عباس يجدد رفض استئناف المفاوضات قبل وقف الاستيطان

كرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة الفنزويلية كراكاس الليلة قبل الماضية تأكيد أنه لا يمكن استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية قبل وقف الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما اعلن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز أن بلاده تعتزم فتح سفارة لها لدى السلطة الوطنية الفلسطينية في سياق دعمها لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس. وتنص خطة السلام الدولية المسماة (خريطة الطريق)، وهي أساس المفاوضات بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل، على تجميد الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية بشكل كامل. وقال عباس خلال كلمة ألقاها في البرلمان الفنزويلي “إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اوقف المفاوضات ولا يمكننا استئنافها بدون التزام من الجانبين باحترام التعهدات الواردة في خريطة الطريق. إن الاحتلال سيستمر ونتانياهو لن يوافق على استئناف المفاوضات من حيث توقفت، كان عليه أن يختار بين السلام والاحتلال وللاسف اختار الاحتلال”. وأضاف “لا نستطيع استئناف المفاوضات من دون تعهد الطرفين باحترام قواعد خريطة الطريق وخصوصاً تجميد توسيع المستوطنات”. وشكر عباس المشرعين الفنزويليين على موافقتهم على اتفاقات لتعزيز العلاقات بين الشعبين الفلسطيني والفنزويلي. وقال “أعرف أن فنزويلا شعباً وحكومة ستواصل دعمها لقضية شعبنا في إقامة دولته المستقلة”. وقال شافيز لعباس بعدما منحه “وسام المحرر”، أرفع وسام فنزويلي، وأهداه نسخة من سيف محرر فنزويلا وعدة دول في أميركا الجنوبية من الاستعمار الإسباني في القرن التاسع عشر الفنزويلى سيمون بوليفار وجديلة نخيل في (قصر الرخام) مقر الرئاسة الفنزويلية، “أنتم محررو فلسطين. تحملون السيف بيد وغصن الزيتون باليد الاخرى. لا تريدون أن تستلوا السيف لكن عليكم إبقاء يدكم على غمده”. وأضاف “لقد وقفنا منذ البداية في صف الشعب الفلسطيني ونضاله التاريخي ضد دولة الابادة الجماعية إسرائيل التي تهدم وتقتل وتهدف إلى القضاء على الشعب الفلسطيني”. ورد عباس قائلاً “نرحب بموقفكم المؤيد للقضية الفلسطينية ولا غرابة لانك وريث المناضل الكبير سيمون بوليفار”. وأعلن شافيز “قررنا تعيين سفير وفتح سفارة في فلسطين. لدينا الان قائم بالاعمال وسنعين سفيرا في الايام المقبلة في اطار اتفاقيات تعزيز علاقاتنا الثنائية” وقال “نؤكد أقوى التزام تضامن من جانبنا لانشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها مدينة القدس المقدسة وعلينا أن نكرس القوة الكاملة لقلوبنا وأرواحنا تجاه ذلك، فنزويلا هي فلسطين وفلسطين هي فنزويلا، لدينا نضال مشترك” وأمر وزير التعليم الفنزويلي بتوزيع خرائط قدمها له عباس لتوضيح الابعاد الصغيرة لقطاع غزة، حيث قال إن 1.5 مليون شخص يعيشون هناك في أوضاع تشبه معسكرات الاعتقال بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم. وقد قطعت فنزويلا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل في يناير الماضي بسبب الهجوم الإسرائيلي على القطاع في الشتاء الماضي، الذي وصفه شافيز بأنه “محرقة” فلسطينية