الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«السامبا» يطارد لقباً سادساً طال انتظاره في المونديال

«السامبا» يطارد لقباً سادساً طال انتظاره في المونديال
30 نوفمبر 2009 00:01
رغم البداية المتعثرة للمنتخب البرازيلي لكرة القدم في تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم أثبت الفريق من خلال التصفيات أن نجوم السامبا ما زالوا يتربعون على عرش الكرة العالمية حيث أنهى الفريق مسيرته في التصفيات في الصدارة متفوقاً على جميع منافسيه. لذلك لن يكون غريباً أن يبحث المنتخب البرازيلي خلال بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا عن اللقب العالمي السادس الذي طال انتظاره حيث فاز الفريق بلقبه الخامس في بطولة 2002 بكوريا الجنوبية واليابان ولكنه فشل في تحقيق طموحات وتوقعات جماهيره في البطولة التالية عام 2006 بألمانيا. ومع عودة المنتخب البرازيلي إلى مستواه العالي وتألقه في المباريات الأخيرة التي خاضها في التصفيات المؤهلة للبطولة أصبحت مهمة مديره الفني كارلوس دونجا في غاية الصعوبة، وتولى دونجا مسؤولية تدريب الفريق في أغسطس 2006 وسط موجة كبيرة من الشكوك بعد مسيرة الفريق المخيبة للآمال في بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا. ورغم قلة خبرته أصاب دونجا منتقديه بالصمت من خلال الانتصارات التي يحققها مع الفريق حيث قاد الفريق في 50 مباراة حقق الفوز في 34 منها مقابل خمس هزائم و11 تعادلاً، وكان دونجا قائداً للمنتخب البرازيلي الفائز بلقب كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة ويسعى إلى قيادة الفريق كمدرب لتحقيق الإنجاز نفسه. ونجح دونجا في قيادة الفريق إلى واحدة من أفضل سلسلة النتائج في التصفيات على مدار التاريخ كما نجح في تشكيل فريق صلد ومتماسك بقيادة كاكا صانع ألعاب ريال مدريد الإسباني، وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، حاول دونجا تغيير روح الفريق بالقوة نفسها التي أظهرها خلال مسيرته كلاعب خط وسط مدافع. ونجح دونجا في بناء فريق لا يتميز فيه أي لاعب بأفضلية على الآخرين بما في ذلك كاكا أبرز نجوم الفريق. وأوضح مصدر مقرب من دونجا «دونجا يتعامل مع الجميع بنفس الأسلوب بداية من كاكا وحتى حارس المرمى البديل». وعلى عكس ما حدث في كأس العالم 2006 بألمانيا، عندما تجنب المدرب كارلوس ألبرتو باريرا المدير الفني الأسبق للمنتخب البرازيلي التدريبات العنيفة ووصف نفسه بأنه «مدرب ماهر»، يطالب دونجا اللاعبين بالتدريبات الشاقة والعمل المتواصل كشرط للبقاء ضمن صفوف الفريق. ويتميز المنتخب البرازيلي تحت قيادة دونجا بأنه متوازن أكثر منه مشرقاً، فلا يضم الفريق في خط هجومه القوة والمهارة نفسها التي كان عليها ثلاثي الراء (رونالدو وريفالدو ورونالدينهو) الذين قادوا الفريق للقب كأس العالم 2002 . ولكن كاكا وزميليه المهاجمين روبينهو ولويس فابيانو أثبتوا كفاءتهم أيضاً حيث سجل المنتخب البرازيلي 33 هدفاً في 18 مباراة خاضها في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 ، والأكثر من ذلك أن الدفاع لم يعد نقطة ضعف في المنتخب البرازيلي على عكس ما كان عليه الوضع في البطولات الأولى لكأس العالم. واستقبلت شباك الفريق 11 هدفاً في 18 مباراة بالتصفيات وهو نصف عدد الأهداف التي استقبلتها شباك منتخب شيلي الذي حل ثانياً في جدول التصفيات. أما الخط الوحيد الذي لم تتحدد معالمه جيداً حتى الآن فهو خط الوسط لأن كاكا هو اللاعب الوحيد الذي يضمن مكانه في هذا الخط. وستكون مهمة دونجا في غاية الصعوبة على مدار الأشهر القليلة المقبلة لاختيار قائمة الفريق التي سيشارك بها في نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا حيث يحتاج إلى وضع الروح المعنوية للاعبين ومدى ترابطهم في اعتباراته بصفتها أموراً في غاية الأهمية قبل الاختيار. يحظى كارلوس دونجا «46 عاماً» بمسيرة طويلة ناجحة في مركز لاعب خط الوسط المدافع بأندية البرازيل وإيطاليا وألمانيا واليابان كما شارك مع المنتخب البرازيلي في بطولة كأس العالم 1990 بإيطاليا، وكان قائداً للفريق الفائز بلقب كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة، ورغم هذا النجاح لم يكن دونجا من اللاعبين الذين يستحوذون بشدة على إعجاب أو انتباه الجماهير لكونه في مركز خط الوسط المدافع، كما عارض كثيرون تعيينه مديراً فنياً للمنتخب البرازيلي في عام 2006 خاصة أنه لا يمتلك أي خبرة تدريبية سابقة، ورغم ذلك، قاد دونجا المنتخب البرازيلي بنجاح إلى الفوز بلقب كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) عام 2007 ثم كأس العالم للقارات 2009 بجنوب أفريقيا كما تأهل بجدارة إلى كأس العالم 2010 . ويمثل كاكا «27 عاماً» أبرز نجوم المنتخب البرازيلي لكرة القدم، كما أنه من أبرز نجوم كرة القدم في العالم رغم أن هدوءه وتدينه الشديد لا يمنحانه الصورة العامة التي يتمتع بها لاعبون آخرون. وولد كاكا في برازيليا كما فاز في عام 2007 بجائزة الكرة الذهبية التي تمنح لأفضل لاعب في العالم كل عام. ويحظى كاكا بمسيرة احترافية طويلة ورائعة. وأصبح كاكا واحداً من نجوم فريق ساو باولو البرازيلي بعد فترة قصيرة من مشاركته الأولى في صفوف الفريق والتي كانت في عام 2001 ثم انتقل بعدها بعامين إلى فريق ميلان الإيطالي، وفاز كاكا مع ميلان بلقب الدوري الايطالي عام 2004 وبلقب دوري أبطال أوروبا عام 2007 كما أصبح النجم المفضل لدى جماهير الفريق. ورفض كاكا عرضاً خيالياً للانتقال إلى مانشستر سيتي الإنجليزي في يناير 2009، وبعدها بأشهر قليلة، وافق كاكا على الانتقال إلى ريال مدريد نظراً لحاجة ميلان إلى المقابل المادي الكبير للصفقة. وكانت أول مشاركة لكاكا مع المنتخب البرازيلي في عام 2002 عندما كان في العشرين من عمره لتكون كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا هي ثالث بطولة كأس عالم يشارك فيها مع الفريق. في سطور اللقب: طائر الكناري الصغير- الأخضر والأصفر- راقصو السامبا. تأسيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم: 1914 . الانضمام للفيفا: 1923 . أفضل مركز في تصنيف الفيفا: الأول في سبتمبر 1993 وفي مرات عديدة. أسوأ مركز في التصنيف: الثامن في أغسطس 1993 . مشاركاته السابقة في كؤوس العالم : 18 مرة أعوام 1930 و1934 و1938 و1950 و1954 و1958 و1962 و1966 و1970 و1974 و1978 و1982 و1986 و1990 و1994 و1998 و2002 و2006 . أفضل نتيجة في كؤوس العالم : لقب البطولة خمس مرات في أعوام 1958 و1962 و1970 و1994 و2002 . تاريخ التأهل للنهائيات: الخامس من سبتمبر 2009 .
المصدر: د ب أ
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©