السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جائزة شيكاغو لـ«شهزاد»

29 نوفمبر 2009 01:28
نازيش يارخان كاتبة ومحررة ومعلّقة لمحطة الإذاعية الوطنية العامة يعمل الناس في الباكستان، رغم أخبار التفجيرات الانتحارية والمجموعات النازحة، على رعاية جيل من الشباب المجهّز لحل مشاكل الدولة. فقد تم مؤخراً إعطاء "شهزاد روي" -نجم موسيقى البوب الباكستاني الشهير والرئيس المؤسِّس لمؤسسة زانداغي الخيرية، التي تعمل على تحسين مستويات التعليم في الباكستان، جائزة باتريشيا بلانت كولدايك لعام 2009 لزمالة الإبداع الاجتماعي من مجلس شيكاغو للشؤون الدولية، وهي منظمة مكرّسة لتشجيع الحوار حول القضايا العالمية. هدف "روي" إصلاح نظام المدارس الذي تديره الحكومة في الباكستان؛ يقول في ذلك "أذكر في طفولتي أن الرحلة إلى المطار لاستقبال أولاد عمي الذين يزوروننا من الخارج، كانت دائماً مثيرة. إلا أن رحلة العودة من المطار كانت محبِطة، حيث أن أولاد عمي كانوا يرهقوننا بالأسئلة عن سبب عدم وجود الأطفال المتسوّلين على الإشارات الضوئية في المدرسة". تخدم المدارس الخاصة في الباكستان المواطنين المحظوظين، بينما تذهب الجماهير الأقل حظّاً إلى المدارس الحكومية ذات المستوى الأقل، أو تضطر للعمل على شكل عمالة أطفال. أدّى هذا الوعي إلى إنشاء مؤسسة "زانداغي" الخيرية عام 2002 ومشروعها الرائد "يدفعون لي لأتعلّم"؛ فقد دفع البرنامج ريع حفلات شهزاد روي الموسيقية الشعبية في كافة أنحاء العالم والتبرعات الخاصة، لثلاثة آلاف طفل ما قيمته 20 روبية يومياً، أو 24 سنتاً أميركياً لكل منهم ليذهبوا إلى المدرسة، وتعادل هذه القيمة الصغيرة ما يحصل عليه هؤلاء الأطفال عندما يعملون. أدرك روي بعد مرور بضع سنوات أن الدفع مقابل الذهاب إلى المدرسة لا يشكّل سوى الخطوة الأولى نحو تحسين نظام التعليم الحكومي في الباكستان. كان إصلاح مدارس الدولة ومناهجها أساسياً، وسرعان ما أصبحت مهمة المنظمة ورسالتها: تشجيع إصلاح نظام المدارس الحكومية بصورة نوعية، بما في ذلك تحسين المناهج والكتب المدرسية، مدرسة مدرسة. وبهدف تنمية مفهوم "الفرد المفكّر"، تحتضن المناهج الآن النمو الفردي والفنون والتصوير الفوتوغرافي والرياضة؛ وقد حلّت الكتب المنهجية التي تشجع التفكير والنشاط الذهني، التي تستهوي الأطفال، مكان الكتب الحكومية التي كانت ترتكز على مناهج عمرها 60 سنة، كذلك جرت إضافة مكتبة جديدة وغرفة فنون ومختبر حاسوب وغرفة وسائل سمعية وبصرية للمرافق المدرسية. "نيّتنا أن نجد أفضل الممارسات من كافة أنحاء العالم"، يقول شهزاد روي. "لقد أُعجبْتُ ببرنامج أكاديمية قيادة المدارس الحضرية الذي بدأته أسرة كولدايك في شيكاغو، حيث يتدرب الأساتذة للعمل بشكل خاص مع تلاميذ من مناطق شديدة الفقر، ويعملون مع أستاذ مرشد في كل صف". "لقد كرسوا حياتهم للتعليم. نحن محظوظون جداً لأن جائزة الزمالة هذه ذهبت إليهم"، يقول مايكل كولدايك، زوج بات كولدايك التي تقدّم الجائزة باسمها. "المقامرة مرتفعة جداً فهذه أوقات خطرة ومهمة جداً للباكستان. هناك أهمية كبيرة لوضع أولويات التعليم في الباكستان، لهم وللولايات المتحدة الأميركية". وكما يشير شهزاد روي، "يكشف هذا المشروع كمية الاحتمالات الكامنة غير المستفاد منها بين الأميين والأطفال بدون معلمين في بلدنا". ليست الحرب المستمرة ضد المتطرفين كافية لرعاية جيل قادم مسالم؛ سوف يوفّر التعليم الصحيح، الذي يصل إلى الاستقلال الاقتصادي بديلاً قادراً على البقاء للعقول التي يمكن التأثير عليها". ينشر بترتيب خاص مع خدمة "كومن جراوند الاخبارية"
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©