السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جويكوتشيا وكان وتشيك يوجهون النصائح لحراس المرمى

جويكوتشيا وكان وتشيك يوجهون النصائح لحراس المرمى
27 يونيو 2010 00:21
التقت ثلاثة أجيال مختلفة من أفضل حراس المرمى في العالم خلال المؤتمر الصحفي أمس الأول والذي أقيم في مركز "الجابولاني" والذي تقيمه "أديداس" خلال فترة إقامة كأس العالم في مركز المعارض في مدينة جوهانسبرج وحضر سيرجي جويكوتشيا حارس مرمى الأرجنتين السابق في مونديال 1990 والذي كان له الفضل الأكبر في وصول الأرجنتين إلى المباراة النهائية آنذاك بعد أن حصل على لقب ملك ركلات الجزاء بتصديه لخمس ركلات جزاء في تلك البطولة. كما تواجد اوليفر كان حارس مرمى منتخب ألمانيا السابق وأول حارس يحصل على لقب أفضل لاعب في المونديال وكان ذلك في كوريا واليابان 2002، وبيتر تشيك حارس مرمى نادي تشيلسي والمنتخب التشيكي الحالي. وكانت القضايا المطروحة في المؤتمر الصحفي هي مستوى الحراس في البطولة وهوية الحراس المرشحين للحصول على جائزة القفاز الذهبي، وكذلك ركلات الجزاء الترجيحية، خصوصاً بعد وصول كأس العالم إلى مرحلة الأدوار الحاسمة والتي سيلعب فيها حراس المرمى دوراً كبيراً في مساعدة منتخباتهم لتخطي هذه الأدوار خصوصاً إذا وصلت المباراة إلى مرحلة ركلات الجزاء وكذلك تم التطرق إلى العديد من الأمور المتعلقة بالكرة الجديدة "الجابولاني" والبطولة بشكل عام. الحارس الأفضل قال جويكوتشيا إنه يرى أن الحارس البرازيلي خوليو سيزار هو الأفضل هذا العام بعد المستوى الرائع الذي قدمه مع الانتر في الدوري الايطالي ودوري أبطال أوروبا، وأضاف أن الفرق التي تضم الحارس الأفضل هي التي ستحقق النتائج الأفضل في البطولة، ولكنه تمنى من كل قلبه أن يكون الحارس الأرجنتيني روميرو هو الأفضل في البطولة. وأكد جويكوتشيا أن ضربات الجزاء تعتمد بشكل كبير على حسن الحظ عندما يقفز الحارس في نفس الاتجاه الذي سدد فيه اللاعب الكرة ولكنه شدد على أن الحارس لابد أن يمتلك الكثير من المهارة والقدرة كما أنه لابد أن يكون هادئاً، وقال إن عملية صد ضربات الجزاء لا تعتمد بشكل كامل على الحظ أو كما يقول الصحفيون إنها مقامرة أو روليت روسي، مضيفاً أن نوعية الحارس ضرورية وهي التي تصنع الفارق في بعض الحالات. وقال جويكوتشيا إنه لابد من أن يتحلى الحارس بأعلى درجات التركيز والهدوء وتصدير التوتر إلى اللاعب الذي سيقوم بتنفيذ الركلة على اعتبار أنه هو الذي سيتحمل المسؤولية في حالة إضاعته للعبة بشكل أكبر مما هي على حارس المرمى، وأضاف أن الحارس لابد أن يختار التواجد في المكان الأفضل كما ينبغي عليه استعمال المعلومات المسبقة عن الطريقة التي يسدد بها الخصم ومن ثم التصرف حيالها. وعن المنتخب الأرجنتيني قال جويكوتشيا إن مارادونا المدرب بات أكثر قدرة في السيطرة على الفريق، واللاعبون باتوا يعرفون الطريقة التي يريدها المدرب منهما حيث كان الفريق يعاني في التصفيات لأنه كان جديداً في ذلك الوقت ولم يقدم الفريق المستويات الجيدة وأضاف أنه بعد أن أمضى مارادونا مع الفريق وقتاً كافياً فقد أصبح أكثر قدرة على توظيف اللاعبين وأصبح وجود مارادونا يشكل عاملاً مساعداً مع الفريق كما أنه تمكن من استغلال قدرات النجم ليونيل ميسي بشكل جيد وهو ما أدى إلى ظهور المنتخب الأرجنتيني بشكل رائع في البطولة. وقت مبكر من جانبه، قال اوليفر كان إن بطولة كأس العالم تقدم أفضل الحراس مؤكداً أن الوقت لا يزال مبكراً لتحديد الحارس الأفضل، حيث إن الحراس لم يتم اختبارهم بشكل جيد في البطولة كما لم تكن الفرص كثيرة لتساعد الحراس على إظهار قدراتهم. وأضاف إوليفر كان أن الحارس البرازيلي سيزار بعد الدور المميز الذي لعبه في قيادة الانتر إلى لقب دوري أبطال أوروبا يبدو مرشحاً وهناك الأسباني كاسياس وعن حارس المنتخب الألماني، قال إنه حارس صغير وقدم خلال مباراة غانا مستوى جيداً، كما أشاد كان بحارس المنتخب الياباني وأكد أنه اعتباراً من دور الـ16 ستكون الفرصة متاحة لمعرفة الأفضل وسيبدأ الاختبار الحقيقي للحراس. وعن مهمة الحراس في ضربات الجزاء قال إنه عندما ينفذ اللاعب ركلة الجزاء فلابد أن يمتلك الحارس جزءا من الحظ، ولكنه أكد أن هناك عوامل أخرى لابد أن تؤخذ بعين الاعتبار ومنها دراسة مسبقة للاعب الموكلة إليه عملية التسديد كما أن لغة الجسد تكون ضرورية في هذه الحالة حيث لابد من الحارس أن يقرأ لغة الجسد للاعب والطريقة التي ينوي تنفيذ الركلة بها، وأضاف أن ضربة الجزاء هي لعبة سيكولوجية بين اللاعب وحارس المرمى حيث يستطيع الحارس إذا كان متمكناً أن يكتشف إذا كان اللاعب واثقاً أو مترددا كما أنه يستطيع بالتدقيق في عين اللاعب معرفة الجهة التي سيسدد تجاهها وشدد على أن هذه العملية غير مرئية للجمهور. وعن الطقوس اللازمة قبل المباريات قال كان إن التركيز مطلوب بصورة كبيرة وأضاف أنه على سبيل المثال في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام فالنسيا عام 2001 قام في الليلة السابقة للمباراة بدراسة الطريقة التي يقوم بها لاعبو فالنسيا بتسديد ركلات الجزاء ولكنه عندما بدأت هذه الركلات نسي كل ما قام بدراسته في الليلة الماضية، وأكد أنه حينها تصرف بشكل طبيعي وعندما حان موعد الركلة الأخيرة لم يكن يعرف أنها هي الحاسمة ولكنه شاهد هذا الشيء في أعين لاعبي فريقه وتمكن من صدها. وعن "الجابولاني" قال كان إن هناك مناقشات عديدة دارت حول هذه الكرة والتي يقولون إنها تغيرت كثيراً ولكنه أكد أن الكرة تغيرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأضاف أنه مع اللعب في ملاعب مرتفعة عن سطح البحر ومع زيادة سرعة الكرة فهذا يجعل الأمر صعباً على حراس المرمى، ولكنه أكد أن هذا يجب أن يكون دافعاً للحراس للعمل بشكل أكبر كما أنها لا يجب أن تكون عذراً لتبرير الأخطاء الساذجة التي وقع فيها الحراس في الدور الأول، وأضاف كان أنه تلقى يوماً من الأيام نصيحة من الحارس الأسطوري السابق سيب ماير وقال له إنه إذا أصبحت الكرة أصعب فيجب على الحارس أن يتدرب بشكل أكبر. وعن شخصية حارس المرمى قال كان إن الحارس لابد أن يتمتع بشخصية قوية حيث إنها تفيده بشكل كبير وتكون هذه الشخصية نتاج تراكم الخبرات عبر السنوات وأكد أنه من الضروري أن يستفيد الحارس من الخبرات الإيجابية ولا ينظر إلى الخبرات السلبية مشدداً على أن الحراس الذين يربحون في لعبة ضربات الجزاء يصبحون أبطالاً في النهاية. تشيك: لم أجد مشكلة في التعامل مع «الجابولاني» جوهانسبرج (الاتحاد) - قال بيتر تشيك إن الوقت مبكر للغاية للحكم على مستوى الحراس ومن الصعب معرفة من هو الحارس الذي سيفوز بجائزة القفاز الذهبي بعد ثلاث مباريات خاضها كل فريق في البطولة وأكد أن معظم المنتخبات تمتلك حراسا جيدين ولكن الأفضل هم الذين يظهرون في المراحل الحاسمة ويقودون فرقهم للانتصارات في الأدوار النهائية. وعن التصدي لركلات الجزاء قال إنه يجب على الحارس أن يؤدي المطلوب منه قبل المباريات حيث إنه مطالب بدراسة كاملة للاعبي الفريق الخصم ومحاولة معرفة الطريقة التي يسدد بها أهم لاعبي الفريق، خصوصاً في المباريات التي قد تحسم بواسطة ركلات الجزاء الترجيحية، وأضاف أنه قبل تنفيذ الركلة يجب أن يكون الحارس في قمة التركيز ومعرفة إذا كان اللاعب سيجري قبل تنفيذها أو أنه سيحاول القيام بحركة مخادعة، وأكد أنه في ذلك الجزء من الثانية يجب أن يحافظ الحارس على هدوئه وعدم الاستعجال قبل اللاعب لأنه كلما اتخذ الحارس القرار بشكل صحيح زادت فرصته في التصدي للركلة. وعن الطقوس المتبعة من الحراس قبل المباريات قال تشيك إنه من الضروري أن يجيد حارس المرمى قراءة لغة الجسد لدى اللاعب وكذلك التفكير بشكل سريع واتخاذ القرار من خلال متابعة اللاعب ومعرفة القدم التي سيقوم بالتسديد بها، وأضاف أنه يكون قبل المباراة قد جمع المعلومات الكافية عن قدرات اللاعبين والقدم التي يستخدمها كل لاعب لأنها تساعده في اتخاذ القرار المناسب. وعن الكرة الجديد قال تشيك إن الشركات تحاول تطوير الكرات في كل فترة وأنه مع كل تطوير تظهر الكثير من الانتقادات التي تتعلق بالكرة وغرابتها بعض الشيء، وأضاف أن الكرات أصبحت أسرع وهو ما يصعب مهمة الحارس فقد أصبح لديه وقت أقصر لاتخاذ القرار، خصوصاً في الكرات العرضية ولكنه أكد أنه لو كان الحارس في الموقع الصحيح قبل التمريرة العرضية للكرة فسيكون أكثر قدرة على الحصول عليها، وأضاف تشيك أنه لعب بهذه الكرة في مباراة ودية مع المنتخب التشيكي ولم يجد أي مشكلة في التعامل معها. وأضاف تشيك أنه في كل موسم تكون هناك أخطاء من قبل حراس المرمى ولا يمكن أن تلقى تلك الأخطاء على الكرة حيث أصبح كل من يضيع فرصة أمام المرمى يلقي بالتهمة على الكرة وهذا الشيء غير صحيح حيث إن الكرة تم اختبارها من قبل الجهات المختصة. الأجانب أضروا بالحارس الإنجليزي جوهانسبرج (الاتحاد) - قال اوليفر كان إن انجلترا لديها تاريخ رائع من حراس المرمى المميزين ولكن في هذا الوقت لم تعد بقادرة على تقديم المزيد منهم في ظل اعتماد أغلب الأندية الإنجليزية مثل أرسنال ومانشستر يونايتد وتشيلسي وليفربول على الحراس الأجانب، وضرب كان مثالاً بفريق بايرن ميونيخ الذي يسعى دوماً لأن يكون أفضل حارس مرمى في المانيا ضمن صفوفه وأن أغلب الفرق الألمانية تستعين بالحراس الألمان. وأكد أن هذا السبب في أن ألمانيا تقدم حراساً مميزين على الدوام بينما يعاني الحراس الإنجليز من عدم حصولهم على الفرصة في أنديتهم ولذلك يكون من الصعب ظهور حارس عالمي في منتخب انجلترا. نتائج رائعة لمنتخبات أميركا الجنوبية جوهانسبرج (الاتحاد) - قال جويكوتشيا إن ما حققته الفرق القادمة من أميركا الجنوبية يعتبر رائعاً بدون شك وأنها لم تتعرض للخسارة باستثناء منتخب تشيلي الذي خسر أمام اسبانيا ومع ذلك لم تؤثر على حظوظه في مرافقة المنتخب الأسباني إلى الدور الثاني، وقال إن هذه المرة الأولى التي تظهر فيها هذه المنتخبات مجتمعة بهذه الصورة الرائعة. وأضاف أن الأورجواي تطورت كثيراً وهو استمرارية لمستوى الفريق في التصفيات، كما أشاد بمستوى منتخب تشيلي على الرغم من وقوعه في مجموعة صعبة. وأكد أن مباراة الأرجنتين والمكسيك القادمة ستكون غاية في الصعوبة وستحاول المكسيك أن تقدم أفضل مستوياتها لتقف موقف الند للمنتخب الأرجنتيني . جدل بين ركلة الجزاء ولغة الجسد جوهانسبرج (الاتحاد) - وجهت صحفية من جنوب أفريقيا سؤالاً كان أشبه بالعتاب إلى الحارس التشيكي بيتر تشيك حيث قالت له إنه طالما يعرف أن التصدي لضربة الجزاء يحتاج لقراءة في لغة الجسد فلماذا يكون من الصعب على معظم الحراس التصدي للكثير من ضربات الجزاء؟ وكانت إجابة تشيك عندما قال إذا كان الإنسان يمتلك ثلاث ثوان فهي تكون صعبة للغاية في قراءة لغة الجسد فما بالك وحارس المرمى لا يمتلك سوى جزء من الثانية لقراءة لغة جسد اللاعب ومن ثم اتخاذ القرار فهذا الأمر أكثر صعوبة لا شك.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©