أقدم أميركي متطرف حاقد على العرب على قتل جاره الأميركي المسيحي من أصل لبناني عربي في مدينة توسلا بولاية أوكلاهوما.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» أن خالد جبارة (37 عاماً) اتصل بالشرطة وأعرب عن مخاوفه من جاره ستانلي فرنون ماجورس (61 عاماً) بعد أن خرج الأخير من السجن وبات يحمل سلاحاً.
وكان ماجورس قد دهس السنة الماضية بسيارته هيفاء جباره وهي والدة العائلة المسيحية المتحدرة من جنوب لبنان. وكاد يقتلها، ما أدى إلى توقيفه. لكن الشرطة أطلقت سراحه لاحقاً بكفالة قيمتها 60 ألف دولار.
عنددما أطلق سراحه وعاد إلى منزله في 25 مايو من هذا العام، كان مسلحاً وكان ما يزال حاقداً على العائلة العربية ويتلفظ بعبارات مسيئة بحق العرب، مطلقاً لفظ «لبنانيين قذرين» على عائلة جبارة التي تسكن بجواره.
لم تحرك الشرطة ساكناً بعد اتصال خالد وإبدائه لمخاوفه من جاره المتطرف. وقالت الشرطة إنها لا يمكن أن تقوم بشيء حيال مخاوف الشاب.
وأقرت الشرطة أن خالد جباره اتصل بها شاكياً قبل دقائق من إطلاق النار. ورد أفراد الشرطة على الاتصال الذي كان يتعلق بشكوى من شخص طرق نافذة العائلة المسيحية. حضرت الشرطة لكنها لم تستجوب المتطرف. بعد ثماني دقائق من مغادرتها المكان، وقع إطلاق النار على خالد.
وبالفعل، وقع المحذور. فبينما كان خالد، الذي ولد في السعودية وهاجرت عائلته إلى الولايات المتحدة عندما كان في الرابعة من عمره، خارج منزله لجلب الرسائل من صندوق البريد، أطلق عليه ماجورس النار من مسدسه فأرداه قتيلاً.
ويبقى اللغز بالنسبة لعائلة جباره هو لماذا أطلق سراح ماجورس من السجن قبل أسابيع؟
وكتبت فكتوريا جباره وليام شقيقة خالد «كانت عائلتي تعيش في خوف من هذا الرجل وكرهه منذ سنوات. في شهر مايو وقبل أقل من سنة من فراره بعد دهس والدتنا ورغم احتجاجاتنا المتكررة، أطلق سراحه من السجن من دون شروط أو مراقبة أو فحص للكحول والمخدرات ولا أي شيء آخر».
وتابعت «هذا الرجل معروف بخطورته. لذا، كان يمكن منع وفاة شقيقنا».
وأثارت هذه الحادثة مخاوف من استهداف أميركيين من أصول عربية في الولايات المتحدة بعد حوادث مشابهة.
عدد اليوم
