نفت وزارة الدفاع الأميركية البنتاجون أمس صحة معلومات تحدثت عن اطلاق نار من باكستان ارغم مروحيات للتحالف في افغانستان على عدم التوغل عبر الحدود· وبالتزامن سلمت السلطات الأفغانية أمس السفارة الباكستانية في كابول ابن العالمة الباكستانية عافية صديقي التي تحتجزها السلطات الأميركية بتهمة الارتباط ب''القاعدة''· ووجهت محكمة في مانهاتن لصديقي (36 عاماً) وهي عالمة متخصصة في الأعصاب درست في الولايات المتحدة، تهمة الاعتداء ومحاولة قتل مستجوبيها الأميركيين·
واعتقلت صديقي في إقليم غزني بأفغانستان في 17 يوليو الماضي· وكان ابن صديقي (11 عاما) علي حسن المعروف أيضا باسم محمد أحمد مع أمه عند احتجازها أثناء قيامها حسب الاتهامات الموجهة إليها، بحمل تصميمات لعبوات ناسفة ووصفا لمواقع أميركية، في حقيبة يدها·
وقال المتحدث باسم السفارة الباكستانية محمد نعيم ''قام المسؤول في وزارة الخارجية الأفغانية داوود بانجشيري بتسليم علي حسن للقائم بالأعمال الباكستاني محمد داوود صباحا''·
وقال نعيم ''إن الطفل في حالة صحية جيدة'' وأضاف أن البعثة الدبلوماسية تبذل جهوداً لإرسال حسن لباكستان ''في أقرب وقت''·
ورفضت صديقي التي تخرجت في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وهي أم لثلاثة أشخاص المثول أمام المحكمة الاتحادية في نيويورك في وقت سابق من هذا الشهر للاحتجاج على المعاملة المهينة التي تتعرض لها وحالتها السيئة·
ووجه النائب الأميركي مايكل جي جارسيا اتهاماً لصديقي بسحب بندقية ضابط احتجاز أميركي وإطلاق النيران على مندوبي مكتب التحقيقات الاتحادي والعسكريين الأميركيين الذين وصلوا لمركز الاحتجاز للتحقيق معها في 18 يوليو الماضي·
وأدينت صديقي غيابياً بخمس تهم تتعلق بالشروع في القتل والاعتداء وتواجه عقوبة قصوى تصل إلى 20 عاما في السجن عن كل تهمة·
واختفت صديقي في مارس 2003 مع أطفالها الثلاثة في كراتشي· وقالت عائلتها إن الاستخبارات الباكستانية اعتقلتها بعد أن أصدر مكتب التحقيقات الاتحادي تحذيراً بسبب صلاتها المفترضة مع ''القاعدة''·
وفي تطور آخر، أكد مسؤولو أمن باكستانيون أمس إن نيران أجبرت طائرات هليكوبتر حربية أميركية على العودة إلى أفغانستان بعد أن عبرت داخل الأجواء الباكستانية أمس الأول لكن المتحدث باسم البنتاجون قال لم يحصل ذلك · ووقع الحادث قرب انجور أدا وهي قرية بوزيرستان الجنوبية حيث نفذت قوات كوماندوس أميركية محمولة جوا، غارة في وقت سابق من الشهر الحالي· ونفى كل من الجيش الباكستاني والأميركي هذه التقارير ولكن سكان قرية انجور أدا ومسؤولين آخرين أيدوها· وأكد الميجر مراد خان المتحدث باسم الجيش وقوع إطلاق للنار·
ولكنه قال إن طائرات الهليكوبتر الأميركية لم تعبر إلى المجال الجوي الباكستاني وإن القوات الباكستانية ليست مسؤولة عن إطلاق النار·
عدد اليوم
