الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركز التنمية في كلباء جسر للتواصل الاجتماعي

مركز التنمية في كلباء جسر للتواصل الاجتماعي
27 يونيو 2010 00:52
تشارك 19 أسرة منتجة في مدينة كلباء في نشاط الأشغال اليدوية بمركز التنمية الاجتماعية في المدينة لتقدم أعمالاً متنوعةً منها الأكلات الشعبية والملابس وصنع الدخون وغيرها، وذلك بهدف رفع المستوى المعيشي والمردود الاقتصادي للأسرة، التي تتحول بفضل هذا النشاط من مستهلكة تعتمد على غيرها إلى منتجة تعتمد على نفسها، لتسهم بذلك في تنمية المجتمع. وقد أنشىء المركز عام 1979 وهو من ضمن عشرة مراكز تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية التي تتولى الإشراف عليها، حيث يهدف إلى تنمية المجتمع وتوعية أفراده حول التعامل مع السلوكيات السيئة والأمور المحيطة بهم من خلال الأنشطة والبرامج التي يقدمها لهم على مدى العام من أجل الانتفاع بطاقاتهم وإمكاناتهم، وللنهوض بجوانب حياتهم الاجتماعية والاقتصادية وغيرها، بالإضافة إلى بناء مجتمع متكامل متماسك يكتسب المتغيرات الإيجابية ويشارك في عملية التنمية. كما يهتم المركز بنشر ثقافة العمل التطوعي وتدريب الخريجات، ويولي اهتماماً بفئة الاحتياجات الخاصة وتوفير وسائل الرعاية المناسبة للشباب. تقول فاطمة القلاف، مديرة المركز إن وزارة الشؤون الاجتماعية أطلقت برنامج الأسر المنتجة الذي يهتم بالصناعات البيئية والتراثية التي تركز على الموروث التراثي والشعبي وتجديده وإحياء الصناعات اليدوية من أجل تمكين النساء من ممارسة الفنون اليدوية كصناعة التلي والسفافة وفن الكورشيه وغيرها، مشيرة إلى أن المركز يحرص على تنظيم دورات تدريبية لهن بين الفترة والأخرى من أجل تطوير صناعاتهن بما يتناسب مع طبيعة العصر واحتياجاته ومتغيراته. وتضيف أن المركز يشارك في المعارض والفعاليات سواءً كانت داخل الدولة أو خارجها، بالإضافة إلى إقامة المعارض الدورية والدائمة والمشتركة والمتجولة لعرض المنتجات فيها، ويشجع على إقامة الأسواق الخيرية ليعود نتاج البيع للأسر المنتجة، إلى جانب وجود العديد من المنافذ التسويقية الدائمة المنتشرة على مستوى الدولة. تعليم الكبار تشير القلاف إلى أن المركز يضم بالإضافة إلى برنامج الأسر المنتجة فصولاً لتعليم الكبار الذي تنتظم فيه 47 دارسة، ويشتمل على ست مراحل هي الأول التأسيسي (الأول والثاني)، والثاني التأسيسي (الثالث والرابع)، والأول التكميلي (الصف الخامس)، والثاني التكميلي (الصف السادس)، حيث تلتحق الدارسات بعد انتهاء هذه المرحلة بمركز الشفاء لتعليم الكبار لإكمال تعليمهن فيه، مشيرة إلى أن أكبر دارسة في المركز تبلغ سن الستين وهي حالياً في الصف الثاني التكميلي، في حين تبلغ أصغر دراسة سن الحادية عشرة وهي حالياً في الأول التأسيسي. وتقول إن المركز يهتم بالتوجيه الأسري لجميع فئات المجتمع ويركز على ربط العلاقات بين الأسر لبث روح التقارب والمحبة بينها، ومساندة الأسرة على غرس القيم والعادات الصالحة النابعة من ديننا الإسلامي وذلك من خلال الدورات والبرامج التي تهتم بحل المشكلات الأسرية، كما يقوم القسم بزيارات ميدانية شهرية للأسرة لخلق جسر من التواصل بين الطرفين والاطمئنان على أمورها وتثقيف أفرادها لرفض الظواهر السلبية ونبذ العادات السيئة. كما يسهم المركز في تثقيف المقبلين على الزواج وذلك بتنظيم دورات تدريبية تتعلق بكيفية العيش بسعادة في محيط الأسرة وأساسيات التعرف إلى شريك الحياة وغيرها من البرامج والمبادرات التي تطلق على مدى العام، إلى جانب الاهتمام بتثقيف المرأة وتعليمها وتوجيهها من خلال تنظيم دورات صحية وإرشادية وفقهية لها، إلى جانب المساهمة وبالتعاون مع هيئة الأوقاف بالفجيرة في حل المشكلات التي من يمكن أن تواجه الأسر حيث خصص إحدى موظفاته المتخصصة في هذا المجال للتواجد لمدة يومين في الأسبوع. وتشير القلاف إلى أن مراكز التنمية بالدولة اهتمت بالمرأة والأسرة من خلال تركيزها على دعمها في مجال تنمية القيم والسلوكيات الإيجابية وتعزيز الهوية الوطنية، وتطوير مستوى المرأة الاجتماعي والتعليمي والصحي والتربوي للإسهام في إعدادها لأداء دورها الإيجابي في المجتمع، حيث يبلغ عدد العضوات اللاتي يتواجدن في المركز 12 عضوة و7 أخريات يعملن من منازلهن. برامج المركز وحول البرامج والأنشطة التي يقيمها المركز توضح القلاف أن هناك العديد من المحاضرات والملتقيات والندوات الثقافية والدينية والاجتماعية الموجهة للأفراد، بالإضافة إلى تنظيم رحلات ترفيهية وعلمية وزيارات ميدانية وأسرية، وتدريب الطلبة في فترة الإجازة الصيفية من أجل استغلال أوقاتهم في أشياء مفيدة، كما يشارك المركز المؤسسات الأخرى في تقديم الورش المختلفة التي تقدمها العضوات. وتقول إن المركز أطلق العديد من المبادرات كمبادرة «الأم صانعة المستقبل» و«رفقاً بالقوارير»، وأطلق مؤخراً «ساعة من وقتك» وهي مبادرة توعوية صحية يقيمها المركز بالتعاون مع إدارة التنمية الأسرية بوزارة الشؤون الاجتماعية لتعديل سلوك التغذية والنمط المعيشي للأفراد، ونشر الوعي الصحي عن أمراض العصر المنتشرة كالسمنة والسكري وضغط الدم والقلب والسرطان، وذلك بهدف تعريف الأفراد بقيمة الصحة وتدريب المرضى على التعايش مع الأمراض المزمنة والخطيرة. تعاون مجتمعي وتؤكد مديرة المركز الحرص على التعاون مع مؤسسات المجتمع الأخرى، وعلى المشاركة في المناسبات والفعاليات التي تقام في الدولة، حيث شارك مؤخراً في القواقل الثقافية في مصفوت ووحلة التي أقيمت بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، كما يحرص على التواجد في أيام الشارقة التراثية بشكل مستمر كل عام من خلال أركانها الخاصة بالأكلات الشعبية والأعمال اليدوية ومعرض الأسر المنتجة. عضوات يشاركن في الأنشطة قالت العضوة مريم محمد جمعة، إحدى المنتسبات للمركز منذ ما يزيد على 20 عاما: أتواجد في المركز بشكل يومي تقريباً كونه مكاناً نجتمع فيه لإنتاج الأعمال اليدوية التي تعلمنا صناعتها فيه حيث يوفر لنا كل ما نحتاج إليه من مواد ودورات ورحلات تثقيفية وترفيهية تسهم في تطوير منتجاتنا بشكل أكبر. وأشارت فاطمة عبد الله التي تعتبر من أوائل النساء اللواتي انتسبن للمركز وهي في سن الشباب أي منذ تأسيسه إلى أنهن يتواجدن فيه بأريحية لتوفر كل ما يحتجن إليه من دورات وزيارات ومواد للعمل وغيرها. أما فاطمة سعيد الغنامي فتتقن سف الحصير والسجاد وغيرها من المنتجات التي تعلمتها سابقاً من دون الالتحاق بأي دورات، وتقول إنها استفادت بعد انضمامها للمركز من الدورات التي قدمت لهن في هذا الجانب، كما شاركت في معرض الأسر المنتجة الذي أقيم في إيطاليا بعد أن رشحتها إدارة برامج الأسر المنتجة بوزارة الشؤون الاجتماعية للمشاركة بعرض أعمالها المتعلقة بالتلي، كما استفادت من مشاركتها في التعرف إلى عضوات المراكز الأخرى التابعة للدولة خاصةً أنها تحرص على التواجد في الفعاليات المتنوعة التي تقام داخل الدولة وخارجها. وتركز سميرة مبارك على إنتاج السلع المصنوعة من الخوص بالذات، بالإضافة إلى فن الكروشيه والأكلات الشعبية.
المصدر: كلباء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©