أجرى فريق طبي بمستشفى القاسمي عملية، وصفت بأنها تتم للمرة الأولى في البلاد، لوليد يبلغ من العمر يومين فقط، بعد أن اكتشف، وبعد ولادته مباشرة، أنه يعاني تشوهاً خلقياً في الجهاز الهضمي.
والوليد لأسرة عمانية، مقيمه في الإمارات. وأكد الدكتور خالد خلفان بن سبت أخصائي جراحة الأطفال بمستشفى القاسمي أن العملية تمت بنجاح نهايــة الأسبوع الماضي، وما زال الطفل يتلقى العلاج والرعاية بالمستشـفى حيــث يستـدعي وجوده من 10 إلى 15 يوماً للاطمئنان على سلامتــه والتأكد من تماثله للشفاء وأنه أصبح طبيعياً.
وأوضح أن العملية تجرى للمرة الأولى في الدولة وتتم من خلال استخدام المنظار مع الحالات الوليدة، لأنه في الغالب، وعند ولادة حالة بتشوهات خلقية في المريء، يحدث تدخل جراحي من خلال فتح في الصدر لعلاجه. وقال: “يعتبر هذا التشوه من الأمراض النادرة، إذ أن نسبة حدوثه هي 1 لكل 3 آلاف مولود حي، وقد تم إجراء هذه العملية المعقدة بنجاح بالمنظار، لتعد بذلك العملية الأولى من نوعها التي تجرى بالمنظار في الدولة، حيث استغرقت ثلاث ساعات، خرج بعدها الطفل بحالة جيدة”.
وأشار إلى أن التشوه الخلقي في الجهاز الهضمي، تنتج عنه مشاكل في التغذية وارتجاعات ومن ثم وضع أنبوب للتغذية في بعض الحالات.
وذكر ابن سبت، أن العملية تمت خلال استضافة مستشفى القاسمي للدكتور نيال جونز، استشاري جراحة الأطفال بالمناظير في مستشفى لندن الملكي بالمملكة المتحدة، ضمن برنامج الأطباء الزائرين الذي يستضيف الأطباء المهرة من دول مختلفة من العالم وفي تخصصات متنوعة.
وأضاف “أن الطبيب الزائر كان يعاونه فريق طبي من المستشفى وأنه قام بفحص 30 حالة خلال زيارته للمستشفى الأيام الماضية؛ كما أنه أجرى 15 عملية في أربعة أيام، لحالات من الأطفال، تتفاوت أعمارهم”.
وذكر أن جميع الحالات خرجت من المستشفى بعد التأكد من نجاح العمليات وأن حالتهم مستقرة.
عدد اليوم
