عرض العين الأكبر في تاريخي

انخرط المحترف التشيلي خورخي فالديفيا في تدريبات العين منذ يوم السبت الماضي، وذلك بعد وصوله بأقل من 24 ساعة إلى مدينة العين، والنجم الجديد يحدوه أمل كبير في بلوغ الدرجة المطلوبة من الانسجام مع عناصر الفريق قبل انطلاقة بطولة دوري المحترفين في نسختها الأولى يوم الجمعة المقبل· وكان اللاعب قد وقع عقداً مع قلعة البنفسج لمدة أربعة مواسم لحظة تواجده بألمانيا، وشارك في تدريبات المرحلة الأخيرة من معسكر العين بمدينة فرانكفورت، ومنحه المدرب شايفر فرصة المشاركة في اللقاء الذي لعبه الزعيم أمام فريق اتحاد كلباء خلال معسكره الذي تم تنظيمه في نفس المنطقة· ولم يرافق النجم التشيلي بعثة البنفسج في رحلة العودة من ألمانيا، حيث توجه من هناك إلى مسقط رأسه للمشاركة مع منتخب بلاده في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا· وشارك فالديفيا في الشوط الثاني من مباراة منتخب تشيلي أمام نظيره البرازيلي، إلا أن اللاعب حصل على البطاقة الحمراء بسبب لعبة خشنة مع أحد لاعبي البرازيل· وحرص ''الاتحاد'' على محاورة النجم التشيلي، وتطرق الحديث مع اللاعب إلى العديد من المحاور والقضايا، وكان المحترف البرازيلي أندريه دياز همزة الوصل في الحوار حيث تولى الترجمة من الإنجليزية إلى البرتغالية· بعد حصول فالديفيا على البطاقة الحمراء أمام منتخب البرازيل وإيقافه تلقائياً مباراتين، كان من المنطق أن يحزم حقائبه فوراً ويسافر إلى الإمارات ليلتحق بالفريق العيناوي، إلا أن غيابه امتد أسبوعاً كاملاً، ولذا كان من الطبيعي أن يكون هذا الغياب مدخلاً للحوار مع اللاعب بالاستفسار عن أسباب التأخير، فقال لقد كان من المقرر أن أحضر إلى الإمارات بعد المشاركة مع منتخب بلدي أمام كولومبيا يوم 10 سبتمبر الحالي، ولكن حصولي على البطاقة الحمراء في لقاء منتخب السامبا عجل بتغيير موعد المغادرة· وأضاف: حاولت السفر في اليوم التالي، '' 7 سبتمبر'' ولكنني لم أنجح في تأمين الحجز، كما أن استكمال الأوراق الخاصة باستقدام أسرتي كان سبباً آخر للتأخير· وبالرغم من تأخره عن الانضمام إلى العين، إلا أن فالديفيا يأمل الانسجام مع زملائه اللاعبين بأسرع وقت، وقال إنه يملك رغبة أكيدة في تقديم مستوى فني عالٍ، خاصة أنه يخوض مع العين تجربته الأولى على مستوى الوطن العربي والقارة الآسيوية قاطبة· ووعد فالديفيا الجميع ببذل المزيد من الجهد ورفع درجة العطاء مع الزعيم العيناوي حتى يكون عند حسن ظن الإدارة العيناوية، وعلى قدر طموح الجماهير البنفسجية خصوصاً أن الموسم المقبل سيكون فرصة جيدة لبلوغ كأس العالم للأندية· وقال إنه يتمنى أن يوفق في الانسجام السريع مع اللاعبين من منطلق أن العين نادٍ كبير حسب المعلومات التي عرفها من البرازيلي تيتي المدرب السابق للعين، وقال إن الأندية الكبيرة تكون دائماً مكتظة بالنجوم التي يسهل التعامل معها، ولديها جماهير قادرة على إحداث الفارق على المدرجات الشيء الذي يلقي بظلاله سريعاً على أرضية الملعب، وعملية التأقلم عادة ما تكون سهلة في مثل تلك الأجواء· وأكد فالديفيا أنه لم يكن يستحق البطاقة الحمراء في لقاء البرازيل، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن اللعبة المشتركة بينه وبين اللاعب البرازيلي لا تصل إلى درجة الطرد، وأضاف: ربما شعر الحكم أنه ظلمني واستعجل في طردي، لذلك حاول تعويض طردي، عندما منح الظهير الأيسر البرازيلي بطاقة صفراء، وكان نفس اللاعب قد حصل من قبل على بطاقة صفراء أخرى مما تطلب طرده، والحكم بهذا التصرف ربما يرى أنه أعاد للمنتخب التشيلي حقه، ولكن ذلك ليس صحيحاً إذ لا يمكن معالجة الخطأ بخطأ آخر!! وبرر اللاعب عدم مشاركته في لقاء البرازيل منذ البداية بأن القرار النهائي بيد المدرب، بالرغم من أنه كان يتمنى التواجد منذ صافرة البداية· وسألنا فالديفيا عن حكاية إيقافه من الاتحاد التشيلي 12 مباراة، قال: كان قرار إيقافي ظالما بكل المقاييس، وأصل الحكاية أنني كنت أتناول طعام الإفطار في أحد الفنادق مع ستة لاعبين من زملائي في المنتخب أثناء بطولة كوبا أميركا التي أقيمت في العام الماضي، وبينما نحن نجلس في مطعم الفندق، فإذا بأحد اللاعبين من الفرق المنافسة، والذي كان يجلس قريباً منا، يغازل إحدى العاملات بالفندق لتحدث مشكلة كبيرة، وتناول أحد الصحفيين هذه القضية متهماً لاعبي المنتخب التشيلي بالقيام بهذا العمل اللا أخلاقي، مبيناً في ذات الوقت أننا جميعاً كنا في حالة سكر، فما كان من اتحاد الكرة إلا أن أصدر قراراً مجحفاً في حقنا وإيقافنا 12 مباراة دولية، وانتهت العقوبة بعد مباراة فنزويلا في تصفيات المونديال، وشخصياً لم أشارك إلا في المباراة الودية التي التقى فيها منتخب تشيلي مع مضيفه التركي في 20 من أغسطس الماضي· وأضاف: مثل هذه الأمور طبيعية في كرة القدم، وأي لاعب مهما كان وضعه فهو معرض للطرد والإيقاف، البطاقة الحمراء التي حصلت عليها في مباراة تشيلي والبرازيل لم تؤثر في نفسيتي لأنني كنت ومازلت على قناعة تامة بأنني لا أستحقها وساندني الكثيرون في هذا الرأي ولم ينتقدني أحد بعدها، أما الايقاف 12 مباراة فليس ذنبي ولم يؤثر على شعبيتي في تشيلي· وذكر فالديفيا أنها المرة الأولى التي يلتحق فيها بفريق عربي، إلا أنه يرى أن كرة القدم لا تختلف من بلدٍ لآخر من حيث التطبيق لمفاهيمها العامة وقوانينها الثابتة فهي متشابهة في كل شيء، وإن كان هناك اختلاف في المستويات الفنية من بلدٍ لآخر لعوامل كثيرة ومتعددة، وقال إن كل ما أتمناه أن أقدم كل ما لدي، وأن أبذل قصارى جهدي مع العين سعياً إلى تحقيق لقب بطولة دوري المحترفين، وأطمح مع زملائي اللاعبين إلى أن يكون العين دائماً في المقدمة، وليست لدي أي فكرة عن الكرة الإماراتية ولم أشاهد منتخبها الوطني إلا في بعض المباريات، لا أذيع سراً إن قلت أنني أصبت بالخوف وانتابني شعور غريب عندما وصلت إلى مطار دبي قادماً من باريس حيث شعرت بحرارة الجو والرطوبة العالية، وهو ما لم أعتد عليه من قبل، وبهذه الدرجة المخيفة التي ربما يكون التأقلم والتكيف معها سريعاً في غاية الصعوبة، ولكنني أملك القوة والإرادة والعزيمة لتخطي هذه العقبة التي أرى أنها من الممكن أن تزول مع مرور الأيام ويصبح كل شيء طبيعياً· التجاوب مع الوضع الجديد العين (الاتحاد) - تحدث فالديفيا عن المرحلة المقبلة والتي ستبدأ يوم الجمعة المقبل حيث يدخل الجميع في عالم الاحتراف، مؤكداً أن على جميع اللاعبين أن يتعاملوا مع الوضع الجديد بعقلية مختلفة وأن يحاولوا تقديم المستوى المتميز الذي ينعكس بلا شك على مستوى المنتخبات الوطنية· وقال: بصراحة ليست لدي أدنى فكرة عن الوضع الذي كان سائداً من قبل، ولا مستوى المسابقة، ولكنني أقول إن على كل لاعب أن يعرف ما هو مطلوب منه تماماً، ويتوجب عليه تطوير مستواه الفني والارتقاء به نحو الأفضل، وأتوقع أن يكون مستوى المنافسة قوياً بين جميع الأندية حيث يسعى كل نادٍ للفوز بالنسخة الأولى، وبالتأكيد لن يأتي التطوير في مستوى الأندية سريعاً، ولكن يحدث ذلك مع مرور الوقت· فرصة تشيلي كبيرة للصعود إلى المونديال العين (الاتحاد) -حول مدى فرصة منتخب بلاده تشيلي في التأهل إلى مونديال جنوب أفريقيا ،2010 قال فالديفيا إن منتخب تشيلي يلعب كأسرة واحدة ولاعبوه متكاتفون ويحبون مدربهم الأرجنتيني مارسيلو الذي يرى الجميع أنه مدرب متميز، وعناصر الفريق جيدة المستوى الفني ومنتخب بلدي جمع حتى الآن 13 نقطة متساوياً بذلك مع البرازيل والأرجنتين في المجموعة التي يتصدرها منتخب باراجواي برصيد 17 نقطة، ولهذا فإنني أرى أن تشيلي تملك بين يديها فرصة كبيرة للصعود إلى نهائيات المونديال القادم· اللعب في أوروبا أفضل العين (الاتحاد) - حول الأسباب التي دعته إلى رفض عرض هرتا برلين الألماني، وفيما إذا كان قبوله لعرض العين جاء لأسباب مادية قال: أرسل مسؤولو نادي هرتا برلين بعرضهم إلى نادي بالميراس البرازيلي الذي كنت ألعب في صفوفه، لكن المفاوضات لم تكتمل، ليدخل العين على الخط، ويبدأ مفاوضات جادة مع بالميراس حتى تكللت الصفقة بالنجاح، وبكل تأكيد اللعب في الدوريات الأوروبية هو الأفضل ويمثل حلما لكل اللاعبين نظراً لارتفاع المستوى الفني وقوة المنافسات وكثرة النجوم، وهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها، ولكن مشكلة هرتا برلين أنه كان يريدني للعب في صفوفه لفترة قصيرة، وبعد أن درست الوضع من كل جوانبه كان العين هو خياري الأفضل بالرغم أن العرضين لم يختلفا كثيراً من حيث الناحية المادية· وأشار النجم التشيلي إلى أن نادي بالميراس رفض كل عروض الأندية الأخرى، لأنها لا تتناسب مع طموحي الشخصي أو المطالب المادية للنادي، إلا أن عرض العين الذي جاء مرضياً لجميع الأطراف، والمفاوضات مع العين والتي بدأت في أغسطس الماضي، مضت حسب علمي بشكل سهل· وكشف فالديفيا في حديثه أن العرض الذي تلقاه من نادي العين والبالغ 17 مليون يورو وكان نصيبه منها 8 ملايين يورو وحصة ناديه بالميراس البرازيلي 9 ملايين يورو، هو الأكبر في تاريخ مشواره الكروي إذ لم يسبق له أن حصل على مثل هذه الصفقة· وقال لقد دخلت عالم الاحتراف قبل سبع سنوات ولعبت في أندية كولو كولو وجامعة كونسيسون في تشيلي، ونادي فاليكانو في إسبانيا ونادي سيرفيت السويسري، إلا أنه وبصراحة لم يحدث أن حصلت على مثل هذا المبلغ، في الوقت نفسه تلقيت عروضاً من عدة أندية من بينها برتغالية وإسبانية وأندية أوروبية أخرى بجانب أحد الأندية القطرية، ولكن لا أعرف اسمه تحديداً· وتابع: أنا لا أقرأ المستقبل، لذلك لا أستطيع أن أجزم بتحقيق البطولات ولا يمكنني أن أطلق وعوداً للجماهير العيناوية بالفوز بأحد ألقاب الموسم، لكن سأبذل كل الجهد وتقديم كل خبرتي مع زملائي اللاعبين من أجل صالح الفريق، وأضاف: سأحاول أن أقدم في كل مرة المستوى الأفضل وألعب بكل طاقتي، وطموحي لحصد الألقاب، وهذا أسلوبي وطموحي مع كل الأندية التي لعبت لها من قبل، وأتمنى أن أحصل في نهاية المطاف على شكر جماهير العين· وأشار: لا أعرف المستوى الذي ظهر به فريق العين في آخر موسمين وسبب خروجه من المسابقات خالي الوفاض، لكن سوف أسعى إلى أن أكون عند حسن ظن إدارة النادي والجهازين الفني والإداري وجماهير العين· وأكد أنه يدرك تماماً أن عدم فوز الفريق العيناوي بأي بطولة في آخر موسمين قد يلقي بظلاله على أداء اللاعبين ويعرضهم للضغط النفسي، وقال: مثل هذه الأمور تعتبر عادية وطبيعية في كل الأندية الكبيرة المطالبة دائماً من جماهيرها بحصد البطولات والنتائج المشرفة، وعلى اللاعبين أن يعلموا أنهم قد دخلوا عالم الاحتراف، مما يتطلب منهم التعامل مع مثل هذه القضايا بعقلية المحترفين دون أن يشكل ذلك أي ضغوطات عليهم·