الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

450 مليون درهم قيمة برامج «الهلال الأحمر» العام الحالي

450 مليون درهم قيمة برامج «الهلال الأحمر» العام الحالي
30 نوفمبر 2009 01:01
بلغت قيمة برامج هيئة الهلال الأحمر منذ بداية العام الحالي وحتى شهر أكتوبر حوالي 450 مليون درهم، بحسب ما أكد أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر الذي قال إن من بينها 192 مليوناً و848 ألفاً و788 درهماً كلفة المشاريع الخيرية والإنشائية ومشاريع إعادة الإعمار التي كان لفلسطين ولبنان والعراق نصيب وافر منها. كما بلغ حجم وقيمة الإغاثات التي نفذتها الهيئة في الدول التي عانت من كوارث وأزمات خلال الفترة من يناير وحتى نهاية سبتمبر الماضي 61 مليوناً و452 ألفاً و260 درهماً استفادت منها حوالي 35 دولة. وتنوعت طرق تنفيذ هذه الإغاثات بين إرسال وفود من الهيئة مباشرة إلى الدول المنكوبة والإشراف على تقديم المساعدات أو تنفيذها عبر مكاتب الهيئة الخارجية وسفارات الدولة في بعض الدول أو من خلال التنسيق مع بعض المنظمات الإنسانية الدولية التي لها وجود فاعل ومؤثر في بعض الساحات. وأشاد المزروعي في حديث لوكالة أنباء الإمارات “وام” بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر لمسيرة الهيئة لتضطلع بدورها الكبير في إغاثة ضحايا الكوارث والنزاعات والحد من معاناتهم وتحسين ظروفهم الإنسانية. وأكد المزروعي بمناسبة اليوم الوطني لدولة الإمارات على النجاحات الكبيرة التي حققتها الهيئة والمكتسبات الإضافية للمستهدفين من عملياتها الإغاثية على مستوى العالم. وقال المزروعي إنه في ظل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة تحقق الهيئة نجاحات كبيرة ومكتسبات إضافية للمستهدفين من عملياتها الإغاثية على مستوى العالم وتعمل الهيئة على تلبية جميع النداءات الإنسانية التي تصلها سواء من داخل مناطق الكوارث أو من المنظمات الإنسانية الدولية وتحرص الهيئة على أن يكون تواجدها في المناطق الملتهبة ملبيا لاحتياجات المنكوبين ومحققا لتطلعاتهم في الحياة والعيش الكريم. ولفت المزروعي إلى أن من أبرز العمليات الإغاثية التي نفذتها الهيئة هذا العام كانت لصالح الشعب الفلسطيني في غزة والذي واجه ظروفاً إنسانية صعبة بسبب الحرب على القطاع إلى جانب إغاثة المتأثرين من الأوضاع في السودان والصومال وضحايا الأحداث التي شهدها وادي سوات في باكستان. وأوضح المزروعي أن هيئة الهلال الأحمر عملت بكل جد ومسؤولية لتعزيز مجالات الشراكة التي لابد منها في العمل الإنساني نسبة لحجم التحديات التي تواجه المجتمع الدولي في هذا الصدد، وعززت أطر التعاون الثنائي مع الجمعيات الوطنية ووكالات العون الإنساني الأممية والمنظمات المشابهة إيماناً منها بأن العمل الجماعي هو السبيل الوحيد لمقابلة الاحتياجات المتزايدة لضحايا الكوارث والأزمات، خصوصاً بعد ظهور المستجدات والتحديات الجديدة التي فرضتها بعض العوامل المتمثلة في شح الغذاء وارتفاع أسعاره والأزمة الاقتصادية العالمية مما أدى إلى اتساع رقعة الفقر والجوع وتفشي البطالة وانتشار الأمراض والأوبئة. ولفت في هذا الإطار إلى أن الهيئة وقعت العديد من مذكرات التفاهم مع عدد من نظيراتها في الحقل الإنساني منها على سبيل المثال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” وصندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى جانب عدد من الاتفاقيات الموقعة مع عدد من الجمعيات الوطنية. تعزيز البرامج المحلية لفت المزروعي إلى أن الهيئة تعمل بخطى حثيثة لترجمة توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بتعزيز دور الهلال الأحمر على الساحة المحلية وترقية وتطوير برامجها داخل الدولة وتحقيق انتشار أكبر وسط الشرائح والفئات المستهدفة وعملت من خلال شبكة فروعها المنتشرة في جميع إمارات الدولة على تعزيز جانب المساعدات المحلية وحشد الدعم والتأييد للقضايا المحلية الملحة. وأكد اهتمام الهيئة بتعزيز جهودها المحلية لتوفير احتياجات الأسر المتعففة وأصحاب الدخل المحدود في جميع مناطق الدولة وتعزيز قدرتهم على مواجهة ظروف الحياة، خصوصاً بعد ارتفاع الأسعار والمستجدات الطارئة على الساحة الاقتصادية وقال إن مكتب تنسيق المساعدات الخارجية في الدولة أنشئ مؤخراً بقرار من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر لتوحيد جهود الدولة الإنسانية وتنسيق برامج الجمعيات والمنظمات الإنسانية والخيرية الإماراتية الموجهة للخارج وتسخيرها لصالح ضحايا النزاعات والكوارث وضمان الوصول إلى كل المستهدفين حول العالم وتفادي الازدواجية في تقديم المساعدة وتوسيع مظلة المستفيدين، إلى جانب توثيق تلك المساعدات عبر تقارير دورية وسنوية تحفظ حق الدولة المادي والأدبي لدى المجتمع الإنساني الدولي ومنظمات الأمم المتحدة المعنية بالشأن الإنساني وتعزيز آليات الرصد والمتابعة في هذا الصدد، إلى جانب أن هذه التقارير ستمثل قاعدة معلومات تساعد على تخطيط وتنفيذ البرامج الإغاثية ووضع الاستراتيجيات في المجال الإنساني مستقبـلاً. وأشار إلى أهمية تعزيز الشراكة مع مؤسسات الدولة خصوصاً الاقتصادية، حيث سعت الهيئة إلى دعم قدراتها وخطت خطوات كبيرة في هذا الصدد ونسجت العديد من الشراكات الاستراتيجية مع بعض الجهات والمؤسسات الاقتصادية مما أحدث نقلة نوعية في برامج الهيئة ومشاريعها التنموية. وتابع: “تمثل الموارد المالية عصب النشاط والحركة في العمل الإنساني وبدونها تبقى الأيدي مكتوفة حيال متطلبات العمل المتزايدة وتظل البرامج قاصرة في تلبية احتياجات المستضعفين وتوفير مستلزمات المستهدفين ضحايا النزاعات والكوارث وعبرها يتحقق حلم المشردين ويتجدد أمل المحتاجين في الحياة والعيش الكريم”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©