعة الزيت على شواطئ منطقة دبا، لافتاً إلى انخفاض أسعار الأسماك خلال اليومين الماضين لوجود وفرة من الأسماك·
وأشار إلى أن الجمعية لم تتلق أي شكاوى من الصيادين عن وجود تلوث كما نشر مسبقاً في الصحف·
وأضاف الخديم أن عمليات الصيد تجري بصورة عادية بلا مشكلات الأمر الذي ساهم في زيادة المحصول من الأسماك الذي تم اصطياده وبالتالي انخفاض الأسعار·
عدد اليوم
