دارت معارك جديدة بالأسلحة الثقيلة أمس على الحدود المتنازع عليها بين كمبوديا وتايلاند بين جنود تايلانديين وكمبوديين أسفرت عن مقتل ستة عسكريين. وبعد أكثر من شهرين على وقف إطلاق النار، اندلعت معارك بالأسلحة الثقيلة صباح أمس قرب معبدي تا ميويان توم وتا كراباي بين البلدين الجارين اللذين تبادلا الاتهامات بالتسبب باشتعال الجبهة. وصرح وزير الدفاع التايلاندي براويت ونجسوون بأن «جنوداً كمبوديين فتحوا النار ببنادق هجومية على تايلاند والآن بدأوا يقصفوننا بالمدفعية واتخذنا التدابير المناسبة للرد».
وأضاف «أعتقد أن كمبوديا تريد السيطرة على المعبدين عند الحدود». وكان رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا أمر بفتح تحقيق بعد مقتل ثلاثة جنود وإصابة العشرات بجروح في هذه المعارك التي أدت إلى إجلاء آلاف القرويين التايلانديين. كما قتل ثلاثة جنود كمبوديين وأصيب العشرات بحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع الكمبودية شوم سوشيت.
واتهمت بنوم بنه القوات التايلاندية بالتوغل 400 متر داخل أراضيها. وقال المتحدث باسم الحكومة فاي سيفان إن الجنود التايلانديين «شنوا هجوماً من دون أي استفزاز». وأضاف «إنه غزو جديد لكمبوديا من قبل تايلاند. ولا يمكننا أن نقبل بذلك». ولم يتم ترسيم الحدود يوماً بين البلدين، خصوصاً بسبب وجود ألغام تعود إلى الحرب الأهلية في كمبوديا. وفي فبراير دارت معارك على بعد حوالى 100 كلم شرقاً قرب معبد بريا فيهر للخمير الحمر.
وكان قرار لمحكمة العدل الدولية في 1962 أعلن سيادة كمبوديا على هذا المعبد. وبحسب المحللين يستخدم الجانبان هذه النزاعات الحدودية لتأجيج المشاعر القومية.
عدد اليوم
